الأحد، 16 ديسمبر 2018

أخذت حبك معي - عامر الطيب





أخذت ُحبّكِ معي إلى أطول الشَّوارع و أخذته إلى اللؤم و إلى الموت الَّذي نعتبرهُ لعبةً إلى الآن..
قلت ُأنّه خطوةٌ أو عبارةٌ ثمَّ َّسمّيته عائلتي المهذّبة كعشرين طفلاً في الغرفة و الَّتي سيموت منها طفلٌ في هذه الحرب و طفل ٌفي الحرب الأخرى !

...

 أيّها الهواء الَّذي يدفع ُظهورنا إلى الجِّدران خذنا إلى مدارسنا وحيدين و حذرين نلتفتُ يمينًا و شمالا ًقبل أن ْنعبرَ الشَّارع !

...

الحزين هو الَّذي لا يستفيدُ من لحم المرأة أمّا المهاجرُ فهو الّذي يحفرُ عميقًا ليجد الأرض !

...

نبيٌّ بعد نبي ٍّيتهرّبون من مواجهة الله وقد علّمَ بعضهم الأسماء و أخذ َبعضهم حفاةً إلى الجّنة فقال الرُّومانسي الصَّغير كالجّرذ :
إختراع قبلة أصعب من إختراع شفتين !

...

لا تدعي اسمي في فراشكِ وحيدًا ،لا تدعيه مع القصص القديمة ومع الصّغار الَّذين ينامون مبكّرًا ..
قولي أنّه المدينة الصَّغيرة و اتركيه هنا
قولي أنّه زاوية الغرفة و خذيه معكِ إلى المكان الآخر !

...

تنبحُ الكلابُ المتديّنة ُعلى قمر عالٍ فيما تنبح ُالكلابُ الملحدةُ على صورته في الماء !

...

لا تصيري الشَّمس ولا اللبن و لا الخيارَ و لا العرقَ
إذا عشتُ طويلاً سأشتري لكِ إلهًا من بيت الله
وإذا مت ُّسأدلّه على بيتي  !

...

وجدنا ولدًا مبلّلاً في الكراج يشبه ُالعراق و كتبنا اسمَ العراق على يده و بإمكانه ألا يفتحها إلى الأبد !

...

نهاية حبّك ِتشبه نهاية العالم نبدو كما لو أنّنا ذهبنا ليلا ًإلى الغابة من أجل أن ْنتزوّج !

...

لماذا سمّيناه العراق إذا كان بإمكاننا أنْ نختارَ له
اسمًا ثانيًا
 ثالثًا
رابعًا
 خامسًا
لماذا نختار له أسماء أخرى إذا كنّا قد سمّيناه العراقَ أوّلا ً؟!

- عامر الطيب - العراق 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جمالية التمرد في قصيدة" أغنية الردة" للشاعر أنور الخطيب: قراءة تحليلية

جمالية التمرد في قصيدة" أغنية الردة" للشاعر أنور الخطيب قراءة تحليلية بقلم/ جواد العقاد – فلسطين المحتلة أولًا- النص:   مل...