بيتكَ البعيدُ لا يُرى من السَّهلِ
بيتكَ الأعمى يُقْعِي هُناكَ بنافذتينِ تنظرانِ إلى الوديانِ
ولا تبُصِرانِ السهلَ
حيثُ ترعى الخيولُ الميِّتةُ دونَ جَلبةٍ
وحيثُ يَسعى صَوتُ الـمَضغِ البطيءِ في الينابيعِ المتواريةِ.
ربَّما لهذا تتحدثُ في لياليكَ عن تدفّقِ العتمةِ إلى الغرفِ
وعَنِ الأشجارِ المتعلقةِ بالحوافِ.
ربَّما لهذا نتحدثُ في ليالينَا عن الجدرانِ والأروقةِ السريةِ العمياءِ.
ربما لهذا يتحدثونَ، سُكانُ السهلِ، في لياليهِم
عن الخيولِ الميتةِ والمهاريِ المحبُوسةِ في أحلامِها.
لا نرى بيتكَ ولا يرانَا.
بيتكَ الذي لا نراهُ ولا يَرانَا
يمشي نحوَ الغابةِ أعمىً بنافذتينِ وسَتائرَ ثقيلةٍ
ورجل يحدِّقُ في العتمةِ ولا يُبصرُ السَّهلَ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق