الشاعِر الطّاهي
كُنْتُ أقلّبُ لحمَ أطواي
على مَنْقَلِ القَلْبِ
في مَطْبَخِ الحياةِ الشاغرِ
من كُلّ شَيْءٍ عَدَا الحياة
حَيْثُ نَصْنَعُ ابْتِساماتِنا
من طينِ تعبنا
نحنُ معشرَ الجنون
والصراخُ والشتائمُ والمِزاحُ الجاثمُ
على قبرِ الرّتابةِ المعنويّ
نُفِخَ في صورِ العشاءِ
أتَتِ السّاعة!
تكاثفتِ الإنسُ لأكلِ وجبتِها الأخيرةِ
لِلِبسِ القناعِ الأخيرِ
لا مفرّ كلٌ يريُ نفسه
والكلّ هنا عارٍ
أو يلبسونَ كلّهم نفس الثياب!
كنت أعدّ وجبةَ عشاءٍ فاخرٍ
لأميرٍ صَنَعَتْهُ أهواء تصديقي
نعم يا سادة
أنا المُتمرّسُ في تصديقِ الأشياء
وتكذيبِها عند أولِ حياةٍ أو آخر موتٍ
أنا الشاعر الطاهي
أنا السّائر على خطى الطيّبين المثقلين
بوصايا الله
أنا الرافض بأمرِ المنطقِ
العَلمانيُّ البائسُ الزاحفُ على أرضِ المعرفةِ نحو أهل الكُتب الأرضيّة
في المطبخِ أصارعُ علوي
أنْزِلُ درك الصّفات لتكونَ الرؤوس متساوية
أخاطب المِنصّة في خيالي
أرمي أثقال حُلُمي على صبري
فينتهي النّهار
أنا الطاهي الشاعر
أشعر ما أطهو
أطهو ما أشهرُ
أكتب الوقتَ طهيًا
أطهو الوقتَ كُتبًا
يتراقص شيطان الشعر
عند اكتظاظِ البشرِ
يتصاعد دخان الفكرة من قِدْرِ الوحي
تتداخل الصور ببعضِها
يخفق إيقاعُ المجهول في رأسي
ألفُ نكهةٍ أغْرَت هذا القلبَ
ألفُ لعبةٍ أنْهكت هذا الجسد
يلفني الحاضر بملحهِ
يُقشرني الوقتُ بسكين الفرصة
يقسمني الزمان على مهلٍ
أفراحٌ مؤجلةٌ
عُطلٌ وحيدةٌ
أعيادٌ بعيدةٌ
أتكوّم على ذاتي
أنا كلّ صفاتي
الهادِئ الصّارِخُ
الغامضُ الواضحُ
المُتقاعِسُ الفالحُ
الكاتمُ الفاضحُ
المتزعزعُ الراسخُ
الخائبُ النّاجحُ
المُذعِنُ الشامخُ
المهرجُ العابِسُ
الكامِلُ النّاقِصُ
المُستقلّ المُتماهي
الشاعر الطاهي.
كُنْتُ أقلّبُ لحمَ أطواي
على مَنْقَلِ القَلْبِ
في مَطْبَخِ الحياةِ الشاغرِ
من كُلّ شَيْءٍ عَدَا الحياة
حَيْثُ نَصْنَعُ ابْتِساماتِنا
من طينِ تعبنا
نحنُ معشرَ الجنون
والصراخُ والشتائمُ والمِزاحُ الجاثمُ
على قبرِ الرّتابةِ المعنويّ
نُفِخَ في صورِ العشاءِ
أتَتِ السّاعة!
تكاثفتِ الإنسُ لأكلِ وجبتِها الأخيرةِ
لِلِبسِ القناعِ الأخيرِ
لا مفرّ كلٌ يريُ نفسه
والكلّ هنا عارٍ
أو يلبسونَ كلّهم نفس الثياب!
كنت أعدّ وجبةَ عشاءٍ فاخرٍ
لأميرٍ صَنَعَتْهُ أهواء تصديقي
نعم يا سادة
أنا المُتمرّسُ في تصديقِ الأشياء
وتكذيبِها عند أولِ حياةٍ أو آخر موتٍ
أنا الشاعر الطاهي
أنا السّائر على خطى الطيّبين المثقلين
بوصايا الله
أنا الرافض بأمرِ المنطقِ
العَلمانيُّ البائسُ الزاحفُ على أرضِ المعرفةِ نحو أهل الكُتب الأرضيّة
في المطبخِ أصارعُ علوي
أنْزِلُ درك الصّفات لتكونَ الرؤوس متساوية
أخاطب المِنصّة في خيالي
أرمي أثقال حُلُمي على صبري
فينتهي النّهار
أنا الطاهي الشاعر
أشعر ما أطهو
أطهو ما أشهرُ
أكتب الوقتَ طهيًا
أطهو الوقتَ كُتبًا
يتراقص شيطان الشعر
عند اكتظاظِ البشرِ
يتصاعد دخان الفكرة من قِدْرِ الوحي
تتداخل الصور ببعضِها
يخفق إيقاعُ المجهول في رأسي
ألفُ نكهةٍ أغْرَت هذا القلبَ
ألفُ لعبةٍ أنْهكت هذا الجسد
يلفني الحاضر بملحهِ
يُقشرني الوقتُ بسكين الفرصة
يقسمني الزمان على مهلٍ
أفراحٌ مؤجلةٌ
عُطلٌ وحيدةٌ
أعيادٌ بعيدةٌ
أتكوّم على ذاتي
أنا كلّ صفاتي
الهادِئ الصّارِخُ
الغامضُ الواضحُ
المُتقاعِسُ الفالحُ
الكاتمُ الفاضحُ
المتزعزعُ الراسخُ
الخائبُ النّاجحُ
المُذعِنُ الشامخُ
المهرجُ العابِسُ
الكامِلُ النّاقِصُ
المُستقلّ المُتماهي
الشاعر الطاهي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق