إهداء الى صديقتي آلاء..
تحدثني يا صديقي عن خيبات ظنك و نكسات قلبك المتتالية، عن صرخات فؤادك الصامت، و أصوات دماغك المنفعلة، أخبرتني عن آلامك المتتالية بأشخاص وضعتهم في بطين قلبك الأيسر جعلتهم يتدفقون في كل خلية في جسدك و يصلون الى أقصى أطرافك، ظننتَ أنهم من يعطي النقاء لدمك، وفي كل مرة يخذلوك فيها تعيدهم مع مجرى دمك الى بطينك الأيمن ثم الى الرئتين تنقيهم و تعيد نقائهم في داخلك وتعيد ضخهم وإعادتهم الى أذينك ثم الى بطينك الأيسر، ثم تعيد الكرة مرات عديدة تعاود ضخهم في نفسك وفي أرجاء جسدك، لا تريد فقدهم ولا تريد تلوثهم، لكنك تحب تلوثك بهم، تعيد تنقيتهم ويعيدوا تلوثهم، ألم تنُهك من فعل الشيء ذاته، مع الأشخاص ذاتهم، أم أنك أصبحت مدمناً للخذلان وأصبحت تراه شيئاً روتينياً و عادياً، أنتَ في الحقيقة لم تدمن على شيء أو على أحد أنتَ فقط ساذج وأحمق، تحترق لأجلهم لأجل نقائهم وتفقد الكثير من طاقتك لأجل هذا، كفاك سخافة و أخرجهم من أوردتك وشرايينك أخرجهم من خلايا جسدك، لا تسمح لجسدك أن يعيش بتلوثهم وأخطائهم، لا تفقد خلاياك لأجلهم، لا تعد تستمع لنبضات قلبك وأقذف بهم خارج محيطك، دمك لا يستحق أن تعيد تلوثه بهم مرة أخرى!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق