ما بين الأجيال الثقافية و الإعلامية طموح الشباب بين الواقع و الخيال و الجروح ،فإن مشكلة الشباب أصبحت مشكلة منتشرة في العالم العربي عامة وقطاع غزة خاصةً ،و أصبحت من القضايا المهمة والأساسية.إن الشباب يشكلون الطاقة البشرية والحيوية القادرة على القيام بالعمليات النهضوي و التنموية، بالانطلاق من التعليم والتربية و الثقافة والإعلام والقيم الدينية والاجتماعية،فهم الثروة الحقيقية لبلادهم،بل هم جيل تجاوز الصعوبات والمعوقات التي تعترض سبيله .
اليوم نتحدث مع شاب فلسطيني من غزة عن كيفية تجاوزه الصعوبات كي يثبت نفسه بطموحه.
بائع القهوة الأنيق يقهر البطالة بمشروعه الصغير ، لطيفة القاضي تحاور الشاب الطموح أحمد أبو موسى :
*بداية من هو أحمد أبو موسى؟
أحمد محمد أبو موسى من فلسطين وبالتحديد من قطاع غزة ولدت في مدينة خانيونس عمري ٢٦ سنة وحاليا أسكن في مدينة رفح بدأت طريقي التعليمي وتوقفت عند توجيهي فلم يحالفني الحظ ان اكون ناجحا في توجيهي ولكن لم أيأس حاولت مرات عدة ولكن أيضا لم يكن الحظ حليفي فقررت أن أشق طريقي في عمل لأجعل منه قوت يومي وعملت في أكثر من مجال وفي النهاية صنعت لنفسي مجال أفتخر وأعتز فيه وهو مجال المشروبات الساخنة .
*كيف تجد نفسك ،وما هي أهم طموحاتك؟
أجد أني فخور بنفسي وأطمح بأن أجعل عملي كبيرا وأن يكون ذا مكانًا أكبر ومعروفًا للجميع وأن يكون لي كافيتريا ومطعم تحمل اسم ابن السلطان ،وأحاول في إعادة توجيهي ليكون طريقي مكلل بالنجاح العلمي والمهني .
*إن واقع الشباب في العالم العربي و خاصةً في قطاع غزة يعاني من مجموعة أزمات ، الأمر الذي أدى إلى جملة متغيرات ،كيف بدأت معك فكرة كافيتريا المشروبات الساخنة ، ومن الذي ساندك حتى وصلت لهذه الشهرة و النجاح، حتى أصبحت معروف على مستوى غزة؟
فكرت بما ينقص منطقتي من مشاريع ووجدت أن كافيتريا للمشروبات الساخنة هو مشروع يجب وجوده في منطقتي وكذلك كان مشجعي زوج أختي وهو يعمل بنفس المجال وجعلت مشروعي يحمل اسم ابن السلطان لسببين ، الأول: من باب التقدير والاحترام لأبي على تعبه وجهوده معنا منذ الصغر وكان لابد من تكريم له بالاطلاق عليه السلطان، والسبب الثاني : اسم منطقتي التي أسكن فيها وهو تل السلطان في مدينة رفح .
أول من ساعدني هو أبي وأمي وجميع من يحبونني فكل الشكر لهم لأن من غير دعمهم ما وصلت إلى هنا والتي أخصها بالشكر هي نفسي لأنها كانت أقوى داعم لي وتحدت كل الصعوبات والعواقب التي كانت في طريقي فالحمد لله استطعت أن أطور مشروعي البسيط الموجود في تل السلطان وأن أفتح فرعا آخر قرب جامعة الأزهر فرع المغراقة والإقبال عليه يرضيني.
*لو لم تكن صاحب كافيتريا معروفة، ماذا كنت تتمنى أن تكون؟
مصور فوتوغرافي وعملت كذلك لفترة زمنية محددة، أو صحفي ،أو صاحب استيديو تصوير بل شركة إعلامية تعمل في كل المجالات الإعلامية.
*هل تعتقد أن طموح وآمال الشباب في غزة بات يرثى له، وما هو مصير الشباب؟
يرثى له بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وأثار الانقسام الفلسطيني على الشباب كبيرة جدًا لابد من وحدة القرار والمصير وأن نكون يد وحدة أمام الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه.
في حال بقاء الوضع كذلك سوف تكون وضع الشباب يرثى له بكثير بما نحن فيه وتفشي البطالة بين الشباب .
ولكن شبابنا لو وجدوا بصيص أمل وحيد لتشبثوا فيه من أجل أن يعيشوا ومن الممكن صناعة العمل من العدم.
*إن طموح الشباب بين الواقع المرير في غزة و بين الجروح التي تنتشر في كثير من الأُسر هناك ،ماذا تعتقد في الحلول لهذه المشكلة؟
التوكل ع الله في كل الأمور ،وأن نصنع أنفسنا من داخل معاناتنا
،وكذلك عمل الحكومة والمؤسسات على إيجاد فرص عمل لشباب وأن توفر لهم أبسط حقوقهم .
كلمة أخيرة تود أن تقولها للشباب؟
لا يوجد في الحياة شيء اسمه المستحيل بل نحن من نصنع المستحيل ،حتى نعيش ونكمل طريقنا الذي اخترناه لا تقول لا يوجد عمل بل اصنع لنفسك عمل وطريق أنت تحبه لا تنتظر أحد ولا تجعل مصيرك في يد غيرك ،كن أنت .
جانب من الصور:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق