الثلاثاء، 16 أبريل 2019

لا أقولك: باسمة غنيم




باسمة غنيم 
لا أقولك كما التاء حين ترتبك من الغياب
ولا لتتهجى أصابعك أنفاس عطري
ولا حتى لتهرب الريح من عبث الوجود ..
أقولكَ
ليكون ملمس الغضب يقين الحضور
وخطانا ولادة لا يمحوها الفراغ
 والإبتسامة تهطل بغزارة
على عشبِ روحَين لا تطالهما الخرافات .


السبت، 13 أبريل 2019

الروائي عاطف أبو سيف وزيرًا للثقافة الفلسطينية.




فلسطين - بوابة اليمامة الثقافية. 

عُيّن الروائي الدكتور عاطف أبو سيف وزيرًا للثقافة الفلسطينية -خلفًا للدكتور إيهاب بسيسو - في التشكيل الوزاري الجديد برئاسة د.محمد اشتيه .

ويُذكر أن د. أبو سيف كاتب وإعلاميّ وسياسيّ بارز،حاصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسيّة من جامعة فلورنسا في إيطاليا، أستاذ جامعي ورئيس تحرير مجلّة "سياسات" الصادرة عن معهد السياسات العامة برام الله، وعضو في المجلس المركزي، وكذلك قياديّ في حركة فتح ومتحدث باسمها.  

الأربعاء، 3 أبريل 2019

الأنثى السفاحة: نور الحلو




نور الحلو - فلسطين 

ضربت السماء سنا برقها ودوّي الرعد هزيمه مزلزلاً أركان الوادي السحيق واشتدت غزارة الأمطارعلي سفوح الجبال و الأشجار والنباتات الصغيرة مخلفةً أوديةً وسيول جارفة ، بل ساحةً من الفوضي العارمة التي تدمر حياة الكائنات الحية أحيانا وفي كثير من الأحيان تنتزع كائنات أخري حقها في المحافظة علي استمرار نسلها وتكاثرها في هذا العالم المتناقض .
لكن الليلة طقوسها مختلفة تماما ،،
إنها أنثي العنكبوت السوداء وها قد بدأ موسم التزاوج لديها فهي محتاجة لبناء بيت يليق بحفلها الصاخب والذي سيعجّ بالمدعوين فلقد منحها الله سبحانه وتعالي بمصنع أسفل بطنها يحتوي علي خمسة آلاف بكرة غزل في مليمتر واحد فأمامها مهمة صعبة و هي محتاجة لهذه القدرة الرهيبة لتشكل بلعابها مادة فولاذية قادرة علي حمل أوزان مضاعفة يوم الحفل من بعض الزوار المحتملين والمتطفلين أيضاً ..
فبعد المعاينة والتدقيق ودراسة حيثيات المكان وقع الإختيار علي شجرة التوت وبعض الاوراق المتفرعة منها ليكون مسرحاً لحفلها المرتقب فبدأت بنسج غزلها من باب المدخل عبر الفناء الفسيح ونصبت المزيد من أجراس الإنذار وقامت بتثبيت خيوط خاصة لتكتيف الفرائس إن لزم الأمر وانتهت بصنع مخدع لها من ورقة شجرة التوت وتخفّت بداخله عبر خيوط خاصة للتمويه وهي الان قد انتهت من العمل ولك أن تتخيل روعة الأداء والبناء الهندسي الجميل وباتت الأنثي مطمئنة ترقد لتراقب من بعيد ودقّت ساعة العمل ها قد لاح السنكوح من بعيد ، زائرٌ متطفل من فصيلتها يتدحرج بخطيً ثابتة وبحذر شديد يتقدم نحو الهدف وكانت نظراته ثاقبةً بشغف نحو الطّعم التي علقته الأنثي بالأعلي لتجذب بها ذكرها وتقنعه بالحضور ، فتقدم رويداً وعمِد إلي بلع خيوط الإنذار وقطع المجسات الواصلة مباشرة إلي وكرها و قطع عنها الشعور بأي إهتزاز ،وبحركة أقدام بطيئة وذكية إستحوذ علي قطعة اللحم المعلقة بدون إزعاج للأنثي النائمة ..
وقد ساعده في تأمين العملية الشمروخ و هو ذكر آخر كان عينا وحرساً له ليحذيره من أي خطر داهم ،
فقال الشمروخ للمعلم السنكوح :
يا معلمي كيف تخطيت كل هذه الأسلاك الشائكة والوسائل الدفاعية والتكتيكية والمتاهات العجيبة وأفلتّ من وكر السوداء بسلام وأمان .
فقال له المعلم السنكوح : بكل بساطة أنا لست زوجها
لم يفهم ما كان يقصد الشمروخ وخرجوا بالغنيمة فرحين فائزين ظافرين .
لم ترُق الفكرة للأنثي فاستشاطت غضباً وذهبت لتنسج إجرامها من جديد ، فلديها ألف حيلة وحيلة للإيقاع بفرائسها ،فقامت بتثبيت نسيجها علي أبواب الدخول والخروج ونصبت المزيد من الأجراس والإنذارات لتشعرها بالإهتزازات الدخيلة إذا ما حلّ ضيف جديد ، فهي بانتظار الزوج فالحفلة لم تبدأ بعد ..
وأخيرا ظهر العنكبوت الزوج العاشق .
خرجت السوداء تستقبله بترحاب حميم مستعرضة مفاتنها مقدمة له الرقصة المفضله عنده لتثير غريزته وشهوته ، عندها طار عقله وفقد تركيزه و تأهب الإثنان لإتمام عملية التزاوج وهمت به وهم بها ،وهي تنظر بعيون حادة الي لحمه الشهي ، لكن الذكر كان فطنا للمؤامرة وأي مؤامرة تلك، فبعد أن تمت عمليه التلقيح واستراح، قدم لها حشرة مغلفة بخيوط عنكبوتية حريرية كهدية للتغذي عليها بعدما فقدت كمية كبيرة من الطاقة المستهلكة ، نظرت السوداء إليه مستبشرة تخفي أنيابها الحادة خلف ابتسامتها وقالت: كم تعجبني رومنسيتك يا خرخوش !!
حينها أغمض عينية يتأمل أحسن كلامها ومشاعرها الرقيقة تجاهه وهو في غاية السعادة ، وفجأة صرخ بقوة بعدما فتح عينيه فوجد أنيابها مغروسة في صدره ، فلم يقدر علي الكلام من عمق جرحه فقالت له هل تريد أن ترشوني بحشرة مغلفة وتجعلها كبش الفداء أيها الماكر ، ألا تعلم أنني أنتظر وجبة دسمة منذ شهور وأن هذا الحفل أعددته بعناية لأتناول لحمك الشهي اللذيذ وضحكت وتعالت أصوات ضحكاتها ها ها ها
قال خرخوش بصوت متحشرج متقطع والدم يخرج من فمه
أيتها المخادعة الغادرة لن تفلتي من عقاب أولادي من بعدي
ثم صرخت بصوت عالي وما تمالكت نفسها من فرط الضحك
وقالت له أعدك يا خرخوش أن أعتني بالبيض وما أن يفقس أولادك أعدك ايضا أن آكل اولادك وأتغذي عليهم ها ها ها
لفظ خرخوش أنفاسه الأخيرة وقامت الأنثي بتقطيعه إربا وأكلته بكل شراهة فهي وجبة ستخزنها لتتفادي بها فصل الشتاء القارص .
وتبقي هذه حالة ملايين العناكب الواهنة الذين يقعون ضحايا سذاجتهم وقصر نظرهم والتي تنجح من خلالها الأنثي بإحكام قبضتها عليهم وقضمهم بل وقضم أولادها بعد الفقس مباشرة ، ولهذا يعيش العناكب في مجموعات إجرامية وعصابات همجية ضامرين الغدر والوقيعة بأبناء فصيلتهم وهذه قمة السفالة الإجتماعية والأسرية المنحطة .
وصدق الله العظيم حيث قال (إن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون ). 

الثلاثاء، 2 أبريل 2019

اليمامة الثقافية تصدر مجلة نازك قريباً


تعلنُ بوابةُ اليمامة الثقافية عن إصدارِ مجلة نازك بصيغة Pdf.
للمشاركة في المجلة (شعر، قصة قصيرة، مقالات، قراءات، صور، رسومات) يُرجى مراسلة الموقع عبر (خانة أرسل لنا)،أو صفحة الفيس بوك.
شروط المواد المرسلة:
  1- بُعد محتوى المادة عن التجريحِ والتشهير،وعدم المس بالأديان جميعها.
2- جمالية المادة المنشورة ( إن كانت من الفنون)، والسلامة من الأخطاء اللغوية الواضحة، وضوح هدف المقال أو الموضوع المنشور. 

بعد رحيلها بأيام صدرت كلماتها "بعد الرحيل "




لطفية القاضي - بوابة اليمامة الثقافية 

بعد رحيلها بأيام صدرت كلماتها " بعد الرحيل " .
صدر حديثاً عن دار اليازوري للنشر والتوزيع نصوص نثرية " بعد الرحيل " للكاتبة نور أيمن .
نور أيمن في خواطرها سردت أفراح الحياة ، وناقشت أوجاع الإنسان ، واحتفلت بالنص كنهر من الكلمات التي تشي بفلسفة اللحظة التي تنير طريق الأمل .
وقالت في رحليها " وفي رغبة شديدة وملحّة لذرفها ورميها خارج قلبها سألت الله بنبرة خوف وحزن : أيصبح الذي حجراً يا الله ؟ أيجف فجأة قلب لطالما كان مليئاً بالمياه ؟ .
والجدير ذكره رحلت نور أيمن عن دنيانا قبل أيام من صدور كتابها الأول " بعد الرحيل "،  الذي يقع في ٢٥٦ص من القطع المتوسط .
دار اليازوري - عمان الأردن . 

قصيدة للشاعر: يوسف السكسك


يوسف السكسك -فلسطين.

يا آيةً رتَّلْتُ فيكِ مدامعي
ومزجْتُ فيكِ الشوقَ والأفراحا

هل من لقاءٍ للحبيب ومبسمٍ
وعناقِ نبضٍ ينعشُ الأرواحا؟

يا جنةً آلت إليكِ لواحظي
هل بانَ لي ألقُ العيونِ وصاحا؟

عينانِ تمتزجانِ بي لو ضمةٌ
لسكرتُ من خمرِ الخدودِ جراحا

وسكرتُ حتى فيك قطعني الهوى
قد بتُّ من شرعِ الهوى سفاحا

هذي القصيدةُ كم غرقتُ ببحرِها
ومكثتُ خلف عيونِها صدَّاحا

في كلِّ بيتٍ أرتدي منه الجوى
بيتاً من الذكرى يلوحُ صباحا

تشكو إليَّ بعبرةٍ من قطرِها
ومِدادُ حبريَ مائجٌ قد لاحا

فسكبتُه شعراً على أوراقِنا
شوقاً بعطرِ أناملي فوَّاحا

فالشعرُ إشراقٌ وقلبٌ نابضٌ
بوميضِ جرحي يشعلُ المصباحا. 

الاثنين، 1 أبريل 2019

محمد جبعيتي :غاسل صحون يقرأ شوبنهاور رحلة ملحمية في أجواء خيالية، تناقش مجموعة من الموضوعات بطريقة فلسفية وميتافيزيقية.






فلسطين - بوابة اليمامة الثقافية.

أصدر مؤخرًا الكاتبُ الشاب محمد جبعيتي روايته الثالثة تحت عنوان" غاسل صحون يقرأ شوبنهاور" بعد روايتي "رجل واحد لأكثر من موت " ، "وجوه رام الله الغريبة". تقع الرواية في 255 صفحة من القطع المتوسط، وتتكون من 24 فصلًا، وصدرت عن دار الآداب في بيروت عام 2019م.
وقد لاقتْ قبولًا واسعًا في الوسط الأدبي، عند النُقاد والقُرّاء على حدٍ سواء ؛ فقد كتبَ الأستاذُ في الجامعة اللبنانية الناقدُ الدكتور: لؤي زيتوني قراءةً نقديةً حول الرواية، وأهم ما جاء فيها: " يبقى أن نشير إلى أنّ الرّواية تعدّ عملاً جديداً من حيث التقنية التي اتّبعتها، وعبر توظيف أسلوب التّداعي الحرّ في النّص الأوّل من الرّواية بشكلٍ ناجح، خصوصاً عبر سرد الحكايات التي التقطها من محيطه على نحو نقديّ. هذا فضلاً عن عامل التّرميز العالي الذي اختلط بالواقعيّة في السّرد ما أعطى إطاراً أكثر تشويقاً، وعمّق من الحضور النّقديّ الرّاديكاليّ داخل العمل دون أن ننسى عامل الجذب المتمثّل في تشويق عالٍ وفي مساراتٍ مفتوحةٍ على تأويلات لا نهائيّة. وانطلاقاً من ذلك، يمكن القول بكلّ صدق، رواية «غاسل الصّحون يقرأ شوبنهاور» رواية ذات مستوى عالٍ، وتعدّ عملاً أدبيّاً متميّزاً وبذلك نستطيع أن نصرّح بأنّ «محمّد جبعيتي» روائي رائد وواعد، يستحقّ كلّ تقدير، كما يستحق كلّ قراءةٍ واعيةٍ وثاقبة. "

وكذلك كتب حول الرواية الشاعر الفلسطيني الشاب يوسف خليفة: " تدور أحداث الرواية في عدة مدن: رام الله وبيرزيت وأريحا وبيت لحم ونابلس. في أجواءٍ ومناخاتٍ متنوّعة، بدءًا بالواقع الغرائبي والغامض و انتهاءً بالسوريالي والمُتخيل.
يتميّز النص بثقل مُكثّف من الترميز، والذي يفتح الآفاق لطرحِ التساؤلات. يبدأ ذلك من العنوان "غاسل صحون يقرأ شوبنهاور" إذ يُشيع اسم الفيلسوف شوبنهاور حالة من السوداويّة العبثية.
وجاء اسم بطل الرواية "نوح" ليعكس ترميزًا دينيًّا، ثمَّ لقبه كافكا رام الله نسبة إلى الكاتب الألماني السّوداوي أيضًا، الذي تدور حكاياته حول الكوابيس والحشرات. "
وقال الناقد والأكاديمي المغربي إدريس أنفراص في قراءة نقدية حول الرواية نشرت في موقع منصة الاستقلال الثقافية : " إنها رواية جيل آخر، فتح عينيه على وطن محتل، يعيش زمنًا آخر غير زمن البندقية والتخندق في خندق واحد لمواجهة العدو، بل صار وطنًا يتجزّأ كل يوم، وتتناحر فيه الفصائل الفلسطينية فيما بينها، و تتبادل التُّهم بالخيانة، لتتفرج على الوطن يضيع، بينما منها من يدّعي العكس، ويصفق لانتصارات يراها هو ولا يراها الشعب الفلسطيني.  هذا الجيل الفلسطيني الجديد هو من يكتب الآن روايته الخاصّة، بنظرته الخاصّة، وكما يعيشها بالقلب و بالوجدان، في واقع صار غامضًا وغريبًا و سورياليًّا. "

وقال جواد العقاد، رئيس تحرير بوابة اليمامة الثقافية:
 " تناولَ الكاتبُ، في هذه الرواية، واقعَه اليومي والهمَ المجتمعي بأسلوبٍ مبتكرٍ ودهاءِ أديبٍ بارع، حيثُ قدم عملًا روائيًا مغايرًا، ولم ينفصل عن الهمِّ اليومي ؛ فقد دمجَ الخيال بالواقع بأسلوبٍ مُتعالٍ يترفعُ عن التقليدي والعادي "

وتحدث الروائي محمد جبعيتي،صاحب رواية غاسل صحون يقرأ شوبنهاور، لبوابة اليمامة الثقافية حول روايته قائلًا :
"يعتمد النص على مفارقة في الرؤية، بالرغم من أنه نص من فلسطين إلَّا أنه يخالف كل توقعات القارئ فيما يتعلق بخطاب يتمحور حول فلسطين. النّص عن المأساة التي تتجسد في البطالة، اليأس، غياب الأمل، الأنانية المجتمعية، غياب العدل بشكل مطلق، ناهيك عن الأعراف القبلية فيما يتعلق بالنساء. إنها مأساة جيل كامل بمختلف مشاربه، وهو ما يظهر في الكم الكبير من الحكايات المتتالية، التي تُظهر عجز الإنسان في مواجهة علاقات قوى أكبر منه.
يحكي الراوي/الكاتب نوح عن حياته، وما يعانيه من مآسي، بصفته مواطناً فلسطينيّاً يعيش في رام الله مشرداً، يمارس أكثر من عمل لتحصيل لقمة عيشه، ولكنه لا يحصد سوى الذلّ والإهانة واستنزاف صحته وحياته. إنه الجانب المظلم والبائس من حياة معظم الشباب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال، وقساوة فئة من التجار والسياسيين الفلسطينيين.
يتميّز النص بثقل مُكثّف من الترميز، والذي يفتح الآفاق لطرحِ التساؤلات. يبدأ ذلك من العنوان "غاسل صحون يقرأ شوبنهاور" إذ يُشيع اسم الفيلسوف شوبنهاور حالة من السوداويّة العبثية.
تسير أحداث الرواية مثل ضربٍ من الجنون والهذيان ما بين الواقعي والمتخيل، حيث يتحدث نوح مع البوم، وتسقط نساء جميلات من السماء، وتسقط غربان ميتة بكميات كبيرة على الارض، وهناك صخرة حديقة الاستقلال التي ندخل من مغارتها لعالمٍ موازٍ لعالمنا، وعملية القتل التي تحدث أثناء الحلم، ولا يعرف نوح كيف نفذها، إذ وجد آثار من الدم على ثيابه ويديه، ما إن استيقظ من النوم. واحتار هل كان يحلم أم أن أحلامه استحالت إلى حقيقة؟
رحلة ملحمية في أجواء خيالية، تناقش مجموعة من الموضوعات بطريقة فلسفية وميتافيزيقية، مثل البحث عن الذات والحب، ماذا يعني الموت والحياة، في مشهدٍ رأسيّ – من الأسفَل - مختَلَط من الكوميديا والتراجيديا، ومن الغرائبيّة والعوالم المتخيَّلة. "

عن حياة الكاتب :
الروائي محمد جبعيتي يبلغ من العمر "26 عامًا"، طالب ماجستير لغة عربية وآدابها في جامعة بيرزيت، وأستاذ في أكاديمية روابي الإنجليزية. ينشر في الصحافة العربية، ولديه ثلاث روايات: "المهزلة ــ وجوه رام الله الغريبة"،  "رجل واحد لأكثر من موت" عن دار الفارابي، وأخيرًا روايته الجديدة "غاسل صحون يقرأ شوبنهاور " صادرة عن دار الآداب للتوزيع والنشر في بيروت.

  

الأحد، 31 مارس 2019

فوضى: أحمد خالد أبو تميم.




أحمد خالد - لبنان

فوضى
ضجيجْ
أمّ توبّخُ إبنَها كالأوبّرا
سيّارةُ التاكسي توبّخُ جوَّ شارعِنا دخاناً
و المؤذّنُ صاحبُ الصّوتِ الغليظِ
يوبّخُ الآذانَ بامرأةٍ تمرُّ و لا يغضُّ حواسَهُ
أنثى توبّخُ أمّها إذْ ترقصُ السامبا بمشيتِها
شبابٌ عندَ مفترقِ الشّوارعِ
يلعنونَ الحظَّ
يبتسمونَ أيضاً للجميلاتِ اللواتي ينْتظرنَ وقوعهم في الحبّ
علمٌ يرفرفُ عالياً لم يستطعْ أحدٌ إزالتَهُ و لن....
شكوى الدكاكينِ الصغيرةِ و الكبيرةِ
من ديونِ الشعبِ
شكوى المساجدِ دائماً من نقصِهم للمالِ
شكوى النّاسِ من فرطِ ارتفاعِ الصوتِ فجراً
بائعٌ للفولِ
و امرأةٌ كيومِ الأرضِ
يمشي خلفها اللا أرضُ فيهم أو لهم
و حواجزٌ حولَ المخيّمِ،عسكريٌ،ضابطٌ
و مخابراتٌ هكذا بتطوعٍ
منفى و سجنٌ مختلفْ
حريةٌ عرجاءُ
فوضى
وحدُهُ المقهى يقلّبّ هذهِ الفوضى
يحوّلها لموسيقى وشِعْرْ.

السبت، 30 مارس 2019

الدكتور حمدان: قيل إن غزة تصدر القصة القصيرة كما تصدر البرتقال.




يُسعدنا في بوابة اليمامة الثقافية محاورة الناقد الأدبي العربي الدكتور عبد الرحيم حمدان، أحد أهم النقاد الفلسطينين ؛ حيث أسهم بشكل واضح في إثراء المشهد الإبداعي والنقدي الفلسطيني، نشر الدكتور حمدان أبحاث ودراسات نقدية مهمة تعتبر مرجعًا في النقد الأدبي، وله مجموعة من الكتب بعضها مطبوع والآخر مخطوطات، وكذلك يُعنى الدكتور حمدان بمتابعة الشأن الأدبي الفلسطيني لاسيما في قطاع غزة من خلال الندوات والورشات الأدبية.

أعد الحوار :فريق تحرير بوابة اليمامة الثقافية.

1.يرى الكثير أن النقد الأدبي العربي في تدهور، ما مستقبل النقد الأدبي عند العرب ؟ 
الأدب والنقد كلاهما ثمرة من ثمرات المجتمع، إذ تقاس الحركة الأدبية تقدماً وتأخراً بالتيارات الثقافية في المجتمع، فالأدب الرفيع يولد النقد الرفيع،  فلا مشكلة في حركة النقد عندنا، باستثناء بروز بعض من ادعياء النقد الذين يغوصون في بحيرة النقد بلا معدات ولا أدوات، فيغرفون في مياهها العميقة.
 ويلحظ المتتبع أنه ظهر في الميدان الأدبي لونان من النقاد: ناقد يجامل ويقبِّل الأديب، ويكاد أن يخنقه من شدة النفاق والمجاملة. وناقد آخر يشهر سلاح النقد ويشحذ سكينه ويضعها على رقبة الأديب ؛ ليذبحه أو يطعنه بها طعنة نجلاء.
 النقد العلمي السليم هو ذلك النقد القائم على قواعد وأصول علمية رصينة، فضلا عن وجوب تسلح الناقد بالثقافة الواسعة العميقة، والذوق الأدبي الرفيع، والإحساس الروحي المرهف.
وهكذا يتبن أن النقد العربي في عافية ما دام الأدب كذلك، ذلك أن مستقبل النقد مرتبط بمستقبل الأدب، تقدماً وانحساراًً.

2.القصة القصيرة لون أدبي مهم ومؤثر عند العرب، أين تجد القصة القصيرة على خارطة الأدب العربي المعاصر؟ 

القصة القصيرة جنس أدبي تناهي إلينا من الغرب، أبدع فيه كتاب عرب، وتفوقوا فيه، وترجمت أعمالهم إلى لغات أخرى، ونالت قصصهم شهرة واسعة، وهو لون أدبي يعد معقداً وصعباً إذا ما قيس بفن الرواية.
 وفي غزة ذاع صيت كثير من كتاب القصة القصيرة بسبب ظروف الاحتلال، وتفوق فيه كثير من الكتاب أمثال: غريب عسقلاني، وعبد الله تايه، ومحمد نصار، ويسري الغول وغيرهم كثر ، وقد انتعشت سوق القصة القصيرة وراجت في بلادنا، حتى قيل إن غزة تصدر القصة القصيرة كما تصدر البرتقال.

3.المنهج البنيوي في النقد بين القبول والرفض، ما هي البنيوية بوضوح، وهل تعطي النص قيمة أكبر؟ 
البنيوية مذهب من مذاهب النقد الأدبي المعروفة، ظهر في ظروف معينة جاء من البنية اللغوية للكلمة، والعبارة مجموعة بنى تحمل مستويات متنوعة مترابطة متماسكة، فهي  شبكة علاقات لغوية مترابطة: أفقية ورأسية، يحلل كثير من النقاد النص الأدبي وفق هذه البنية اللغوية ومستوياتها.
والبنيوية بنيويات متعددة ومتنوعة،. منها الأسلوبية،  والأسلوبية التكوينية،ما زال بعض النقاد يتكؤون على هذا المنهج في دراسة النصوص الأدبية وتحليلها،  وظهر بعدها مذاهب نقدية أخرى.
ومما يجدر ذكره أن البنيوية وجهت إليها سهام النقد، لما تشتمل عليه من مآخذ وهنات، بيد أن كثيرا من النقاد ما زال يسلك طريقها في تحليل المنجز الأدبي؛ لاستخلاص سماته ومميزاته.


4.اختلفت وجهات نظر النقاد والأدباء حول مفهوم الحداثة بين مؤيد ومعارض، ما هي الحداثة من وجهةِ نظرك؟
يؤخذ المصطلح لغة من لفظ الحديث، وخلافه القديم، فالحداثة تشمل التجديد والتغيير في كل مناحي الحياة، من هنا رفض الأدباء في فترة الحداثة القيم المحافظة للأدب القديم؛ لا سيما الرومانسية والتصوير الواقعي للأشياء التي كان يستخدمها الأدباء من قبل، واعتمدت على أسلوب الابتكار والتجريب بالنسبة للتقنيات والوسائل الفنية، وكما اتسمت أعمالهم بِتركيزها على القيم الاجتماعية والسياسية المختلفة؛ فاستخدم الأدباء الصور، والمواد، والتقنيات الحديثة في أعمالهم الفنية؛ لأنهم شعروا بأنها تعكس حقائق وآمال المجتمعات الحديثة بِشكل أفضل. ثم ظهر في إطار التجديد مذهب ما بعد الحداثة، ذلك أن  التطور والتجديد ضربة لازم لا بد منها، ولكن ليس على حساب التراث وإنكاره، والتهكم منه، فمن لا قديم له لا حديث له ، فعلينا أن نحدث القديم بدون أن نستغني عن الأصول والقواعد من لغة وموسيقى وصور. ولا يلهث أصحاب الحداثة وراء الحداثة لمجرد أنها حداثة، يتعين عليهم تمثل مبدأ الأصالة والتحديث.

5.ما وظيفة الأدب من وجهةِ نظرك،  وهل تؤمن بالرواية التاريخية؟ 
تنبع وظيفة الأدب من تعريفنا للأدب نفسه ، فالأدب لون من ألوان الفنون الجميلة، مادته الكلمة، يعبر فيه الأديب عن الأفكار والمعاني والرؤى والعواطف تعبيراً جميلاً، قادراً على التأثير في المتلقين، وإحداث المشاركة الفكرية والوجدانية معهم.

أما الرواية التاريخية فهي نمط من أنماط الرواية يضيف الأديب إلى الأحداث التاريخية من خياله ما يجعلها فنا جميلا مع الالتزام  بالمحافظة على الهيكل العظمي للأحداث التاريخية.

6.قصيدة النثر العربية أثبتت جدارتها وديمومتها،  هل هي قادرة على الإستمرار والتطور أكثر؟ 

قصيدة النثر حولها إشكالية كبيرة، ثمة نفر من النقاد يرفضها رفضا تاماً بحجة فقدانها لعنصر الموسيقى المتمثل في الوزن والقافية،  وهناك من النقاد من يعترف بها  دون أن يبدي أية معارضة، وثمة فريق ثالث يعترف بها بشروط.
أما موقفي انا فأعدها لوناً من ألوان محاولات التجديد في قوالب الشعر العربي، وشكلاً من أشكال التعبير مثلها مثل: شعر التفعيلة، اذا تحققت فيها شروط فنية استمرت وقبلت، وإلا فلا.
ومن هذه الشروط أنه يجب أن يَتمثل فيها قدر كبير من الإيقاع النغمي الداخلي، إلى جانب الصور الفنية المكثفة، فضلاً عن انتقاء الألفاظ الموحية بدقة، واختيار المناسب منها للسياق. بالإضافة إلى طرح القضايا الإنسانية العميقة والتعبير عنها تعبيراً جميلاً، وأن تكون منبعثة من حس إنساني وعاطفة صادقة.
 فإذا لم تتحقق هذه الشروط، فإنها عندئذٍ لا تعدو كونها لوناً من ألوان النثر العادي، وتكون إلى جنس الخاطرة الأدبية النثرية أقرب، ولن يكتب لها الذيوع والانتشار .

7.تقول العبارة : " الناقد العدو الأول للأديب "، ما مدى دقتها، وهل يعتبر النقد بمثابة السلطة الرقيبة على الكاتب؟ 

ثمة إشكالية مغلوطة في العلاقة بين الأديب والناقد، ذلك أن  كلاً من الأديب والناقد عنصر جوهري وأساس في العملية الإبداعية. كلاهما يسند الآخر ويدعمه، ويحتاج إليه، فلا يستغني الأديب عن الناقد وبالعكس.
أما العداوة المفترضة بينهما، فهي من نسج خيال من لا ينتمي للأدب الحق. فقد يكون الناقد أدبيا فهل يعقل أن يكون عدواً لنفسه؟
 الرقابة هنا لها معان متعددة، وأنا أفهمها على أنها رقابة إيجابية، فالناقد يمسك المشعل بيده؛ لينير الطريق الحق للأديب خوفاً من أن تزل قدمه عن طريق الأدب الإنساني الجميل.
إن الناقد المبدع هو صمام الأمان للأديب: يزوده بالنصائح والإرشادات من خلال منهج موضوعي علمي محايد؛ ليصل المبدع بأدبه إلى قمة القيم الجمالية والتعبيرية.
وهكذا يتبين أن العلاقة بين الأديب والناقد علاقة إيجابة ، علاقة قائمة على التفاعل البناء.



الجمعة، 29 مارس 2019

ربيع مرتجف: جهاد محمد خليفة



ربيع مرتجف
جهاد محمد خليفة

وتنتشر في أرجائه كأول شرارة برق سرت في هذا الفضاء الوحشي ، الملبد بأرواح الموتى وأمنيات العاشقين ، ولكنها هذه المرة لم تحدث شيئاً من هذا كله ، فلم تزد من كآبتي ولم تزج بالوجع في أحشائي كما تريد ، فقد أصبحت المسألة أسهل من هذا كله ، أيعقل أن يتقافز التعب إلى جسدك بعد أن أستوطن فيه وأنجب المزيد من الخيبات والكدمات على سطحه ، أو ربما أحيا مجتمعاً بأكمله في عروقك الزرقاء الباهته ، لتبكي كل حين وتمضي كما يبدأ الطفل الرضيع بأولى خطواته يتحسس الطريق ويتمايل معها ، تجبره الحياة على ذلك دون أكتراث كم مرة قد أوقعه نفس الطريق ونفس الخطوات البريئة ، هل جربت أن تشعر بنوباتٍ من الصداع المزعجة وعلى فترات متتالية وبطقوسٍ مختلفة ويألمك هذا ؟ على أي حال حينما تشعر بذلك فقد يتراود إلى ذهنك الكثير من الأسئلة اللا منطقية لتجيبها أيضا بلا منطق منك ولا قوة ، ثلاثون يوماً من الألم كانت تفصلك عن حقيقةٍ تائهة في خلايا جسدك المنهك ولا زلت تطلب المزيد من الوقت كي تكتشف هذا ولكن كان عليك تخمين ذلك من البداية فعدةُ خياراتٍ مطروحة أمامك الان ، أولها ربما تصاب بحالةٍ من فقدان البصر وفقدان الحس أيضاً بمكانة الاشياء ، وربما أيضا يكمن السر في ذلك تعب الدراسة التي لم تكن مؤثرة إطلاقاً في ذلك كذلك يمكنك اعتبار تلك المعضلة على أنها مجرد صداع زائف وينتهي ولا اعتقد ذلك مجدي بالنسبة لحالتك التعيسة ، أردت أن أقول أنه حينما تصاب بمرضٍ عُضال دون أكتراث فلا تبكي ولا تجهد نفسك في التفكير ولكن عليك تقبل إحدى الخيارات التي أسلفت الحديث عنها ولكن هنا سأضيف خياراً آخر فلربما هناك أحدٌ هاجمك وأسترسل في دماغك يجثو في خلاياه ويعيث فساداً متعب كما يفعل السرطان !


الأربعاء، 27 مارس 2019

الروائية بشرى أبو شرار: الأدب قد تصيبه خيبات كبيرة إن دخل من بوابة التأريخ.




يُسعدنا في بوابة اليمامة الثقافية محاورة الكاتبة الأديبة الفلسطينية الكبيرة: بُشرى أبو شرار، صاحبةُ الهمِّ الإنساني والوطني الذي أثرى أعمالهَا الأدبيةِ كلِّها، بُشرى البعيدةُ عن وطنها مسافةً لكنها قريبةٌ قلبًا. لها رصيدٌ أدبيٌّ كبيرٌ ومهمٌ في الأدب الفلسطيني كان أخرُه المجموعةُ القصصية( بكاء الفجر)، ومن أشهرِ أعمالها روايةُ العربة الرمادية،رواية حنين، رواية شمس.
ولدتْ الكاتبةُ في مدينةِ غزة وعاشتْ طفولتها فيها، انتقلت إلى مصر حيثُ تلقتْ تعليمها الجامعي وحلصتْ على اللسانس في الحقوق.

يجري الحوار جواد العقاد، رئيس تحرير بوابة اليمامة الثقافية.


حدثينا عن غزة، ما هذه العلاقة الروحية مع المدينة التي نراها في أغلب أعمالك خاصة المجموعة الأخيرة؟ 

" غزة " هل تكفيني حروف الأبجدية كي ألون ربيعها الذي يسكنني، ينداح ربيع كل الفصول، في البعد البعيد أراني هناك،  في كل ليلة أركن إلى سكوني ووحدتي،  يطل قمر مدينتي،  يطوقني بنوره، يأخذني حيث هناك، أسلم له راحة يدي،  أمضي ونوره، أدق بأقدامي على ترابها، شوارع لن تنكرني،  أعرفها وتعرفني،  هناك حيث بيت جدي - الشجاعية - ومنها إلى حارة الفواخير - قرقش -حيث بيت جدتي،  أحث الخطى لبيارات الريس،  شوارع ترابية، على قمة التل الكبير،  كلية غزة "تجاورها مدرستي - مصطفى حافظ - الثانوية، القاهرة الإبتدائية، المأمونية لاجئات، أقف على عتبة بيتنا، هي ذاتها العتبة التي حفظت مطارح أقدامي من زمن بعيد،  دوالي العنب، ممر بيتنا الطويل، حجرتي العلوية التي تغالب قهر الوقت وعذابات الإنتظار،  هل تكفيني حروف الأبجدية لأكتب أسماء البيوت، الجيران، الصحبة، أكتب عن همس الأماكن وعن دمعات الحكايات، عن فقد وعشق أبدي، هي غزة عشقي الأول والأخير،  هناك أقتفي شمسها، من شروق وغروب، هي مدينتي التي لا تغيب عنها الشمس، لا تغيب .

•ماذا تمثل لكِ مصر ؟

مصر لها معنى في وجداني منذ الصغر، يوم أخذني والدي إلى محطة قطار -الشجاعية - ؛نسافر إلى مصر،مضى بنا إلى  -رمسيس - كدتها إمتداد فلسطيننا والعبور إليها سيناء الجريحة،  مصر شكلت كياننا وثقافتنا،  من تاريخ عشناه معاً،  هي الجغرافيا التي ربطت بيننا والبعد التاريخي والحضاري،  مصر كانت في زمن عشناه سراج ونور أمة، جميعنا تأثرنا بثقافتها ونهجها، هي معنى يسكنه عبق الماضي الجميل  وحاضر نستشرف منه القادم الأجمل ..

 •كيف تنظرين للرؤية النقدية في الأدب العربي عموما ؟

النقد في تاريخ الأدب العربي كنا نراه موازيًا للمسارات الإبداعية وتجديد البناء والرؤى حتى تشكلت نظريات النقد في الأعمال الأدبية وصارت نهجًا له مضامين وثوابت لا يحيد عنها الناقد في مدرسته ومدرسة المختصين في عالم النقد، حين دخلت الأعمال الأدبية عالم الحداثة،  أصيب النقد بحيرة، هل يقبل التحديث في منهجه ويدخله ضمن المنظومة النقدية؟! أم يرفض اعتماد الحداثة التي صارت تأخذ مساحات لا يستهان بها في المشهد الإبداعي،  صرنا نعيش التخبط ما بين المقبول والمرفوض، ولكن يبقى عالم النقد هو الذي يتوازى ويتماهى مع الإبداع، ولن نتوقف لأن نقتفي ما يكتبه النقاد بشغف عن كل عمل إبداعي يستحق أن نثري حياتنا الأدبية من رؤاهم وإبداعاتهم.

•هل الأدب قادر على التأريخ، ما وجهة نظرك تجاه الرواية التاريخية ؟

الرواية التاريخية محملة بألوان اللبس والغموض وكثيرًا ما يصيبها التقصير في الإلمام بحدث تاريخي أو شخصية تاريخية، وقد يقع الظلم البين على بعض الأسماء التي ترد في العمل الروائي التاريخي،  وقد تكون الرواية غير منصفة وغير حيادية،  وفي كثير من الأحيان تدعمها جهات محرضة، لم لا نترك هذه المهمات للمؤرخين، ونحلق بإبداعنا بعيدًا في عالم هو لنا ولا لأحد سوانا، عالم حر وحر وحر .
وجهة نظري تجاه الرواية التاريخية
الأدب قد تصيبه خيبات كبيرة إن دخل من بوابة التأريخ .

•أين تجد بشرى نفسها أكثر في الرواية أم في القصة القصيرة ؟

أجد نفسي في حروفي التي ألملمها وأطرز منها شال الحرير،  قد تكون حروفي مسكونة بروح القصة القصيرة وقد تكون حروف من رافد نهر يمر من خبايا روحي، يزيح التصحر وعذابات الفقد،  أُصير من عالمي الروائي حيوات تسكنني، أُصير من روح الدهشة من قصة قصيرة تلاحقني لأكتبها وتكتبني.

•القلق الوجودي يسهم في إثراء الأدب و هل القلق ميدان الإبداع ؟

الكاتب مسكون بالقلق،  تؤرقه الفكرة والروح المعرفية التي يستزيد بها على مدار الوقت وتتشكل في ذاته كيانات أخرى و تحوم في فكرة،لا ينفك منها إلا في كتابتها في ثوب إبداعي يهديه الفرح، الكتابة المسكونة بالقلق هي حياة للمبدع،  الكاتب له تكوين مغاير عن كثر من الناس، غير نمطي،  يرنو لإعمال العقل،  يشاكس الفكرة، يمعن في التحدي مع ذاته،  يكتب ويجيد ؛كي يأخذنا إلى عالمه، وهذا هو سر جمال الإبداع الذي يهدينا الدهشة وغير المتوقع في حياة نعيشها.

 • رواية العربة الرمادية تزرع المعنى العميق للإنسانية وتأنسن الأشياء،حدثينا عن جو هذه الرواية ؟

" العربة الرمادية " كما روح الكاتبة المسكونة بروح فكرة تنقر على كيانها فتكتبها،  الرواية تكتبني، أكتبها، الحالات التي أحياها هي أنا،  فأنا أكتبني من روحي، من دمي.
 العربة الرمادية،  هي أنا ولا أحد سواي.  وقد لا أجيد أن أتحدث عن كتاباتي وأعمالي؛ لأنها أنا، وأنصت جيدًا لما يكتب عن أعمالي ؛ قد أعرفني من جديد ..

ما آخر أعمالك الأدبية ؟ ومتى سترى النور ؟

- شال الحرير، رواية.
-قارورة عطر، رواية.
-نقوش كنعانية، قصص.
- مرايا الروح -اكتبها الآن -، رواية.
هي أعمال كُتبت ولها مواقيت لا أعرفها،  لكنها قادمة إليكم.

جمالية التمرد في قصيدة" أغنية الردة" للشاعر أنور الخطيب: قراءة تحليلية

جمالية التمرد في قصيدة" أغنية الردة" للشاعر أنور الخطيب قراءة تحليلية بقلم/ جواد العقاد – فلسطين المحتلة أولًا- النص:   مل...