أحمد خالد - لبنان
فوضى
ضجيجْ
أمّ توبّخُ إبنَها كالأوبّرا
سيّارةُ التاكسي توبّخُ جوَّ شارعِنا دخاناً
و المؤذّنُ صاحبُ الصّوتِ الغليظِ
يوبّخُ الآذانَ بامرأةٍ تمرُّ و لا يغضُّ حواسَهُ
أنثى توبّخُ أمّها إذْ ترقصُ السامبا بمشيتِها
شبابٌ عندَ مفترقِ الشّوارعِ
يلعنونَ الحظَّ
يبتسمونَ أيضاً للجميلاتِ اللواتي ينْتظرنَ وقوعهم في الحبّ
علمٌ يرفرفُ عالياً لم يستطعْ أحدٌ إزالتَهُ و لن....
شكوى الدكاكينِ الصغيرةِ و الكبيرةِ
من ديونِ الشعبِ
شكوى المساجدِ دائماً من نقصِهم للمالِ
شكوى النّاسِ من فرطِ ارتفاعِ الصوتِ فجراً
بائعٌ للفولِ
و امرأةٌ كيومِ الأرضِ
يمشي خلفها اللا أرضُ فيهم أو لهم
و حواجزٌ حولَ المخيّمِ،عسكريٌ،ضابطٌ
و مخابراتٌ هكذا بتطوعٍ
منفى و سجنٌ مختلفْ
حريةٌ عرجاءُ
فوضى
وحدُهُ المقهى يقلّبّ هذهِ الفوضى
يحوّلها لموسيقى وشِعْرْ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق