حوار صحفي مع عائلة شاعر الثورة :" محمد حسيب القاضي"
رحمه الله.
لطفية القاضي - بوابة اليمامة الثقافية
كان شخصية حسيب تغلب عليه روح، الشعر هو أداة لإعطاء المزيد من الوعي للشعب الفلسطيني ، لقد كان همه الأول والأخير هو فلسطين، والذي لم ينل حقه على الإطلاق؛ كان يعمل بصمت أنه شاعر الثورة الفلسطينية ، محمد حسيب القاضي هو كاتب أناشيد الثورة الفلسطينة.
هو شاعر الثورة الفلسطينية بإمتياز، فهو من المثقفين الذين أثروا الساحة الثقافية الفلسطينية والعربية . إنه الشاعر الفلسطيني الذي يجمع بين جمال التعبير وجمال الصورة .
ولم يبحث عن الشهرة والنفوذ بقدر حبه لوصول شعره وأغانيه للشعب لتحريضهم على النضال والثورة، كان رحله بهدوء ولكن بقيت أعماله الشعرية ومسرحياته وأغانيه أجمل ذكرى تتوارثها الأجيال يعتبر الراحل محمد حسيب القاضي من العظماء الذين لن يتكرروا.
فشهيد الوطن الشاعر لم يبخل على جيل الشباب من الشعراء بوقته وجهده وفتح منزله لهم يعلمهم ويحثهم على المثابرة حتى وإن تنكر لهم الأقرباء قبل الغرباء.
في الستينيات ألف القدر الأكبر من أغاني وأناشيد الثورة الفلسطينية ، وكل تلك الأناشيد التي كانت تصدح بها إذاعة فلسطين فهو من شعراء الثورة الفلسطينية المعاصرة وله العديد من دواوين الشعر التي تحمل بصمة مميزة للشعر الفلسطيني لأنه لم يقف عند قصيدة التفعيلة، والتجأ إلى قصيدة النثر واتجه إلى الحداثة وكتب في الحداثة و بعد الحداثة كتب أغاني الثورة. لا يوجد فلسطيني لم ينشد أناشيد وأغاني محمد حسيب القاضي، وفي البلاد العربية يتم تناول أناشيد الثورة الفلسطينية .
الشاعر الكبير الراحل محمد حسيب القاضي قدم للثورة الفلسطينية الكثير ودوره فيها كبير ومسرحياته وكل أعماله ملتزمة بالوطن وحلم التحرير إنه
شاعر الأحلام الجميلة .
و من هنا سوف نجري لقاء صحفي مهم مع أسرته لكي نتعرف على شخصية شاعرنا الكبير مع الاهل ،وما هي طقوسه في الكتابة، فقابلنا زوجته و ابنه الأكبر المهندس الطيران حسام القاضي وابنته مي القاضي وياسمين القاضي.
*الناقد والشاعر محمد حسيب القاضي (رحمه الله عليه) ماذا يمثل لأسرته؟
زوجة الشاعر :أهلا بكم ونحن سعداء جدًا بكم ،أول شيء كان حسيب بالنسبة لأسرته هو الأب الحنون ،الصديق ،والأخ ،لم يتعامل يوما مع أبناءه على أنه اب بل كان لابناءه الصديق الصدوق ،و تغلب عليه روح الفكاهمة مع أسرته، كان الزوج الناصح المتفهم لأدق الأمور في الحياة ،هو كان دائم السفر والترحال من مصر الى قبرص ثم تونس واليمن والجزائر ومن بلد الى بلد مع الرئيس الخالد فينا ابو عمار رحمة الله عليهما ،كان همه الأول والأخير هو فلسطين ،هو مناضل بدرجة إمتياز..
*الشعر بالنسة لكم ،ماذا يعني؟
الكاتن حسام القاضي: الشعر بالنسبة لي هو أداة لإعطاء مزيد من الوعي للشعب الفلسطيني بأهمية القضية الفلسطينية
و للنضال الحر لإعادة فلسطين،حيث أن والدي الشاعر الراحل محمد حسيب القاضي هو شاعر معروف فهو من المثقفين الذين أثروا الساحة الثقافية الفلسطينية و العربية فوضع البصة الخاصة به في الشعر الفلسطيني، ترجمت أشعاره إلى العديد من اللغات لكي يتسنى لمحبي حسيب القاضي ان يقرأوا له
*أسرة شاعر الثورة الفلسطينية محمد حسيب القاضي ،هل برأيكم بأن الشعر يعالج مشاكل المجتمع؟
مي القاضي :بالتأكيد الشعر يعالج مشاكل المجتمع الإنساني فلا نستطيع أن نحصر الشعر في علاج المشكلات المجتمعية أو أي من المشاكل السياسية بل هو أبعد وأكثر بكثير من ذلك .
الشعر يحدث هزةً في النفس لأن قنوات وصله إلى الداخل تمر عبر الاحساس وتندمج مع الذكريات والخبرات فهو أشبه بثورة فكرية واقعية .. لأنه في الآخر فن المبالغة وأحياناً التأرجح بين الواقع والخيال .. وأكيد في أي إعصار يضرب بيئة الشاعر ، بنفس الوقت هو يمكن أن يستعمل كالسم في الدسم من خلال تزيين وتزييف الحقائق عندما يكون الشاعر مميز.
* حدثوني عن حياة الشاعر الخاصة ،ما هي طقوس محمد حسيب القاضي الكتابية؟
زوجة الشاعر :حياته الخاصه هي عبارة عن قراءة كتب وكتابة الأشعار ،لقد كان حسيب القاضي رحمة الله دائم القراءة في غرفة نومة يمسك الكتب والدواوين الشعرية ليقرأ و بجانبة الراديو ،كان لا يطفيء الراديو ابداً لأنه يتابع أخبار فلسطين أول بأول ،هو كان عندما يجلس معنا تصحبه الفكرة فيبدأ بالكتابة بأصبعه.
على رجلة ونقول له ما هذا يقول لدي أفكار وأشعار و بعد قليل يذهب للغرفة النوم ليمسك بالقلم ويدون ما يفكر به من أشعار كان عظيمًا .
*هل كان له هوايات يمارسها شاعر الثورة الفلسطينية ؟
ياسمين القاضي :كانت أهم هواياته هي المشي حيت إننا في القاهرة مشتركين في نادي الأهلي المصري، فكان من الصباح يذهب لكي يعمل رياضة المشي يوميًا ،كان والدي رحمة الله عليه يهتم بصحته والأكل الصحي.
*حدثني عن محمد حسيب القاضي الأب؟
الكابتن حسام القاضي:بالنسبة لي والدي رحمة الله عليه هو كل شيء في حياتي هو نبع الحب والحنان ،دائمًا أنصتُ لنصائحة التي لا تنسي ،لقد افتقدت والدي الأخ والصديق والأب.
الراحل الشاعر محمد حسيب القاضي هو كاتب أناشيد الثورة الفلسطينية التي تغني على الفضائيات و الاذاعات الى الآن؟
مي القاضي :لقد كتب والدي الكم الأكبر من أناشيد الثورة الفلسطينة التي تذاع في المحطات الفضائية و الإذاعات حتى الأن وهي لم تمت ،حيث أنه كتب أناشيد الثورة منذ تفجرت المقاومه المسلحة الفلسطينية فكانت أناشيد الثورة ولا زالت مفجرة للمقاومة الفلسطينية و الثورة الفلسطينية
، أحب أقول أنه توجد العديد من أغاني الثورة التي لم تنشر بعد
*هل شاعر الثورة الفلسطينية محمد حسيب القاضي " أخذ حقه من التركيز الإعلامي على انتاجه؟
لا ولم ينل حقه على الإطلاق ،فهناك تقصير من وزارة الثقافة والإعلام والمؤسسات الأخرى والسلطة الفلسطينية. لقد اعطي الكثير للثورة في مجال الشعر والنقد والإعلام وهو كاتب أناشيد الثورة و الأغنية الشعبية ولكنه كان من المهمشين،كان في فترة حياته ينتظر من وزارة الثقافة والإعلام أن تعيد له الاعتبار و تعمل له تمجيد لنضالاته واعماله ولكنه صدم بالواقع المرير بأن لم احد يتذكره او يذكره.
-
كلمة اخيرة..
زوجة الشاعر:أشكر الصحفية والاعلامية لطيفة محمد حسيب القاضي على اللقاء، والشكر موصول لموقع بوابة اليمامة الثقافية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق