الخميس، 11 يوليو 2019

كيف تتعامل مع الناس القاسية قلوبهم: لطيفة القاضي


كيف تتصرف عندما يكون  اسلوب الناس وقحا معك ؟
كيف تتعامل مع الناس القاسية قلوبهم ؟

لطيفة القاضي - بوابة اليمامة الثقافية 

يختلف أسلوب الناس من شخص إلى آخر  و كل هذا يعتمد على تربية و نشأة هذا الشخص ،فنجد الانسان الطيب الذي صلحت سريرته  فتصالح مع نفسه ومع الآخرين فنفسه مطمئنة مرتبطة بالله ،والانسان الخبيث الذي يعتبر من الذي ينطبق عليه الوقاحة في اسلوبه عنوانه .هناك الاشخاص القاسية قلوبهم لا يعرفون للرحمة طريق ،فتكون قلوبهم قاسية على اقرب الناس اليه فيتعامل معهم بالقساوة وعدم العطف.  الحب لا يعرف لقلبه مكان.اكيد كل شخص فينا تعرض لهذه الشرائح من الناس التي لا يخلو منها اي اسرة واي مجتمع   .فحاول أن ترى ما وراء أقوالهم الغاضبه.
 وهنا العدوان طريقهم و يعبير عن اناتهم. كلامهم انعكاس لدولتهم الداخليه و ليس لها علاقه بك.


و من هنا  فلا تخفض نفسك ابدا إلى السلوك الوقح للأخرين.ابق هادئا و قويا واكثر لطفا و غني بنفسك و أخلاقك
اذا استفزك أحدهم فلا تلقي له اي أهتمام، فحاول ان تشغل نفسك باي شيء ،لكي تبعد عن ازاهم  ونفسيتهم المريضة.
هناك من يجيد الوقاحة في تعامله مع للناس ،فلابد من ان تعرف أن الشخص الوقح هو خالى من الداخل و يفتقر من الاخلاق واللباقة في الأسلوب و التعامل مع الناس فابتعد عنه وان لزم الامر فقاطعه .هذه الفئة من الممكن ان  تكون بقربك او اقرب الناس لك فيكون التعامل معه عند اللزوم ،واذا لزم الامر فقط .أهم شيء ان تثق بنفسك لا تجعل هذه الشريحة  ان يفقدوك الثقة بالنفس ،فلا تتغير ابق هادئا حكيما .

فان القساوة في القلوب والوقاحة من عمل الشيطان ووصل الشخص لهذه المرحلة من قلة دينه و حياءه و البعد عن الله ،فعلينا قبل كل شيء ان  نتمسك بالله و ان نكون رحماء بانفسنا و رحماء بالاخرين .و نرجع للفكرة التي خلقنا بها من التسامح والصدق والكرم و مساعدة المحتاجين و نجعل قلوبنا خاليه من البغض والحسد والكبر حتي لا نتحول مع مرور الوقت الى هذه الشريحة البغيضة. 

الثلاثاء، 9 يوليو 2019

حول صفقة القرن: فاتن عبد المنعم




فاتن عبد المنعم - مصر 
صفقة القرن يتم ترديدها كثيرا هذه الأيام ومعروض بنودها وطرق تنفيذها في كل وسائل الإعلام بمنتهي التحدي، والثابت والأكيد أنه ما من حدث أو فعل في حياة الأمم وليد الصدفة أو اللحظة وإنما يكون تم الإعداد التام والتهيئة الكاملة له من قبل ذلك بعقود طويلة وربما بقرون، فقط نحن الذين نعيش اللحظة الآنية دون التفكير لما سيحدث مستقبلا على المدى القريب أو البعيد إما للتجهيل المتعمد أو لعدم القدرة على استشراف المستقبل من قبل النخبة أو أنهم يعرفون ما يتم خلف الأبواب وأسفل الموائد ولكن تتملكهم الأنانية وضيق الأفق، يرغبون في الحصول امتيازات فردية لا تسمن ولا تغني من جوع أو إيثارا للسلامة التي لن يبلغوها مادام الورم يتمدد في الجسم المعتل.
لذا كان التعتيم أو المحاولة المتعمدة لذلك كانت ملحوظة تجاه بعض مفكرينا الذين كانوا يحملون مشعل الهداية لنا في دياجير الظلام المطبق واضحة لكل ذي بصيرة، بيد أن ضوء الشمس الساطع يغشي العيون وإن أنكرت، على رأس مشاعل الهداية المفكر الكبير جمال حمدان والذي قال:
“الدولة اليهودية ملجأ من الشتات وأخطاره المحتملة أو الموهومة، بوليصة تأمين ووثيقته لاستثماراتها المالية الاحتكارية ولكن تحقيقها في البداية وبنائها بعد ذلك لم يكن ممكنا بغير المشاركة الكاملة للاستعمار العالمي الذي تطابقت إلى حد التماثل خططه ومصالحه.
فهي بالنسبة إليه قاعدة متكاملة آمنة عسكريا ورأس جسر ثابت استراتيجيا ووكيل عام اقتصاديا أو عميل خاص احتكاريا وهي في كل أولئك تمثل فاصلا أرضيا يمزق اتصال المنطقة العربية ويخرب تجانسها ويمنع وحدتها وأسفنجة غير قابلة للتشبع، تمتص كل طاقاتها ونزيفا مزمنا في مواردها وأداة جاهزة لضرب حركة التحرير وإسرائيل بهذا المعنى دولة مرتزقة لا شك تعمل مأجورة في خدمة الاستعمار العالمي بمثل ما هي صنعه وصنيعته وربيبته” (إستراتيجية الاستعمار والتحرير).
وهذا يعني أن هذا الكيان هو يد “الاستعمار الطولي” في بلادنا وله من الظهير العالمي ما يعطيها القوة لفعل ما يريد دونما أي اعتبارات أخرى، فالثقل يكون لذي القوة، هذا الكيان اللقيط قام بتطويقنا لتضييق الخناق علينا لنرضخ لابتزازه الذي تلي مرحلة الحروب العسكرية فقام بعمل شبكة علاقات قوية مع السمراء الحارة “أفريقيا” بعد أن أدرك من أين تؤكل الكتف في المقابل تركنا تماما القارة التي ننتمي إليها إما عن جهل أو إهمالا غير مدركين لعواقب أن نولي القارة السمراء ظهرنا فالفراغ الذي تركناه بالقطع ملأه غيرنا بما تريد أفريقيا الثرية الثريدة العطشى المتطلعة، البكر التي ترنو لمن يفض بكارتها، فجعلوا لأنفسهم موطئ قدم في التربة الحمراء التي تجود على من يجوس فيها.
وعود إلى الأستاذ (جمال حمدان) الذي أحب قراءة كلماته على مهل وهو الذي يقول: “المستقبل القريب جدير بأن يثبت أن إسرائيل لن تكون إلا مجرد مرحلة في رحلة الشتات التاريخية، مجرد جملة اعتراضية في تاريخ فلسطين وقريب هو لا شك الخروج الجديد”.
فهل معنى هذا أن نظل في التيه الذي فرضناه على أنفسنا، هذا التيه الذي نعيشه ولم نقل حطة، كبر وجهل وزعم آثم بأننا نملك كل الحقيقة وأننا خير أمة ونسينا الشطر الأخير من الآية “تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر” فماذا إذا كنا نأتي كل أنواع المنكرات؟!!
وقد مر تكوين هذا الكيان اللقيط بعدة مراحل أولا الاصطفاف وتحديد الهدف في جملة من البنود عرفت فيما يسمى برتوكولات صهيون (عبارة عن أربعة وعشرين بندا في أوراق عثرت عليها السلطات الروسية في القرن التاسع عشر والتي نشرت لأول مرة في كتاب عام 1901 للصحفي الانجليزي فيكتور مارسدن، وقد تم توقيفهم خلال مهاجمة إحدى قابلاتهم التي كانوا يجتمعون فيه سرا ليملي عليهم الشيطان هذه البنود حتى يقيموا مملكة داوود والتي بها يتهود العالم بأسره، والتهود هنا لا يعني أن يصبح البشر يهودا كلا فهم لا يبشرون بدينهم لأنهم لا يعترفون بيهودية أي إنسان إلا إذا كانت أمه يهودية وبذلك هم يرمون إلى حكم العالم بأسره وليس إلى إقامة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات كما هو شائع بيننا).
ثم التسلل قبل الحرب العالمية الأولى تحت عين الانتداب البريطاني والذي كان لهم ظهيرا فسمح لهم بالتكتل كأقلية كبيرة كونت ما يسمى نواة “البيشوف” أي المجتمع اليهودي داخل فلسطين وقامت عصاباتهم بتكوين المليشيات التي هاجمت الفلسطينيين وقد اتسمت هذه المرحلة بالدموية التي يزكيها الاحتلال الانجليزي بإمدادهم بما يحتاجون إليه من سلاح وسميت هذه المرحلة “بحرب التحرير من الاستعمار العربي” وهي حرب 1948.
نجحت الدول الاستعمارية من خلال سياسة التسليح والمناورات السياسية في طرد مليون فلسطيني بينما تدفقت الهجرات اليهودية مابين اثنين إلى ثلاثة ملايين من الصهيونيين ليمثلوا في ذلك الوقت 13% من يهود العالم وقد اعتبرت إسرائيل نفسها في ذلك الوقت “إسرائيل الصغرى”.
وما غفل عنه أحفاد القردة والخنازير المدفوعين بغرور وقوف الاستعمار قديما وحديثا معهم أن التجمع في مكان واحد مركز لهو البداية الفعلية لتحقيق وعد ربنا عز وجل بالقضاء عليهم كما وعدنا في سورة الإسراء بقوله في سورة الإسراء:
{وَقَضَيْنَآ إِلَى بَني إِسْرَائيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً* فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَآ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً* ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً* إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ الآخرةِ لِيَسُوؤواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً* عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً}.
عباد الله أولي البأس الشديد ليس فيهم الموقوذة والمنخنقة والنطيحة والمتردية وما أكل السبع.
يقول الدكتور ناحوم جولدمان وهو زعيم صهيوني ولد 1895 وتوفي عام 1994:
“لم يختر اليهود فلسطين لمعناها التوراتي بالنسبة إليهم ولا لأن مياه البحر الميت تعطي سنويا بفضل التبخر ماقيمته ثلاثة آلاف مليار دولار من المعادن وأشباه المعادن وليس لأن مخزون أرض فلسطين من البترول يعادل عشرين مرة مخزون الأمريكتين مجتمعتين بل لأن فلسطين هي ملتقى طرق أوروبا وآسيا وأفريقيا ولأن فلسطين تشكل بالواقع نقطة الارتكاز الحقيقية لكل قوى العالم ولأنها المركز الاستراتيجي العسكري للسيطرة على العالم”.
وفي ظل التضليل الممنهج خاصة للأجيال الجديدة فكان لزاما علينا تتبع تاريخ فلسطين، كان بداية ظهور الإنسان على تلك البقعة سنة 8000 مع هجرة قبائل الكنعانيين واليبوسيين من جزيرة العرب ومن هنا كان تسميتها أرض كنعان فقد سكنوا سهول فلسطين أما الفينيقيين فقد سكنوا الجبال.
أول مدينة ظهرت في فلسطين عام 4500 قبل الميلاد وهي أريحا كان بها أولى الدلائل المدنية البدائية بالمعنى الذي يمكن فهمه لهذا التوصيف، ولم يظهر اليهود سوى جيل واحد فقط وهو يعقوب وأبنائه الذين ما لبثوا أن هاجروا إلى مصر في زمن يوسف عليه السلام، وبعد موت يوسف عاشوا خدما وعبيدا للمصريين حتى زمن سيدنا موسى الذي ذهب لتخليصهم من الفرعون الذي كان يسومهم سوء العذاب يذبح أبناءهم ويستحي نساءهم، وكرامة لسيدنا موسى شق الله البحر الأحمر وأغرق الفرعون وجيشه، ويقول المفكر جمال حمدان أنهم لم يعيشوا بمصر أكثر من مائة وخمسين عاما في جيتو منفصل ولم يتركوا أثرا يذكر لهم في مصر (وببجاحتهم المعهودة عندما جاء بيجن بعد معاهدة السلام إلى مصر قال عن الأهرامات هذه بناها أجدادنا) كما أن العجل الذي صنعه السامري وعبدوه كان من ذهب المصريين الذين أخذوه بحيل وطرق ناعمة.
هذا على الرغم من أن اليهود لم يكن لهم يوما ما دولة تخصهم إلا في زمن نبي الله سليمان عليه السلام وكانت في جزء من أريحا بفلسطين والهيكل الذين يبحثون عنه قد دمر بالكلية في زمن سيدنا سليمان.
يقول ماركوس إيلي رافاج:
“أنتم أيها المسيحيون لم تدركوا بعد عمق إجرامنا نحن اليهود، فنحن دخلاء ونحن هدامون ونحن متمردون، لقد استولينا على عالمكم ومثاليتكم ومصيركم، لقد دسناها جميعا تحت أقدامنا، لقد كنا السبب الأول ليس للحرب العالمية الثانية فحسب بل لجميع حروبكم تقريبا وليس الثورة الروسية فحسب بل لجميع الثورات العظمى في تاريخكم، لقد أدخلنا الفوضى والفتنة إلى حياتكم الخاصة والعامة ولا نزال نقوم بهذا الدور إلى اليوم ولا يمكن لأحد أن يقول لنا كم من الزمن سنستمر في التصرف على هذه الشاكلة”
من تصريحاتهم نتبين المؤامرة المنظمة والمجدولة والتي بها يصلون إلى أهداف محددة اتفقوا عليها وينفذونها بحرفية عالية حيث ينفذون في كل مرحلة جزئية معينة لأنها لا تحتمل ما هو أكثر من ذلك والنتيجة هو زيادة رصيدهم كل يوم، هذه المثابرة والصمود قادهم إلى حكم العالم بالفعل وأنهم يرسمون بأيديهم المجرة التي يتحرك فيها كل فرد وكل جماعة صغيرة كانت أو كبيرة، دويلة أو دولة فلا غرو أن أي رئيس أمريكي منذ نشأتها يخطب ودهم ويتزلف إليهم حتى يضمن انتخابه أو بقائه وهو الرضوخ الذي كان نتيجة جهود حثيثة بذلوها أفرادا وجماعات منذ عائلة روتشيلد الألمانية الفقيرة(1743-1812م) الذين كانوا يسكنون بيتا فقيرا من الخشب بألمانيا على الطراز القوطي في “جود نغاسة” وهو الشارع اليهودي ويجمعون أشياء الآخرين المستعملة ويعرضونها أمام بيتهم الفقير(وقد علقوا الدرع الأحمر رمزهم وشارتهم والذي يسمى بالألمانية روتشيلد ومن هنا كانت تسميتهم وهو يرمز إلى كونهم لن يبلغوا ما يريدون إلا بسفك الدماء) لبيعها لفقراء آخرين، هذه الأسرة الفقيرة المحتقرة من الأوروبيين كونهم فقراء وكونهم يهود، وهذه الهوية الدينية كانوا يلصقون بها كل سوءة ورزيلة من الممكن أن تطلق على إنسان فكيف انقلب الحال إلى النقيض وأطلقوا هذه الصفات علينا وروجوا لها أيما ترويج في التحام صهيوصليبي ناعم وخشن في آن ضدنا كمسلمين بصفة خاصة ليصبح الأعداء أصدقاء حميميين طالما كان الإسلام هو المعني وهذا ليس بجديد.
وعندما حضر أمشيل الأب الوفاة دعا جميع أبنائه(آل روتشيلد) إلى فرانكفورت وبعدما قرأ تلمود الشيطان قال لهم:
“تذكروا ياأبنائي أن الأرض جميعها ينبغي أن تكون لنا نحن اليهود وأن غير اليهود حشرات ينبغي أن لايملكوا شيئا”.
وحتى نعلم مدى جهودهم ومثابراتهم وإصرارهم على امتلاك نواصي الأمور في العالم كله نعود إلى الخلف لنقرأ ما قاله الأمريكي بنيامين فرانكلين أحد زعماء الاستقلال محذرا الأمريكان من تغلغل اليهود في الدولة الأمريكية عند وضع الدستور الأمريكي عام 1789:
“أيها السادة في كل أرض حل بها اليهود أطاحوا بالمستوى الخلقي وأفسدوا الذمة التجارية بها، ومازالوا منعزلين لا يندمجون بغيرهم، وقد أدى بهم الاضطهاد إلى العمل على خنق الشعوب ماليا كما هي الحال في البرتغال وأسبانيا.
منذ أكثر من 1700 عام واليهود يندبون حظهم العاثر ويعنون بذلك أنهم طردوا من بيوت آبائهم، ولكنهم أيها السادة لن يلبثوا أن أعطتهم الدول المتقدمة فلسطين أن يجدوا أسبابا تحملهم على ألا يعودوا إليها. لماذا؟ لأنهم طفيليات، لا يعيش بعضهم على بعض، ولابد لهم من العيش بين المسيحيين وغيرهم مما لا ينتمون إلى عرقهم، إذا لم يبعد هؤلاء من الولايات المتحدة بنص دستورها فإن سيلهم سيتدفق إلى الولايات المتحدة في غضون مائة عاما إلى حد يقدرون معه أن يحكموا شعبنا ويدمروه ويغيروا شكل الحكم الذي بذلنا في سبيله دمائنا وضحينا بأرواحنا وممتلكاتنا وحريتنا الفردية، ولن تمضي مائتا سنة حتى يكون مصير أحفادنا أن يعملوا في الحقول ليطعموا اليهود، في حين يظل اليهود في البيوتات المالية يفركون أيديهم مغتبطين.
إنني أحذركم أيها السادة أنكم إن لم تبعدوا اليهود نهائيا، فلسوف يلعنكم أبنائكم وأحفادكم في قبوركم، إن اليهود لن يتخذوا مثلنا العليا ولو عاشوا بين ظهرانينا عشرة أجيال، فإن الفهد لا يستطيع أن تغير جلد الأرقط، إن اليهود خطر على هذه البلاد إذا ما سمح لهم بحرية الدخول، إنهم سيقضون على مؤسساتنا، وعلى ذلك لابد أن يستبعدوا بنص الدستور”(من كتاب حكومة العالم الخفية مع ملاحظة عند صدور هذا الكتاب قتل الكاتب والناشر معا).
يعلق الكاتب على ذلك بأن أمريكا ما هي إلا ربيبة إسرائيل وليس العكس وأن الرئيس الأمريكي ليس إلا متحدث جيد لما يكتبه مستشاره اليهودي مع أن الأمريكيين يكرهون اليهود أكثر من كراهتهم للزنوج ولكن اليهود هم الذين يصنعون الرأي العام عن طريق الإذاعة والتليفزيون والصحف ودور النشر والسينما ومازالوا يجتهدون للإجهاز على المجتمع الأمريكي بترويج الشذوذ الجنسي والحشيش والأفيون وجميع الصراعات التي تظهر في المجتمع الغربي.
إن الأمجاد لا يبنيها كسالى يتغنون بالماضي والماضي فقط، الحنجوريين الذين يتفوهون بشعارات براقة تدغدغ المشاعر أيا كانت بينما العمل على الأرض هو صفر،فهم الآن ليسوا إلا سوقا مستهلكة لكل ما ينتجه الآخر، الرأسمالية الطاحنة التي دفعنا إليها رغما عنا ستفتك بنا ولا داعي للظهور بمظهر الضحية فنحن مذنبون أكثر من كوننا ضحايا، نعم المؤامرة قائمة ومستمرة ولكن بنودها تنفذ بأيدينا أكثر من أيد الآخرين، إن التغني بالمجد الزائل في زماننا ليس إلا اعتراف صارخ بالعجز والهزيمة.
بين عائلة روتشيلد الفقيرة وصفقة القرن بون شاسع لم يتركوا فراغه للعابثين بل عملوا كل ثانية ودقيقة حتى يبلغوا ما هم فيه الآن ونحن دائما وأبدا نبكي على اللبن المسكوب ولا نتعلم من أخطائنا ونجاحات الآخرين.
سنن الله لا تتبدل تعطى لمن يعمل بها سواء الكافر أو المؤمن، دراسة خبرات السابقين علينا وكيف مروا من عنق الزجاجة لهي بقعة الضوء الواجب السعي إليها.

الاثنين، 8 يوليو 2019

لوحات للفنان التشكيلي السوري الكبير إبراهيم الحسون









القاضي شاعر الثورة الفلسطنينة والكاتب الأبرز لأناشيد الثورة



لطيفة القاضي  - بوابة اليمامة الثقافية 

يعَدُ محمدُ حسيب القاضي واحداً من أبرز الشعراء الفلسطينيين الذين يمثلون موقعاً مهما على خارطة الشعر الفلسطيني والعربي؛ فقد استطاع أن يخلق لنفسه مساراً خاصا به، وأن يجعل التميز والخصوصية سمة فريدة للقصيدة التي يكتبها، فهو علم بارز من أعلام فلسطين، حيث ترك بصمته مميزة في مسيرتها الأدبية والإعلامية، فهو كاتب أناشيد الثورة الفلسطينية التي تغني بها حتى الآن.
الشاعرُ محمد حسيب القاضي هو شاعر الثورة الفلسطينية، وُلِدَ في عام 1936م في يافا “هاجرت عائلته أثناء نكبة 1948م إلى قطاع غزة، بدأ مسيرته الكتابية كمحرر أدبي في جريدة أخبار فلسطين، التي كانت تصدر في غزة، حيث تتلمذ على يد مصطفى  أمين وعلى أمين، وذلك في ستينيات القرن العشرين، واعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلية بعد سيطرتها على قطاع غزة عام 1967م، وفُصلَ من عمله، ومن ثَمّ غادر قطاعَ غزةَ إلى الأردن، وعمل أديباً وشاعراً وكاتباً وصحفياً وإعلاميا هناك، وفي سنة 1970م غادر الأردن إلى القاهرة؛ فعمل مدرساً للغة العربية، وأيضا اشتغل في إدارة (الحاكم) الفلسطينية وفي تلك الفترة عمل مذيعاً في إذاعة صوت العاصفة، ثم صوت فلسطين حيث التقى هناك بالقائد الراحل ياسر عرفات؛ فانضم إلى منظمة التحرير الفلسطينية، فتم تكليفه من قبل الراحل ياسر عرفات ليكون مديراً لإذاعة فلسطين في الجزائر وصنعاء، وأيضا مديراً لمركز الإعلام الفلسطيني في الجزائر. سافر إلى بيروت ليعمل في الإذاعة، سافر إلى تُونسَ ليترأس مهمة تحرير جريدة الأشبال، التي كانت تصدر في تونس وقبرص.
محمد حسيب القاضي كاتب نصوص أناشيد الثورة الفلسطينية التي تعبر عن الكفاح الفلسطيني .
صدر له العديدُ من الدواوينِ الشعرية، والمسرحيات الشعرية، والعديدُ من الدراسات النقدية.
تُرجمتْ قصائدُة إلى اللغات الإنجليزية و الإيطالية والفارسية والبلغارية.
وجدير بالذكر إنه قد صدرت له الأعمال الشعرية الكاملة قبل(بعد) وفاته بيومين عام2010م، وذلك في إصدار أدبي عن بيت الشعر الفلسطيني .
محمد حسيب القاضي له باعٌ كبيرٌ في خدمة المشهد الثقافي على المستوى الفلسطيني والعربي.

محمد حسيب القاضي هو كاتبُ الكمِ الأكبرِ من أناشيد الثورة التي صدحت بها الحناجرُ، والتي ما زالت في كل كلمة من قصائده حممٌ ونارٌ تؤجج مشاعر الإنسان العربي عامة والفلسطيني خاصة، فكانت الكلمات كمدفع، والحروف كانت في القلب أوقع، فكتبت هذه الأناشيد باسم &أناشيد البندقية والرجل& فكانت تلك الأناشيد تعبر عن نضال شعب يقاوم؛ طلبا وأملا في الحرية، تتمحور أناشيدُ حسب حول مفاهيم لا تتبدل ولا تزول، فالنضال أهم قرار، والكفاح المسلح هو الطريق الوحيد الموصل للخلاص وتحرير البلاد، والشعب كله مطالب بالمشاركة في حرب التحرير ليتمكنوا من الصمود في وجه العدو الشرس، فكان حسيبُ القاضي حريصاً على أن يوصي أبناء شعبه بمواصلة النضال، وعدم الاستسلام، وتتمحور معانيه في قضية واحدة وهي النضال للوصول إلى الحرية

*هذه الصفحة  الرسمية لشاعر الثورة الفلسطينية محمد حسيب القاضي رحمه الله عليه
https://m.facebook.com/443382109578437

الأحد، 7 يوليو 2019

ألحان الجوى: عبد السلام زريد




عبد السلام زريد - فلسطين 

ألحانُ الجَوى

من مُزْنِ رُوحِكِ قد سَقيْتُ  زماني
إذ     أنَّني   أهوى   الَّتي   تَرضاني

أيْقَنْتُ   أنَّكِ   لَمْ   تُحِبي   مَدْمَعي
وأنينُ  وَجْدِكِ في النَّوى    أَدماني

أوَ كيفَ أَُنْزَع  من فؤاديَ    فَيضَها
وهيَ    الَّتي  من   دَمعِها   ترعاني

تَفنى    النَّوائِبُ   إذ  أطلَّتْ  لحظةً
ويَغيبُ   غَيمُ    البُعْدِ  من  أذهاني

هذا   الجَوى  مثلَ البراكينِ    الَّتي
فاضتْ  وما   هَدَأَتْ   لبِضْعِ   ثوانِ

تَأتي القوافي    إذ ذَكَرْتُكِ   تَحتفي
وتُقِيمُ      حَفلًا     يرتوي     بِبَيَانِي

وصَبابتي في طَرْفِ حَرفِكِ تَحتمي
لِتداويَ      الأسقامَ     مع   تَحْناني

طالَ   الفِراقُ وفي القَصيدةِ لم أَزَلْ
أروي     حكايا   البُعدِ     والحِرمانِ

مهما     كتبتُ  فَلنْ  أُجَاري    لوعةً
سَهِرَتْ  معي حينَ   السُّهادُ   رَماني

حَتَّامَ يبكي الحَرْفُ من وَجْدِ الهوى
 ويُقيمُ   ما   يَهوى   على    ألحاني

رواية"العقب الحديدية" تتنبأ بالمستقبل،للكاتب الأمريكي جاك





رواية"العقب الحديدية" تتنبأ بالمستقبل،للكاتب الأمريكي جاك
لطيفة القاضي - بوابة اليمامة الثقافية 

صدر حديثاً رواية العقب الحديدية عن دار هبه ناشرون رواية العقب الحديدية تتنبأ بالمستقبل ... للكاتب الأمريكي جاك لندن
تحت شعار " من حقي أن أقرأ " - دار هبه ناشرون وموزعون تطلق سلسلة روايات عالمية مترجمة ؛ وباكورة إنتاجها " رواية العقب الحديدية " للكاتب الأمريكي جاك لندن .
جاك لندن ؛ ولد عام ١٨٧٦ في أمريكيا ؛ ومات هناك عام ١٩١٦ . كان والده كاهنا يمتهن التنجيم وقراءة الغيب والممحي ؛ ولهذا يُعَرف جاك لندن في الأدبيات الاشتراكية والماركسية بأنه يتجدر من الشريحة البرجوازية الصغيرة ؛ يعمل في خدمة الكادحين . وتجرع جاك لندن مرارة الحياة ؛ وامتهن أعمالا مختلفة ؛ من صحافة ؛ وعامل في المعامل ؛ ومراسلا صحفياً ؛ وعامل منجم ؛ يقال أنه قد انتحر وانه مات بسبب الازمة المالية التي ؛ الذي كان يعاني منها إضافة الى الأمراض التي كان يعاني منها المسببة للوفاة .
تعتبر رواية " العقب الحديدية " هو الأسم القوي الذي يرمز به " جاك لندن" الى البلوتوقراطية .
الرواية صدرت في العام ١٩٠٧ ؛ وتصور الرواية لنا الصراع الذي سينشب ذات يوم - اذا ما سمحت بذلك الالهة في لحظة من لحظات غصبها - بين البلوتوقراطية والشعب ؛ لقد كان جاك لندن يتمتع بتلك العقبرية الفريدة التي تدرك ما هو محجوب عن سواد الناس ؛ ويملك معرفة خاصة تمكنه من الكشف عن ضمير المستقبل .
لقد كان جاك لندن تنويريا يرفض الظلم الذي يتعرض له الأنسان من التكنولوجيا التي سحقته وبدأت تأخذ دوره ؛ وتحوله الى عبدا لها . وكما خلق شخصيته الروائية التي اطلق عليها اسم " ارنست ايفرهارد " الرجل الحكيم القوي الطيب ؛ وكان ارنست كالمؤلف من أبناء الطبقات الكادحة ؛ وكان يعمل بيديه الاثنتين ؛ وهو ابن فلاح ؛ وقد شرع بكسب رزقه وهو بعد في العاشرة من عمره ؛ عن طريق بيع الصحف . وارنست ايفرهارد مفعم بالشجاعة والحكمة ؛ وكلها صفات مشتركة بينه وبين المؤلف الذي خلقه .وموزعون .

السبت، 6 يوليو 2019

أنا شاعر بسيط: نعمة حسن علوان


نعمة حسن علوان - العراق 

أنا شاعرٌ بسيط
لم أظهرْ كثيرا وراء المنصات
لم اشتركْ في المسابقات
ولم أدعَ لمهرجانات
ولا أسعى وراء النقاد
فليس ثمة ما أدلي به
كل الذي أرغب في الإفصاح عنه
أدونه هنا على هيأة نصوص
لن أضع قبعة فوق رأسي
أو حقيبة جلدية على كتفي
أو أتأبط كتابا لم أقرأْهُ
لا أقعرُ اللغة أو أحدبُها
أتجول في مدينة
لا تعرفني
وأنمو على أرصفتها كشبح أبيض
أنا شاعر بسيط
التقط صورا شتى
أصادف أشخاصا شتى
أعشق نساءً شتى
وأدلي بأسراري لإمرأة واحدة
قد لا أبوح باسمها لأحد
ولكنني أضع صورتها مع بطاقتي
كهوية تعريفية لشاعر
بسيط 

الخميس، 4 يوليو 2019

قالوا عن بوابة اليمامة الثقافية


أنا ابن من اسرجت قنديلها للريح


ناصر عطا الله - فلسطين

أنا ابن من اسرجت قنديلها للريح
وتركت حناء يدها اليمنى على منحدر القرى المدمرة
وفتحت عينيها لنهر يشرب من صرة الجبل العنيد
أنا ابنها يوم اشرقت شمسها لحولين بعد الرضاعة
وتركتني المأساة عنها لدراجة هوائية عجوز
وتجاعيد عميقة لا يراها مستشرق خبيث
عشت قربها بعيداً عنها
أنتظر إله الغد أن يأخذني إليها وللطريق
طريقها التي أكلت من حواف قدميها وشربت
كطائر يصّر على جرح السماء بمنقاره الغليظ
أنا ابنها للأسم والهوية و تاريخ الميلاد
والبكاء المصلوب في جرارها الخشنة
وكل ما أخذته منها حليب لا يروي تيس نحيف
يهرب من علائق المراسم البليدة
أنا ابنها لكل أحلامها والمواريث الجافة
وهي أمي التي ولدتني للمنفى والحصار

محمد حسيب القاضي شاعرة الثورة الذي لم تنصفه المؤسسات الرسمية


حوار صحفي مع عائلة شاعر الثورة :" محمد حسيب القاضي"
رحمه الله.

لطفية القاضي - بوابة اليمامة الثقافية 

كان شخصية حسيب تغلب عليه روح، الشعر هو أداة لإعطاء المزيد من الوعي للشعب الفلسطيني ، لقد كان همه الأول والأخير هو فلسطين، والذي لم ينل حقه على الإطلاق؛ كان يعمل بصمت أنه شاعر الثورة الفلسطينية ، محمد حسيب القاضي هو كاتب أناشيد الثورة الفلسطينة.
هو شاعر الثورة الفلسطينية بإمتياز، فهو من المثقفين الذين أثروا الساحة الثقافية الفلسطينية والعربية . إنه الشاعر الفلسطيني الذي  يجمع بين جمال التعبير وجمال الصورة .
 ولم يبحث عن الشهرة والنفوذ بقدر حبه لوصول شعره وأغانيه للشعب لتحريضهم على النضال والثورة، كان رحله بهدوء ولكن بقيت أعماله الشعرية ومسرحياته وأغانيه أجمل ذكرى تتوارثها الأجيال يعتبر الراحل محمد حسيب القاضي  من  العظماء الذين لن يتكرروا.
فشهيد الوطن الشاعر  لم يبخل على جيل الشباب من الشعراء بوقته وجهده وفتح منزله لهم يعلمهم ويحثهم على المثابرة حتى وإن تنكر لهم الأقرباء قبل الغرباء.
في الستينيات ألف القدر الأكبر من أغاني وأناشيد الثورة الفلسطينية ، وكل تلك الأناشيد التي كانت تصدح بها إذاعة فلسطين فهو من شعراء الثورة الفلسطينية المعاصرة وله العديد من دواوين الشعر  التي تحمل بصمة مميزة للشعر الفلسطيني لأنه لم يقف عند قصيدة التفعيلة، والتجأ إلى قصيدة النثر واتجه إلى الحداثة وكتب في الحداثة و بعد الحداثة كتب أغاني الثورة.  لا يوجد فلسطيني لم ينشد أناشيد وأغاني محمد حسيب القاضي، وفي البلاد العربية يتم تناول أناشيد الثورة الفلسطينية .
 الشاعر الكبير الراحل محمد حسيب القاضي قدم للثورة الفلسطينية الكثير ودوره فيها كبير ومسرحياته وكل أعماله ملتزمة بالوطن وحلم التحرير إنه
شاعر الأحلام الجميلة .
و من هنا سوف نجري لقاء صحفي مهم مع أسرته لكي نتعرف على شخصية شاعرنا الكبير مع الاهل ،وما هي طقوسه في الكتابة، فقابلنا  زوجته و ابنه الأكبر المهندس الطيران حسام القاضي وابنته مي القاضي وياسمين القاضي.

*الناقد والشاعر محمد حسيب القاضي  (رحمه الله عليه)  ماذا يمثل لأسرته؟
زوجة الشاعر :أهلا بكم ونحن سعداء جدًا بكم ،أول شيء كان حسيب بالنسبة لأسرته هو الأب الحنون ،الصديق ،والأخ ،لم يتعامل يوما مع أبناءه على أنه اب بل كان لابناءه الصديق الصدوق ،و تغلب عليه روح الفكاهمة مع أسرته، كان الزوج الناصح المتفهم لأدق الأمور في الحياة ،هو كان دائم السفر والترحال من مصر الى قبرص ثم تونس واليمن والجزائر ومن بلد الى بلد مع الرئيس الخالد فينا ابو عمار رحمة الله عليهما ،كان همه الأول والأخير هو فلسطين ،هو مناضل بدرجة إمتياز..

*الشعر بالنسة لكم ،ماذا يعني؟

 الكاتن حسام القاضي: الشعر بالنسبة لي هو أداة لإعطاء مزيد من الوعي للشعب الفلسطيني بأهمية القضية الفلسطينية
و للنضال الحر لإعادة فلسطين،حيث أن والدي الشاعر الراحل محمد حسيب القاضي هو شاعر معروف فهو من المثقفين الذين أثروا الساحة الثقافية الفلسطينية و العربية  فوضع البصة الخاصة به في الشعر الفلسطيني، ترجمت أشعاره إلى العديد من اللغات لكي يتسنى لمحبي حسيب القاضي ان يقرأوا له

*أسرة شاعر الثورة الفلسطينية محمد حسيب القاضي ،هل برأيكم بأن الشعر يعالج مشاكل المجتمع؟
مي القاضي :بالتأكيد الشعر يعالج مشاكل المجتمع الإنساني فلا نستطيع أن نحصر الشعر في علاج المشكلات المجتمعية أو أي من المشاكل السياسية بل هو أبعد وأكثر بكثير من ذلك .
الشعر يحدث هزةً في النفس لأن قنوات وصله إلى الداخل تمر عبر الاحساس وتندمج مع الذكريات والخبرات فهو أشبه بثورة فكرية واقعية .. لأنه في الآخر فن المبالغة وأحياناً التأرجح بين الواقع والخيال .. وأكيد في أي إعصار يضرب بيئة الشاعر ، بنفس الوقت هو يمكن أن يستعمل كالسم في الدسم من خلال تزيين وتزييف الحقائق عندما يكون الشاعر مميز.

* حدثوني عن حياة الشاعر الخاصة ،ما هي طقوس محمد حسيب القاضي الكتابية؟
زوجة الشاعر :حياته الخاصه هي عبارة عن قراءة كتب وكتابة الأشعار ،لقد كان حسيب القاضي رحمة الله دائم القراءة في غرفة نومة يمسك الكتب والدواوين الشعرية ليقرأ و بجانبة الراديو ،كان لا يطفيء الراديو ابداً لأنه يتابع أخبار فلسطين أول بأول ،هو كان عندما يجلس معنا تصحبه الفكرة فيبدأ بالكتابة بأصبعه.
على رجلة ونقول له ما هذا يقول لدي أفكار وأشعار و بعد قليل يذهب للغرفة النوم ليمسك بالقلم ويدون ما يفكر به من أشعار كان عظيمًا  .

*هل كان له هوايات يمارسها شاعر الثورة الفلسطينية ؟
ياسمين القاضي :كانت أهم هواياته هي المشي حيت إننا في القاهرة مشتركين في نادي الأهلي المصري، فكان من الصباح يذهب لكي يعمل رياضة المشي يوميًا ،كان والدي رحمة الله عليه يهتم بصحته والأكل الصحي.

*حدثني عن محمد حسيب القاضي الأب؟

 الكابتن حسام القاضي:بالنسبة لي والدي رحمة الله عليه هو كل شيء في حياتي هو نبع الحب والحنان ،دائمًا أنصتُ لنصائحة التي لا تنسي ،لقد افتقدت والدي الأخ والصديق والأب.
الراحل الشاعر محمد حسيب القاضي هو كاتب أناشيد الثورة الفلسطينية التي تغني على الفضائيات و الاذاعات الى الآن؟

مي القاضي :لقد كتب والدي الكم الأكبر من أناشيد الثورة الفلسطينة التي تذاع في المحطات الفضائية و الإذاعات حتى الأن وهي لم تمت ،حيث أنه كتب أناشيد الثورة منذ تفجرت المقاومه المسلحة الفلسطينية فكانت أناشيد الثورة ولا زالت مفجرة للمقاومة الفلسطينية و الثورة الفلسطينية
، أحب أقول أنه توجد العديد من أغاني الثورة التي لم تنشر بعد

 *هل شاعر الثورة الفلسطينية محمد حسيب القاضي " أخذ حقه من التركيز الإعلامي على انتاجه؟
لا ولم ينل حقه على الإطلاق ،فهناك تقصير من وزارة الثقافة والإعلام  والمؤسسات الأخرى والسلطة الفلسطينية. لقد اعطي الكثير للثورة في مجال الشعر والنقد والإعلام وهو كاتب أناشيد الثورة و الأغنية الشعبية ولكنه كان من المهمشين،كان في فترة حياته ينتظر من وزارة الثقافة والإعلام أن تعيد له الاعتبار و تعمل له تمجيد لنضالاته واعماله ولكنه صدم بالواقع المرير بأن لم احد يتذكره او يذكره.
-
كلمة اخيرة..

 زوجة الشاعر:أشكر الصحفية والاعلامية لطيفة محمد حسيب القاضي على اللقاء، والشكر موصول لموقع بوابة اليمامة الثقافية.


الأربعاء، 3 يوليو 2019

مصلح أبو غالي: من عدو المرأة؟!



مصلح أبو غالي - بوابة اليمامة الثقافية 

مما لا شك فيه أن العقلَ الشرقيَّ عقلٌ ذكوريٌّ مُتحجِّرٌ، مريضٌ بحبِّ السيطرةِ ممتلئٌ بالغرور، ومما لا يختلف عليه عاقلان أنَّ "المستذكرَ" عدوٌّ خطيرٌ للمرأةِ حيث يخوضُ حربًا غيرَ متعادلةِ الأطراف بين الشوك والورد، حربًا مسعورةً تكون بين دبابةٍ وزجاجةِ عطر
أما الشيءُ الطبيعيُّ الغريبُ أن الرجلَ وحدهُ الذي يخسر في هذه الحرب فهو إن كسبَ حربَهُ خسرَ رجولتَهُ، وإن خسارتَه لرجولته تعني خسارته لنفسه، حينها فقط سيصبحُ صخرةً ممدَّدةً على رصيفٍ بعيدٍ في شارعٍ قديمٍ لا يعرفهُ أحدٌ ولا يزورهُ إلا الأشباحُ والقطط!
ولكن هل الرجل هو عدوُّ المرأةِ الوحيد؟ وإنَّ كان هناك أعداء آخرون فأيهما أخطر؟.

في الحقيقة أنا لا أرى الرجلَ إلا عدوًّا مُغفَّلًا ووحشًا طيِّبًا -في بعض تقلُّباتهِ- فإن عداءه واضحٌ كوضوحِ الشمس و"الشمس لا تُغطى بغُربال)! وإنَّ أغلب تصرفاته وعدوانيتهِ تكونُ رَدَّةَ فعلٍ على تصرُّفٍ ما
فإنَّ (شهريار) لم يكنْ مُجرمًا كما صوَّرته الحكايات فقد كان يذبح النساء لأنه يرفضُ انسياقهنَّ إليه وتعطُّشهنَّ لسريره
كان يذبح التفاهة  الموجودة في أعماق النساء ويبحثُ في دمائهنَّ عن"شهرزاد" التي ذبحتْ قلبَهُ فيما بعد


أما العدوُّ الحقيقيُّ ما يزال مختبئًا منذ بَدء الخليقةِ، ما يزال-حتى اليوم- يلبسُ قناعًا ناعمًا لكنه يتغلغل كالدود داخل المرأة ليهزمَها من الداخل

العدوُّ الحقيقيُّ للمرأة هي المرأة نفسُها!!

إنَّ حربَ المرأةِ مع كينونتِها حربٌ دمويةٌ ليست عادلة لأنها تعطينا احتمالًا واحدًا، ولا تتعامل إلا مع معطياتٍ خطيرةٍ، ولا ينتج عنها إلا القتل!
هذه الحربُ عربيةُ الأطباع جاهليةُ العقل، هذه معركة داحس والغبراء بتكرُّرِ السيناريو واختلافِ الشخصيات

المرأة المغفلة التي تستسلم للجهل والخوف، وتفتح ذراعيها للاستعباد هي عدوَّةُ نفسِها
هي الغولُ الحقيقيُّ الذي يلتهمُ ذاتَها ويُنقصُ قَدْرَها
فإن الصورةَ القبيحةَ تدلُّ على الكاميرا المتعطلة كما تدلُّ كأسُ الخمرِ على وجودِ سِكّير
هذه المرأة هي التي تجعل المرأة سلعةً رخيصةً يمكن المتاجرةَ بجسدها أو بأحلامها أو قطعةَ لحمٍ شهيٍّ تُقدم لأيِّ جائعٍ على مائدةِ غرفة نوم!


فإلى متى أيتها النساء تحاربْنَ أنفُسكنَّ؟
إلى متى تقتلنَ براءتكُنَّ وتسفهنَ أحلامكنَّ؟

أنتنَّ التي تعقنَ تقدمكنَّ وانخراطكنَّ بالمجتمع

الأنوثة تصنع المعجزات المحدودة التي تكون داخل محيط نسبي يسمى الحب لكنها لا تقدم جهازَ تنفُّسٍ صناعي، ولا تصنع للمرأة قصةَ نجاح
لا يمكن للأنوثة أن تزرعَ وردةً في حقلِ ألغام

 والحل؟!

إنَّ أفضلَ الحلول تلك التي تخرج من بين النار لتطفئها فهي أعلمُ الناس بدرجةِ احتراقِها وخطورةِ استمرارِها
آن الأوان لتثبتنَ أنفُسُكنَّ وتتغلبنَ عليها
لا تثبتوا للرجال أنكنَّ أهلٌ للثقة فإنَّكنَّ أولى بأنفسكنَّ
لا يجب أن تنتظرنَ أحدًا غيركنَّ ليستعيرَ أساوركنَّ، ويرتدي فساتينَكنَّ، ويسرقَ حناجركنَّ ليصرخ باسمكنَّ...
إنَّكنَّ أولى بأنفسكنَّ

آن الأوان أيتها النساء أن تخضنَّ حربًا واحدةً صادقةً جريئةً ضدَّكُنَّ

جمالية التمرد في قصيدة" أغنية الردة" للشاعر أنور الخطيب: قراءة تحليلية

جمالية التمرد في قصيدة" أغنية الردة" للشاعر أنور الخطيب قراءة تحليلية بقلم/ جواد العقاد – فلسطين المحتلة أولًا- النص:   مل...