الخميس، 4 يوليو 2019

أنا ابن من اسرجت قنديلها للريح


ناصر عطا الله - فلسطين

أنا ابن من اسرجت قنديلها للريح
وتركت حناء يدها اليمنى على منحدر القرى المدمرة
وفتحت عينيها لنهر يشرب من صرة الجبل العنيد
أنا ابنها يوم اشرقت شمسها لحولين بعد الرضاعة
وتركتني المأساة عنها لدراجة هوائية عجوز
وتجاعيد عميقة لا يراها مستشرق خبيث
عشت قربها بعيداً عنها
أنتظر إله الغد أن يأخذني إليها وللطريق
طريقها التي أكلت من حواف قدميها وشربت
كطائر يصّر على جرح السماء بمنقاره الغليظ
أنا ابنها للأسم والهوية و تاريخ الميلاد
والبكاء المصلوب في جرارها الخشنة
وكل ما أخذته منها حليب لا يروي تيس نحيف
يهرب من علائق المراسم البليدة
أنا ابنها لكل أحلامها والمواريث الجافة
وهي أمي التي ولدتني للمنفى والحصار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جمالية التمرد في قصيدة" أغنية الردة" للشاعر أنور الخطيب: قراءة تحليلية

جمالية التمرد في قصيدة" أغنية الردة" للشاعر أنور الخطيب قراءة تحليلية بقلم/ جواد العقاد – فلسطين المحتلة أولًا- النص:   مل...