عبد السلام زريد - فلسطين
ألحانُ الجَوى
من مُزْنِ رُوحِكِ قد سَقيْتُ زماني
إذ أنَّني أهوى الَّتي تَرضاني
أيْقَنْتُ أنَّكِ لَمْ تُحِبي مَدْمَعي
وأنينُ وَجْدِكِ في النَّوى أَدماني
أوَ كيفَ أَُنْزَع من فؤاديَ فَيضَها
وهيَ الَّتي من دَمعِها ترعاني
تَفنى النَّوائِبُ إذ أطلَّتْ لحظةً
ويَغيبُ غَيمُ البُعْدِ من أذهاني
هذا الجَوى مثلَ البراكينِ الَّتي
فاضتْ وما هَدَأَتْ لبِضْعِ ثوانِ
تَأتي القوافي إذ ذَكَرْتُكِ تَحتفي
وتُقِيمُ حَفلًا يرتوي بِبَيَانِي
وصَبابتي في طَرْفِ حَرفِكِ تَحتمي
لِتداويَ الأسقامَ مع تَحْناني
طالَ الفِراقُ وفي القَصيدةِ لم أَزَلْ
أروي حكايا البُعدِ والحِرمانِ
مهما كتبتُ فَلنْ أُجَاري لوعةً
سَهِرَتْ معي حينَ السُّهادُ رَماني
حَتَّامَ يبكي الحَرْفُ من وَجْدِ الهوى
ويُقيمُ ما يَهوى على ألحاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق