بروتكولات صهيون فيكتور مارسدن 1924
حكومة العالم الخفية شريب سبيريدوفيتش 1928
أحجار على رقعة الشطرنج الأميرال وليام جاي كار 1970
وغيرها من الكتب التي كتبها كتاب غربيين كلها تتحدث عن المؤامرة المعلنة الخفية والتي تنفذ بأيد المتآمر عليهم أكثر من المتآمرين أنفسهم فهم بمنأى عن الظهور بصفتهم الحقيقية حتى يتم تنفيذ بنود المؤامرة التي أفردوا لها سنوات عمرهم ويورثونها جيلا بعد جيل ليدرسوها ويطبقوها بإحكام غير مسبوق في غفلة منا، فإذا دققنا النظر في كل حادثة وكل تفصيلة في مفردات حياتنا مهما صغرت ستجد أنها تصب في مصلحتهم وطبقا لما أرادوا، والآن هم يجلسون في مقاعد المتفرجين آمنين مطمئنين فهم ليسوا بحاجة لأن يحركوا الأشخاص المعنيين من خلف ستار فقد تعدوا هذه المرحلة بعد أن حفظ كل منهم دوره عن ظهر قلب ولم يعد حتى بحاجة إلى ملقن وأصبح ينفذ بأريحية وبصورة تلقائية ودون افتعال.
والاكتفاء بالمعراج على كتب لكتاب غربيين فقط لهو الشيء المقصود حتى لا يخرج علينا موتور ليقول بأننا مرضى بنظرية المؤامرة نتيجة لطول عهود الاحتلال.
الإلحاد هدف مرحلي يقود لما بعده:
ونظرا لما يشغلنا من أحداث وسلوكيات دخيلة علينا أصبحت من المسلمات التي لا يجب نقضها على مستوى الأفراد والمجتمع فإننا بصدد محاولة فهم ما يعن علينا مستعنين بما اهتدى إليه آخرين قبلنا، فقد بدأ وليام جاي كتابه أحجار على رقعة الشطرنج الذي بدأ كتابته 1911بقوله أنه كثيرا ما كان يسأل نفسه ما الذي يحول دون أن يعيش سكان هذا الكوكب بسلام والتمتع بالخيرات التي منحها الله لنا (نتلمس من السؤال النقاء الذي يطغى على الكاتب النبيل)، فلم يهتد قبل سنة 1950 وأن الحروب والصراعات والفوضى التي تعم هذا الكوكب التعيس ليست إلا مؤامرة شيطانية مستمرة من فئة بعينها تعمل في الظلام ويشغلون المراكز العليا في العالم بأسره وهؤلاء هم أتباع الشيطان الذين يأتمرون بأمره مستشهدا بالإنجيل.
يخبرنا أنهم يسمون باليهود وهؤلاء يصفهم بأنهم في الحقيقة لا يؤمنون بأي دين وأنهم يعملون على أن يقودوا العالم إلى الإلحاد.
وهؤلاء في بدء العمل بالنظام المصرفي (البنوك) كانوا يطلقون على فئة من بينهم باليهود “النورايين”
وشاء الله أن يكشف عما يتم في الخفاء لهذا العالم ففي عام 1784فقد حازت الحكومة البافارية (أحد كبرى الدول الجرمانية) على براهين قاطعة بالمؤامرة الشيطانية.
من خلال آدم وايزهاوبت وهو اكليروسيا جزوتيا واستاذ اللاهوت والقانون الديني في جامعة انجولد اشتات ولكنه ارتد عن المسيحية واعتنق اليهودية، ففي عام 1770 استأجره مجموعة من المرابين الذين أسسوا مؤسسة روتشيلد (بالطبع هؤلاء يهود نسبة لعائلة روتشيلد الألمانية) لمراجعة البروتكولات القديمة لتحديثها وإنشاء كنيس الشيطان الذي به يسيطرون على هذا العالم بطرق شيطانية طاغية وقد أنهى وايزهاوبت مهمته عام 1776 حيث انتهى إلى وجوب تدمير جميع الحكومات والأديان الموجودة وذلك عن طريق تقسيم الجوييم (غير اليهود) إلى معسكرات متنابذة تتصارع فيما بينها دون توقف وإلى الأبد من خلال خلق مشاكل اقتصادية واجتماعية وسياسية وعنصرية وبالطبع هذه المعسكرات المتناحرة دون توقف يتطلب تسليحها وتأجيج هذه الصراعات بصفة دائمة حتى يضعفون أنفسهم بأيديهم.
في عام 1776 نظم وايزهاوبت جماعة النورانيين(حكماء صهيون) للبدء في تنفيذ المؤامرة ومفردة النورايين هي تعبير شيطاني معناها “حملة النور”، ترى هؤلاء يحملون النور لمن؟!!!!
فادعى زورا وبهتانا أنه يهدف إلى إنشاء حكومة واحدة لهذا العالم تتكون من ذوي المقدرات الفكرية الكبرى ممن يتم البرهان على تفوقهم الفكري، فاستطاع أن يضم إليه مايقرب من ألفين من المتفوقين في ميادين الفنون والأدب والتعليم والاقتصاد والصناعة فأسس بذلك محفل الشرق الأكبر(المحفل الماسوني) ليكون المركز الذي يضم رجال المرحلة (حكماء صهيون) ليقوموا بتنفيذ المخطط الذي انتهى إليه وايزهاوبت والذي يجب أن ينفذوه حتى يصلوا إلى هدفهم وذلك عن طريق:
استخدام الرشوة بالمال والجنس للسيطرة على أولئك الأشخاص المتنفذين والذين يجب أن يقعوا في شراك النورايين وابتزازهم وتهديدهم بفضحهم إن لم يستجيبوا للعمل معهم بل وقد يصل الأمر حد التصفية الجسدية له أو أحد أسرته أو أحبائه.
( وهذا تقريبا ينفذ يوميا بصورة أو أخرى)
يجب على الأساتذة النورايين الذين يعملون بالجامعات والمعاهد العلمية التركيز على استقطاب الطلاب المتفوقين الذين ينتمون إلى الأسر المحترمة وذلك عن طريق تقديم المنح الدراسية لهم وغرس فيهم أن لا خلاص لهذا العالم من الحروب والكوارث والأزمات إلا من خلال حكمه بحكومة واحدة وترسيخ عقيدة أن ذوي المواهب والقدرات الخاصة لهم الحق في حكم الجوييم (غير اليهود) لأنهم يجهلون ما ينفعهم في مختلف المجالات.
( بمعنى تنمية الانتماء والولاء لهم داخل هؤلاء الطلاب مما يعمل على ديمومة مخططهم)
أولئك الذين تم تعليمهم وتدريبهم يعملون من خلف ستار فيوجهون المتصدرين للمشهد إلى ما يقود إلى القضاء على الأديان والحكومات على المدى البعيد، والمسمى الشائع لهؤلاء هو”خبراء أو اختصاصيون”
التأكيد على وجوب سيطرة النورايين على مختلف وسائل الإعلام ومن ثم الأخبار التي تصدر للجوييم وإقناعهم بأن لا سبيل لهم إلا من خلال حكومة واحدة لهذا العالم.
أما وايزهاوبت لم يتورع عن الإفصاح بكونه من أمر النورايين من جعل انجلترا تندفع نحو الحروب الاستعمارية للقضاء على إمبراطوريتها التي لا تغيب عنها الشمس.
وهم أيضا من قاموا بإنهاك فرنسا من خلال الثورة الفرنسية عام 1789 (والتي هي ماسونية بامتياز)
الشيوعية والليبرالية خرجت من تحت عباءتهم:
من بروتوكولات صهيون:
العلمانية والدولية هما وجها اليهودية أي أنهما الوسيلتان لانتزاع هوية الأمم بغية تهويدها.
الليبرالية والماركسية من ابتكار اليهود لذا فإن علم الاقتصاد السياسي من ابتكار حكمائنا.
في عام 1929 عقد النورانيون مؤتمرا لهم في نيويورك دعى إليه نوراني انجليزي يدعى “رايت” أعلم فيه المجتمعين قرارهم بضم الحركات الهلنسية (الفوضويين في روسيا وأوروبا الوسطى) والمجتمعات الإلحادية في أوروبا إلى بعضها في منظمة عالمية اسمها “الشيوعية” وهذه يتمثل دورها في إثارة الحروب والهيجانات المستقبلة.
قام ثلاثة من النورايين بإرساء قواعد هذا الجديد الذين دعوا إليه وهم :
كلينتون روزفلت جد الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت وهوراس جريلي وشاس بجمع مبالغ من المال لتمويل هذا المشروع وقد مولت هذه اللجنة كلا من كارل ماركس وانجلز عندما كتبا “البيان الشيوعي” و”رأس المال” في حي سوهو بلندن.
ومن الأعاجيب أن في الوقت الذي كان يكتب فيه كارل ماركس البيان الشيوعي تحت إشراف جماعة من النورايين كان البروفيسور “كارل ريتر” الأستاذ في جامعة فرانكفورت يكتب النظرية المعاكسة للشيوعية تحت إشراف مجموعة أخرى من النورانيين لتقسيم البشر إلى معسكرين يتم تسليحهما في وقت واحد وتأجيج الصراع بينهما حتى يدمرا بعضهما البعض، أما العمل الذي شرع فيه “كارل ريتر” فقد أكمله فرديرك مؤسس المذهب الفلسفي المعروف “بفلسفة نيتشة”وهو الذي تفرع عنه الفاشيستي ثم النازية، ومن خلال هذه المذاهب الثلاثة تمكن النورايون من إشعال فتيل الحربين العالميتين الأولى والثانية.
أما الكاتب النبيل الذي يبحث بصدق فإنه يشير إلى ملمح بارز وخطير وذي دلالة، فرؤوس الشيوعية تعمل بأريحية داخل الدول الليبرالية ولو أرادت أجهزة المخابرات داخل هذه الدول توقيفهم لفعلوا ولكن لم يأتهم الأمر من “النورانيين” ولو حدث ما استغرق الأمر أكثر من 24 ساعة على حد تعبير الكاتب، ومثل هذه الشيوعية سماها “الشيوعية المكيفة” وهي تعمل تحت سمع وبصر الدول الليبرالية لاستخدامها في الكارثة النهائية (الحرب العالمية الثالثة ضد المسلمين)
حتى ولو كانت الشيوعية ظاهريا انتهت في الوقت الحالي فهي فقط تغير جلدها فالملحدون يعلنون عن أنفسهم بشكل مباشر لحين إعادة استخدامها وقت الحاجة ويعيدون إنتاج أنفسهم مرة أخرى.
وهذا الكاتب مسيحي متدين غير مؤدلج على العكس من غالب مسيحي اليوم “بفعل النورانيين” الذي حذر بني دينه منهم واستشهد بالكثير من نصوص الإنجيل ليدعم موقفه حيال اليهود الذي نسب إليهم كل سوءة ونقيصة على هذا الكوكب وليثبت لنفسه وللقاري أيا كان أن الرأسماليين العالميين (النورانيون) هم الذين يمولون كل الحروب التي نشبت بين المعسكرين (الشيوعي والليبرالي) منذ عام 1776 وإلى الآن وهم الذين يطوقون الدول والحكومات بالديون والربا كي يبلغوا المرحلة التي بها يترأسون هذا العالم.
الحرب الكونية الأولى:
قام النورانيون بإشعال فتيل الحرب بين ألمانيا وانجلترا لتقوم الحرب العالمية الأولى لإنهاء حكم القيصر بروسيا وجعل تلك المنطقة على حد تعبير الكاتب “معقل الشيوعية الإلحادية” والتي استخدمت فيما بعد لنسف ما أمكنها نسفه من الحكومات والدول.
الحرب الكونية الثانية:
كانت الخلافات بين الفاشيين والصهيونية السياسية لإنهاء النازية وسرقة فلسطين لإقامة إسرائيل على أرضها وهو ماكان وإن لم يتم القضاء بصفة نهائية على النازية ولكن خفت صوتهم.
الحرب الكونية الثالثة والنهائية:
بدأ التمهيد لها عقب الحرب العالمية الثانية مباشرة حيث يقوم النورانيون (رؤوس المؤامرة الصهيونية العالمية) بأن تقاد هذه الحرب وتوجه بصورة يحطم فيها العالم العربي ومن ورائه الإسلام ذاته ولا يجد العالم نفسه سوى معسكرين لا ثالث لهما (بالطبع من خلال شيطنة الإسلام والمسلمين إعلاميا) فيجبر غير المسلمين على الانحياز للمعسكر المناهض للعالم الإسلامي.
إنه الاعتراف من عباد الشيطان بانقسام العالم إلى معسكرين، المسلمين في جانب وغيرهم في الجانب المقابل، إنه الصراع القديم منذ خلق آدم وخاضه كل الأنبياء والتابعين، إنه صراع الحق والباطل، بدأه الشيطان منفردا مقابل آدم وذريته ولكنه الآن له حزب ومريدين وأتباع يعلنون عن أنفسهم ويخوضون غمار المعركة طول الوقت ودون توقف، هل ترون الصورة على هذا الكوكب غير ذلك؟
(وهذا يفسر لنا العداء الممنهج والمتصاعد تجاه الإسلام والمسلمين الآن والمجازر المقامة للمسلمين في كل بوصة على هذا الكوكب برعاية الأمم المتحدة الماسونية والتعتيم الإعلامي وتزييف الحقائق)
ومن الملاحظ حالة النقاء التي كان عليها الكثير من الكتاب المسيحيين الأول الذين حذروا مبكرا من اليهود وما تنتوي عليه خبيئتهم حيال هذا العالم ثم التحول التدريجي والسريع من النقيض إلى النقيض، فما بين توقيف الأمن في بافاريا لمجموعة النورانيين بمخططهم وإطلاق وإرسال التحذير منهم للكنائس وكبار رجال الدول والتأييد الكنسي والشعبي للصهيونية والماسونية الآن الكثير من التفاصيل وانتشار النورانيون كالسرطان كان أسرع وأصبح من العسير احتوائهم ليتحول الموقف بالكلية وتنطلق تلك الحملة المسعورة الصهيوصليبية تجاه الإسلام والمسلمين)
ثم يتساءل الكاتب في ذلك الوقت المبكر فيقول:
هل يستطيع أي شخص حيادي سليم المنطق أن ينكر أن المؤمرات الخفية التي تجري الآن في الشرق الأوسط والشرق الأدنى والشرق الأقصى تلتقي جميعا في مخطط واحد منسق، هدفه الوصول لهذه النتيجة الشيطانية.
هذه الرسالة محفوظة في المتحف البريطاني في لندن:
من أوراق النورانيين:
“سوف نربط الحركات الفوضوية بالحركات الإلحادية وسوف نعمل لإحداث كارثة إنسانية عامة سوف تبين بشاعتها اللامتناهية لكل الأمم نتائج الإلحاد المطلق وسيرون فيه منبع الوحشية ومصدر الهزة الدموية الكبرى وعنئذ سيجد مواطنو جميع الأمم أنفسهم مجبرين للدفاع عن أنفسهم حيال تلك الأقلية من دعاة الثورة العالمية فيهبون للقضاء على أفرادها محطمي الحضارات وستجد آنذاك الجماهير المسيحية فكرتها اللاهوتية قد أصبحت تائهة غير ذات معنى، وستكون هذه الجماهير متعطشة بحاجة إلى أي عقيدة وإلى من تتوجه إليه بالعبادة، فتلاقي عندئذ النور الحقيقي من عقيدتنا نحن عقيدة النورانيين الشيطانية التي ستصبح ظاهرة عالمية وستقدم آنذاك للجماهير بصورة علنية وسيكون تولد هذه الظاهرة نتيجة لرد الفعل العام لدى الجماهير تتبع تدمير المسيحية والإلحاد معا”
هل هذا هو من فجر ينبوع الإلحاد الآن؟ ولكني أتصور أن الأمر قديم وهذه الجرأة في الإعلان والتصريح لتوحي بظهير قوي يدفع هؤلاء بالتصريح والدعوة إلى فكرهم، هذا يتم برعاية أياد تخفي وجوهها ولا يهمها أن تعلن عن نفسها الآن المهم بلوغ ما يرنون إليه فماذا أعدننا من أمصال وقائية ضد الفيروس القاتل؟!!
فالعالم الذي أزيلت منه الأبواب والفواصل لم يكن إزالتها إلا لكي يدخل الآخر بعدته وعتاده.
ومن أوراق النورانيين هذه الرسالة الدالة:
“يجب أن نقول للجماهير أننا نؤمن بالله ونعبده ولكن الإله الذي نؤمن به لا تفصلنا عنه الأوهام والمخاوف النفسية ويجب علينا نحن الذين وصلنا إلى مراتب الاطلاع العليا أن نحتفظ ببقاء عقيدتنا الدينية التي يعتبر فيها الشيطان إلها، أجل إنه إله ولكن الله أيضا إله آخر لأنه لا يمكن بصورة مطلقة إلا وجود إلهين متقابلين وإلهين فقط، ولذلك فإننا نعتبر الشيطان وحده كفرا محضا، أما الحقيقة الفلسفية النقية، فهي أن الله والشيطان إلهان متساويان ولكن الشيطان هو إله النور والخير وهو الذي مازال يكافح من أجل الإنسانية ضد الله إله الظلام والشر”
تعالى الله وتنزه اسمه عما يصفون.
في الحقيقة التي لا يجب الفرار منها هو أننا لا يوجد لدينا أية إجراءات من نوع ما وإنما هي مجرد ردود أفعال وعشوائية في الغالب ولا ترتقي لأفعال تتم في الخفاء عبر قرون بحنكة ودراية ودراسة وخبرات تراكمية وجيلا يسلم جيلا آخر وهو يعلم أنه الأمين على ميراثهم عبر صفوف منتظمة تسير على الطريق المرسوم لا تحيد عنه قيد أنملة بينما نحن من يجوس في التيه والضلال المبين وطريق الحق واضح أبلج على بعد مرمى حجر.