سلطان مي - فلسطين
أعرفُ هذه الكلمات
وأعرفُ أنني أفتشُ عن فرحٍ ليسَ فيها.
وعن قلب ضاقت بهِ الحرب.
أعرفُ أن الله ينبُذُني، وهذا أمر طَبيعي
أنا جنرالُ المَصائِب وسيد كلِّ المسالِكْ.
أنا الوردة الحمراء التي نجت من شتاءٍ قارسٍ نجاة الشبابيك الفسيحة من الريح.
كأنني وحدي الذي صَعدَ كشهقةٍ مُبجلَّةٍ بأمرِ الرّبْ.
أعرفُ هذه الكلمات .. وتجاعيدها ..
وكلُّ نبضٍ فيها، كيفما مالَتْ.
حروفٌ على أهبة البكاء، حُرَّة من مفاهيمها. حُرَّة من والدها وكاتبها..
عاديّةٌ كمرأةٍ خائفةٍ من الحُب..
أعرفُ هذه الكلمات التي تحملُ غدَها في حقائبها.
أعرفُ النّسيان جيدًا إذا هَبَّ.
لو أنكَ تزوجتَ وأنجبتَ يا يوسف
لرقصتَ طويلًا فوق هاويَتَين،
لو أنكَ فعلت
وصارَ لكَ أخوة في الحُلمِ والآخِرَة
لخرجتَ كالخيطِ من إبرة الضوء
وتغيّرتْ خطّة الصَّياد .
لكن ما كنت لتنجو
من بئر القصيدة ورائحة المكيدة
لتعلو بعدها أليفًا مع الرّيح والحَربْ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق