الجمعة، 8 نوفمبر 2019

بائع القهوة الأنيق يقهر البطالة بمشروعه الصغير






 ما بين الأجيال الثقافية و الإعلامية طموح الشباب بين الواقع و الخيال و الجروح ،فإن مشكلة الشباب أصبحت مشكلة منتشرة في العالم العربي عامة وقطاع غزة خاصةً ،و أصبحت من القضايا المهمة والأساسية.إن الشباب يشكلون الطاقة البشرية والحيوية القادرة على القيام بالعمليات النهضوي و التنموية، بالانطلاق من التعليم والتربية و الثقافة والإعلام والقيم الدينية والاجتماعية،فهم الثروة الحقيقية لبلادهم،بل هم جيل تجاوز الصعوبات والمعوقات التي تعترض سبيله .
اليوم نتحدث مع شاب فلسطيني من غزة عن كيفية تجاوزه الصعوبات كي يثبت نفسه بطموحه. 

بائع القهوة الأنيق يقهر البطالة بمشروعه الصغير ، لطيفة القاضي تحاور الشاب الطموح أحمد أبو موسى :

*بداية من هو أحمد أبو موسى؟ 
أحمد محمد أبو موسى من فلسطين وبالتحديد من قطاع غزة ولدت في مدينة خانيونس عمري ٢٦ سنة وحاليا أسكن في مدينة رفح بدأت طريقي التعليمي وتوقفت عند توجيهي فلم يحالفني الحظ ان اكون ناجحا في توجيهي ولكن لم أيأس حاولت مرات عدة ولكن أيضا لم يكن الحظ حليفي فقررت أن أشق طريقي في عمل لأجعل منه قوت يومي وعملت في أكثر من مجال وفي النهاية صنعت لنفسي مجال أفتخر وأعتز فيه وهو مجال المشروبات الساخنة .

*كيف تجد نفسك ،وما هي أهم طموحاتك؟
أجد أني فخور بنفسي وأطمح بأن أجعل عملي كبيرا وأن يكون ذا مكانًا أكبر ومعروفًا للجميع وأن يكون لي كافيتريا ومطعم تحمل اسم ابن السلطان ،وأحاول في إعادة توجيهي ليكون طريقي مكلل بالنجاح العلمي والمهني .


*إن واقع الشباب في العالم العربي و خاصةً في قطاع  غزة يعاني من مجموعة أزمات ، الأمر الذي أدى إلى جملة متغيرات ،كيف بدأت معك فكرة كافيتريا المشروبات الساخنة ، ومن الذي ساندك حتى وصلت لهذه الشهرة و النجاح، حتى أصبحت معروف على مستوى غزة؟

فكرت بما ينقص منطقتي من مشاريع ووجدت أن كافيتريا للمشروبات الساخنة  هو مشروع يجب وجوده في منطقتي وكذلك كان مشجعي زوج أختي وهو يعمل بنفس المجال وجعلت مشروعي يحمل اسم ابن السلطان لسببين ، الأول: من باب التقدير والاحترام لأبي على تعبه وجهوده معنا منذ الصغر وكان لابد من تكريم له بالاطلاق عليه السلطان، والسبب الثاني : اسم منطقتي التي أسكن فيها وهو تل السلطان في مدينة رفح .

أول من ساعدني هو أبي وأمي وجميع من يحبونني فكل الشكر لهم لأن من غير دعمهم ما وصلت إلى هنا والتي أخصها بالشكر هي نفسي لأنها كانت أقوى داعم لي وتحدت كل الصعوبات والعواقب التي كانت في طريقي فالحمد لله استطعت أن أطور مشروعي البسيط الموجود في تل السلطان وأن أفتح فرعا آخر قرب جامعة الأزهر فرع المغراقة والإقبال عليه يرضيني.


*لو لم تكن صاحب كافيتريا معروفة، ماذا كنت تتمنى أن تكون؟

مصور فوتوغرافي وعملت كذلك لفترة زمنية محددة، أو صحفي ،أو صاحب استيديو تصوير بل شركة إعلامية تعمل في كل المجالات الإعلامية.

*هل تعتقد أن طموح وآمال الشباب في غزة بات يرثى له، وما هو مصير الشباب؟

يرثى له بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وأثار الانقسام الفلسطيني على الشباب كبيرة جدًا لابد من وحدة القرار والمصير وأن نكون يد وحدة أمام الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه.
في حال بقاء الوضع كذلك سوف تكون وضع الشباب يرثى له بكثير بما نحن فيه وتفشي البطالة بين الشباب .
ولكن شبابنا لو وجدوا بصيص أمل وحيد لتشبثوا فيه من أجل أن يعيشوا ومن الممكن صناعة العمل من العدم.

*إن طموح الشباب بين الواقع المرير في غزة و بين الجروح التي تنتشر في كثير من الأُسر هناك ،ماذا تعتقد في الحلول لهذه المشكلة؟

التوكل ع الله في كل الأمور ،وأن نصنع أنفسنا من داخل معاناتنا
،وكذلك عمل الحكومة والمؤسسات على إيجاد فرص عمل لشباب وأن توفر لهم أبسط حقوقهم .

كلمة أخيرة تود أن تقولها للشباب؟

لا يوجد في الحياة شيء اسمه المستحيل بل نحن من نصنع المستحيل ،حتى نعيش ونكمل طريقنا الذي اخترناه لا تقول لا يوجد عمل بل اصنع لنفسك عمل وطريق أنت تحبه لا تنتظر أحد ولا تجعل مصيرك في يد غيرك ،كن أنت .

جانب من الصور:
















الثلاثاء، 5 نوفمبر 2019

أحمد زكارنة: هل أتاك حديث المجادلة؟!



هل أتاك حديث المجادلة؟...
محاولات التنميط في المجادلات الفكرية أو السياسية، عادة ما تأخذ المشهد برمته إلى الكثير من التصنع التراجيدي، وأقل القليل من صياغة الخطاب المتصالح مع الذات والآخر في آن.
فأن يُعبر المرء عن رأيه الحر والمختلف، فهو ليس بحاجة ماسة لمهارات خارقة سوى أن يعي وهو يدون رأيه، أن ما يطرحه في حقيقة الأمر، صواب يحتمل الخطأ. ما يفرض عليه صياغة تحترم الآخر كي يُسمع الرأي باحترام يفرض عليه في الجهة المقابلة احتراماً موازيا لمن يختلف معه في الطرح أو الرأي. وهذه أبسط البديهيات التي لا يتحلى بها سوى المرء السوي.
نعم من حق المرء أن يلاحق الماء المتدفق من أعلى كما يحلو له، أو يسند ظهره على ماض من بطولات
قد يكون صانعها الوحيد وهو يبحث عن مكان تحت الشمس، وقد يختلف مع الآخر في رأي هنا أو آخر هناك، وربما في مجمل السلوك أو آليات التفكير أو الطرح، ولكنه لا يملك أدنى حق في استصدار صكوك الغفران لهذا الطرف أو ذاك، ببساطة كون الآخر يملك نفس الأداة على نفس القاعدة، قاعدة أن أعطي نفسي حقاً ليس من حقوقي الوطنية أو الأخلاقية.
فإذا كانت الوطنية هي المبرر لاستخدام خطاب الكراهية والعداء، فلا توجد وطنية تسمح بتهديد السلم الأهلي تحت حجج واهية، تسقط بالضرورة في مربع هذا الخطاب المأزوم الذي ما فتئ يوظف كل لغات التخوين والتجهيل والتكفير، وكأن مستخدمها هو الملاك الأوحد على وجه البسيطة.
فالمرء كما يقول الفيلسوف -إميل سيوران-  "لا يتبنّى معتقداً ما لأنه صحيح، فالمعتقدات كلها صحيحة"، ما يعني أن لكل معتقد زاوية رؤية تختلف باختلاف زاوية القراءة أو الفهم، وهذا لا يعني بالضرورة صحة هذا المعتقد على حساب نقيضه، ولكنه يثبت أهمية عدم إلغاء أحدهما للآخر، ذلك لأن هناك خط بياني بين هذا المعتقد وذاك، وإن أصاب الأول، وأخطأ الثاني أو العكس.
ولأن ما يحدد درجات التعبيرات الوطنية والأخلاقية، لا علاقة له بأية شعارات رنانة لا تغني ولا تسمن من جوع، بقدر ما يعود إلى كل فعل ممارس وإن كان صغيراً، تقتضي الحاجة منا بذل المزيد من الجهد في لجم النفس البشرية، لصالح المزيد من الأفكار الخلاّقة لا الهدامة، والنفس كما يقولون أمارة بالسوء.
فأن تكسر قيد الصمت، أو تعترف به، أو أن تجاهر بـ "لا" كبيرة في وجه هذا التوجه السياسي أو ذاك، فأنت لم تأت بجديد، ببساطة لأن نصف الشعب قالها لربما قبل أن تتجرأ أنت على الجهر بها، فحاول أن تستظل بشمس ساطعة أو بمفردات رواية جديدة تحمل أفكارا لربما تصلح أن يراك الآخر ولو عن بعد.
ختاماً: إن كل شكل من أشكال مجانية استنطاق الرواية، وكأننا الناطقين الحصريين باسم الناس هنا وهناك، أو المفاضلة بين الصح والأصح، وإن آتت هذه المجانية في سبيل الخير والحرية، فهي من فرط جهلها بتراكيب النفس البشرية والعقود الاجتماعية، إنما تنم بواضح عن الكثير من الضعف وشيء من الاضطراب العقلي، وسيحكم عليها بوصفها تعبيراً من تعبيرات السقوط الوطني والأخلاقي، وإن وصف صاحبها بالعبقري، أو تسأل الجمع: هل أتاك حديث المجادلة.

الخميس، 31 أكتوبر 2019

صدور ديوان " وحدتي سناء " للشاعر وحيد كياني بطبعة عربية عن خوزان للنشر والتوزيع



إيران ـ بوابة اليمامة الثقافية. 

أصدرت دار خوزان للنشر والتوزيع في إيران ديوان "وحدتي سناء" بطبعة عربية ، حيثُ قام المترجم سعيد الهليجي بانتقاء عدة نصوص شعرية للشاعر الإيراني وحيد كياني وترجمها من الفارسية إلى العربية .

السبت، 26 أكتوبر 2019

نفين درويش صوت شعري أنثوي واعد: دكتور عبد الرحيم حمدان






 د. عبد الرحيم حمدان 
نفين درويش صوت شعري أنثوي واعد، وموهبة شعرية متفتحة.
ومتفردة
هذه هي المجموعة الشعرية الثانية التي تصدرها الشاعرة الفلسطينية نفين درويش من غزة،

أما المجموعة الأولى ،فقد صدرت قبل أكثر من خمس سنوات،
ويلمس المتلقي في المجموعة الثانية، ان الشاعرة نفين  قد ولدت حقا  شاعرة، فهي متشبثة بأهداب الشعر  ونسغه،
يلمس في هذه المجموعة تفوقا إبداعيا متميزا،
عن الديوان الأول، وذلك  من خلال سعي الشاعرة الدائب لتطوير مسيرتها الشعرية، وصقل أدواتها الفنية ووسائلها التعبيرية، كل ذلك منبثق عن
حس شعري مرهف. وعن رغبة جامحة في الارتقاء بموهبتها الشعرية  إلى فضاءات أوسع، ومدارات أرحب.


تجلت في أشعارها موضوعات شعرية تناسب توجه تجاربها، فكان الحب الإنساني الجارف هو دافعها الأول  إلى التحليق في عوالم الحلم والأمل والتفاؤل. بالرغم من أجواء الألم  والظلم التي تحيط بها، فمن رحم الألم والمعاناة يولد الأمل.
إنه عالم الشعر المحبب ...عالم الإبداع والفن الذي تذوب فيه كل الآلام وتتلاشى.
تقول الشاعرة في إحدى قصائدها:

أبدي ارتياحا لصوتٍ أنتَ تسمعــــــــــُهُ
أنين  حرف فكيف القلب يمنعــــــــــــُهُ
.
البعدُ  جرحٌ وهذا القلب موضعُــــــهُ
حتامَ _ياقلب_ يضنيني توجــــــــــُّعُهُ ?!1
.
وأنت  في الظلِّ لا تخفي تساؤلَهُ
عن الغياب الذي تطويك أدمعــــــــــُهُ
.
 أراكَ_ياقلبُ_في صدر النوى ألَماً
ترميه أنَّاتُ أضلاعٍ  وتَجمَعــــــــــــــُهُ
.
فليت قلبي بدرب الصبر يتبعني
لكنني في دروب الشوق أتبعــــــــــُهُ
.
في أَبحُرِ الوجدِ والأحلام يبحر بي
والموج يخفضهُ_طوراً_ ويرفعــــــــُهُ

كالطفلِ يحبو على جمرٍ فتحرقُهُ
لا الجمر تخبو ولا الأصواتُ تنفعُـــــهُ


تتماهى في أشعارها الهموم الوطنية مع الهموم الوجدانية الذاتية، فالوطن وحبه جزء من كيانها الذاتي.

تتكشف كذلك في أشعارها القيم المثلى والخلق الحميد العالى، والمشاعر الصادقة الجياشة .
ثمة ثقافة واسعة أكتسبتها الشاعرة من خلال تجاربها الذاتية الواقعية العميقة، واطلاعها على النماذج الأدبية الراقية، ذوبتها ووظفتها في أشعارها فغدت عناصر أصيلة في نسيج تجربتها الشعرية.

توسلت الشاعرة أدوات تعبيرية جميلة لنقل تجربتها الشعورية من صور شعرية رائعة مبتكرة، ومخيال شعري واسع،
وأسلوب رشيق رائق.
وجنحت  لتوظيف الرموز الشعرية بطريقة شفيفة. فأغنت تجربتها وأثرتها.
تخضع جميع قصائد الديوان إلى نمط الشعر المورورث، فقد وجدت في هذا النمط ميدانا رحبا يستوعب تجربتها الشعورية، ويتسع لتجاربها الذاتية، وهو يجنح للون المقطعة التي تأتي على شكل ومضات شعرية مكثفة في صور ولوحات متكاملة الفكرة والشعور. فكان لها وقع جميل ومؤثر في نفس المتلقي ووجدان القارئ المتذوق للشعر.
ولأن الشاعرة نفين تمتلك موهبة  شعرية متدفقة واعدة؛  ولأنها لا تزال قادرة على الإبداع والعطاء وتطوير أدواتها الفنية ووسائلها التعبيرية والجمالية ،فإنى أتمنى لها مستقبلا باهرا في عالم الشعر وإصدار مجموعات شعرية جديدة فيها من الجمال والفن والإبداع الكثير .

الجمعة، 25 أكتوبر 2019

أحب الشتاء: نورا إسماعيل




أُحبُّ الشتاء وأنتظر قدومه بشغف وأشتاقُ لترنيمات الرّياح خلف النوافذ المغلقة.. وأهربُ بنفسي في تأمل كل قطرة مطر تبكيها سحابة حزينة على باب منزلنا.. وأشعرُ برعشةٍ لذيذة حين تسقط مَطرة صغيرة على غصن أحد أحواضِ الورود في شرفة منزلنا وكأنّها سقطت في قلبي ... ثم إنّي أحبُ الملابس الشتوية والقبعات والقفازات والأكوابِ الساخنة.. وأعشقُ الشمس في محاولاتها الصباحية للظهور من خلف ضبابٍ كثيف يحجبُ رؤيتها.. وأتشوق لملأ صدري بنسائم الهواءِ الصباحية الوادعة الباردة فأشعر بأنَّه لن يضيق بعدُ أبداً.. وأستمتع أفضل استمتاع أثناء تجوالي في شوارع مدينتي المبللة.. أسير فيها وحيداً كهائم، وأتأملُ العمارة القديمة والحديثة وأشعر بأنًّ كلّ زاوية عتيقة فيها تعرفني أكثر من نفسي، إذ تعاقبت عليها الشتائات وبقيت لأعوامٍ تحت مرمى المطر... وأكثر ما يعيدُ اليَّ صفوَ عقلي كأسُ قهوةٍ ساخن من عجوز الشارع المتنقل أحتسيه بنهم وتمهل في آنِ الوقت حتى أشعر أنّي أُحلقُ في فضاءِ الله وأكادُ أُلامس النجوم البعيدة المضيئة الدافئة..
لكنْ أتدري يا صديقي، رغم أنًّ الشتاء أفضل الفصول لدًّي ومن أكثر أشيائي حباً... إلا أنّه غير عادل، يصيبُ أرضنا بالبلل وقُلوبنا بالجفاف!!

الجمعة، 18 أكتوبر 2019

الثامن عشر من أكتوبر: نورا إسماعيل




الثامن عشر من أكتوبر، الساعة الأولى بعد منتصف الليل بدقائق، ولا شيء جديد..
ما زال يجهل كيف يتعامل الإنسان مع قلبه، أو كيف يُعامل قلبه..
كل شيء ساكن، الهدوء يملئ المكان ويقتله، وحدها عقارب ساعة الحائط التي تجري وصوتها الصاخب يزّن في رأسه -تيك تاك، تيك تاك-، السماء منطفئة وكل الكون من حوله تكدس بالسواء، إنه الليل يحلُّ سريعاً ويبقى طويلاً مخلفاً وراءه شيئاً منه يظهر على وجهه..
لاشيء سوى مصباح مكتبه الخافت المضيء بتواضع، والكثير من الأوراق المهملة المتروكة بعشوائية ودون اكتراث، والقليل من الكتب على الرّف مرتبة بطريقة عمودية تتيح للناظر معرفة محتواها دون لمسها، وثلاث أكواب فارغة من القهوة.. وهو!!
يُقلّب صفحات كتابه يحاول أن يقرأ، لا يستطيع أن يقرأ، يمسك قلمه يحاول أن يكتب، لا يستطيع أن يكتب!
منطفئ كالليل خلف نافذة غرفته، منكمش كأنه خرقة بالية تملئه الأفكار!
صغيراً جداً على عبء الحياة، صغيراً جداً على عبء قلبه، كلما أشاح بوجهه، رَّق قلبه، خفق ودفق وأورق، كلّما أحنى جذعه يلتوي قلبه ينكمش، يلتصق بجدار صدره يحاول الهرب يأسره قفص صدره.
 يجول الأرض هائماً على وجهه باحثاً عن وجهه.
ينشغل ويلهو، يجتهد كي يغفو، دون أمل. دون عمل.
كالغريق باحثاً عن جذع يستند اليه، يتشبث به. لا جذع لا أحد...
#نورة_اسماعيل

18 أكتوبر
1:30 am 

الخميس، 17 أكتوبر 2019

لطيفة القاضي: حول فيلم العاصفة والجبل


 



العاصفة والجبل

قصة حياة المناضل الراحل بسام جرار"أبو الندى
كتبت/ لطيفة القاضي


هو فيلم وثائقي فلسطيني ،يروي قصة حياة المناضل البطل الراحل بسام سعيد جرار "أبو الندى"  ، و هو يعتبر من مواليد بلدة جبع جنوب جنين ،و هو  أحد أبرز قادة و مؤسسي مجموعات الفهد الاسود في جنين ،و هو ابرزمؤسسي حركة الشبيبة الفتحاوية على مستوى فلسطين .
كان اسير محرر حكم بالسجن المؤبد من قبل الاحتلال الصهيوني و أطلق صراحه بعد قيام السلطة الفلسطينية،و تعرض لأنواع متعددة من التعذيب الشديد من قبل الاحتلال
 .
الفيلم من إخراج الفنان المبدع المخرج سعيد البيطار،و لقد لقي الفيلم رواجاً كبيراً ،و خاصة أنه كان في ذكرى وفاة الشهيد المناضل بسام  سعيد جرار.

لقد تناول المخرج سعيد البيطار الذكريات مع رفاق درب المناضل' أبو الندا' و كل صديق يروي قصة نضال مع الشهيد ،و اختلاف الروايات كان لإيصال رسالة نضالية و قصة نضال من خلال الأحداث بحيث يتمكن المشاهد للفيلم الوثائقي من فهم الرسالة .

لقد شرح المخرج المتميز البيطار الأحداث بسلاسة و إبراز مشاعر الشخصيات،و لا يخفى علينا في أن المخرج سعيد البيطار وظف الجرافيك في الفيلم بطريقة صحيحه بحيث تخدم الفيلم ،و لقد كان  الحوار فيه تناغم مع الجو العام و كل هذا اثر إيجابا على نجاح الفيلم الوثائقي .
وكان الانتقال من مشهد الي مشهد ،و التنوع في المشاهد ساعد على ثقل الفيلم. .
لقد كان المخرج البيطار متقن في عرض و ترتيب  الأحداث و سردها و اهتمامه ملاحظ في أدق التفاصيل وجمال الصورة و دقة الصوت و كل هذه العوامل ساعدة على زيادة قيمة الفيلم.
   نوع المخرج في المشاهد و  فكانت هناك مشاهد  ضريح أبو الندا، و مشاهد طبيعية ،و مشاهد لمدرسة أبو الندا الذي تخرج منها، تتخلل المشاهد امرأة عجوزفلسطينية الحاجة' أم السعد'  التي تشهد قصة نضال ابو الندى.

كان اللقاء مع رفاق دربه أصدقائه وكل صديق يقص لنا بطولات الشهيد البطل و كل صديق يروي عنه بأسلوب مشوق ، و مشاعر جياشة باشتياقهم لرفيق دربهم الإنسان ،و تترابط شهادات الشباب بلباقة و انسجام فأكملت المداخلة الواحدة الأخرى و تتكامل في لوحه روائية بشكل وثيقة تاريخية لحياة الشهيد أبو الندى.

فيعتمد الفيلم بمقدمة تبدأ بأغنية فلسطينية من الفلكلور تعبر عن حالة حزن و يظهر مشهد ضريح الشهيد ،و يتخلله مشهد الطبيعة و رفاق الدرب المناضل أبو الندى من حيث الالتفاف حول صريح بسام ،فكانت المقدمة روائية سرعان ما تتحول إلى  فيلم وثائقي فيقدم ذكرى رحيل البطل بسام من خلال الروايات المتعددة و كان السيناريو بمجمله وثائقي.

بدأ الفيلم ليتحدث  رفيق الدرب "محمد صدقي   جوايرة" حيث يذكر كيف تعرف على أبو الندا و مشاركته معه في الانتفاضة الفلسطينية الأولى،و بعد ذلك يأتي مشهد مدرسة جبع الأساسية التي تخرج منها البطل و يتحدث مدرس الرياضة "مصطفى حمامرة" عنه و يقول  و يشهد عن بسام بأنه العبقري و أنهم اهتموا به من الصف الرابع حتى تخرجه من الثانوية العامه،فيختم المشهد بخروج الطلاب من المدرسة بشكل متناسق مع المشهد السابق ،و يأتي صديقه "صقر توفيق علاونه"  وكان التصوير في بستان أخضر و يقول بأنه قاد حملة مجموعة الفهد الاسود  و كتائب شهداء الاقصى مع بسام ابو الندى،و من ثم ينتقل المشهد إلى لوحة تعبر عن بلدة جبع و يأتي رفيق الدرب "مازن سلامة"ليقص لنا كيف تم انتخاب ابو الندا من قبل فتح ،و أنه كان قائم على رئاسة البلدية  لعدة سنوات ،و أنه لا يحب المسميات ،وانه  كان يتعامل مع الشعب بتواضع و يقول  أبو الندى أنا من الشعب  فكان من الشرفاء،و يتخلل ذلك بدخول مشهد لأغنية تراثية شعبية ،و إمرأة عجوز هي  الحاجة 'ام السعد' كانت جارة  أبو الندي و تحكي عن بطولاته و عن إنسانيتة ،و صفاته و تتذكر مواقف طريفة معه ،و من ثم يأتي رفيق الدرب "حسام فاخوري"و يقص بأنه كان يجتمع معه في مناطق جبلية بعيدة عن السكان ،و يقول عنه أنه أول من نظم اضراب ١٩٩٢ اضراب عامة السجون فحقق مطالب السجناء ولازالت مطالبهم مجابة حتى الان، يأتي الصديق الآخر و المناضل "محمد ابو غضب "و يروي بأنه كان من المطاردين هو و أبو الندى في الجبل من قبل الاحتلال ،يقول أنه و  ابو الندا من مؤسسين مجموعه الفهد الاسود ،و يروي قصة النضالية بأسلوب مشوق و يقول عن أبو الندى بأنه حالة حالة وطنية نضالية نادرة و هو أخ له ،و من ثم "راوي غنام"أنه يحكي معهم عن فتح وياسر عرفات و أن ابو الندى مساعده للناس في العمل التطوعي الاجتماعي و أن المناضل محبوب من قبل الناس

و أنه كان يمسك العود و يغني (اليك نحيى يا وطني).

"تغريد حمامرة"خالها أبو الندى و تقول هو الانسان المعطاء الحنون،و جاء"حمزة حمامرة"يقول إن بسام كان يساعد المصابين في العلاج.

"صقر توفيق "يقول نحن سوف نستكمل المسيرة
يختتم الفيلم الرائع بجنازة بسام جرار 'ابوالندا' بالفريق "جهاد ملايشة"و يقص ليلة وفاته كيف كانت.
و يقول المناضل 'محمد ابو غضب 'في نهاية الفيلم الوثائقي التاريخي كلمة أخيرة بأننا شعب إنساني و لا نتقدم ابدأ على قتل الأطفال أو النساء كما يفعل الاحتلال الصهيوني.

و ينتهي الفيلم بمشهد رائع من جنازة الشهيد البطل.

بسام جرار'ابوالندا' كان حالة إنسانية نضالية فريدة من نوعها ،وحتى اخر حياته كان إنسان بمعنى الكلمة .

نصيحة مني بمشاهدة الفيلم الفلسطيني الوثائقي لأنه يعبر ويصور وينقل صور نضال من التراث الفريد.

الفيلم من إنتاج تلفزيون فلسطين،و فكرة وسيناريو ياسر المصري،و إخراج العبقري سعيد حلمي البيطار،و أتمنى لكم مشاهدة رائعة.

الاثنين، 16 سبتمبر 2019

أيلول رجع يا فيروز: نورا إسماعيل



أيلول.. "رِجع أيلول" يا فيروز!
رَجع وعادت أوراقه اليابسات الصفراءُ الملقاةُ على أطراف الشوارع وتحت الشبابيك كما غنّيتي، ونسائمه العشوائية التي تسير على غير هُدى، وغيومه الرقيقة التي تنافس شمسَ السماء في الظهور، ها نحن هنا يا فيروزتي الجميلة.. ونقطع في هذا اليوم بالتحديد منتصفَ ايلولك التائه مثلي، أحاول فهمه من بداية أيامه اجتهدتُ في فهمه كما اجتهدت في فَهمي، لكنّي لم استطع.. العبثُ الفوضوي في هذا الأيلول يعبث بي، هو يتأرجح بين صيفٍ وشتاء، ونسيمٍ باردٍ يتلوه نسيمٍ دافئ يعيد حرارةَ الأجساد، وشمسٌ حارقةٌ في منتصف اليوم تضرب الرؤوس وتجعل الأرواح عطشى حتى تُغيّم السماء وينجلي قرص الشمس خلف الغيوم الرقيقة مثلكِ!
تارةً يشرق بصباحٍ باردٍ ممتعٍ ولذيذ وتارة يشرقُ باهتاً دون ملامح، متقلّب المزاج الشهر الذي يُبكيكي يا عزيزتي،  يحتضننا ويحنو علينا في ليالٍ، ويقابلنا في ليالٍ أخرى بالرفض والتخلي.. كم أنه قاسٍ ومزاجي يرقص على أوتار قلوبنا يجبرنا على التأقلم مع ظرف جوه، يبتسم فيسعدنا، فيباغتنا بالمحبة والهدوء فنكون مثله، سرعان ما ينعكس حاله ليعبس في وجوهنا ويملئنا بالسلبية والفوضى!
كأنه لا يعلم ما يريد، هل حقاً لا يعلم! أم أننا نجهل حقيقته، وجماله الكائن في تقلبه هذا، أخبريني يا فيروزة.. عن سبب وَلع من حولي بأيلول وانتظارهم الطويل له، أعلم أنه نقطة التحول لفصلي المفضل وبداية شعوري بالبرد، وبداية رجفة جسدي للنسيم البارد، يُجهزني للشتاء ولا لا أحب أن أتجهز بهذه الطريقة، أُحب أن يباغتني المطر، أن يفاجئني البرد وأشعرَ به يندس بين أطراف قميصي الى قلبي! أحبُ أن يلامس المَطر قلبي، ليرتوي قلبي!
حدثيني، أرجوكِ.. هل حبُ أيلول مرتبطٌ بالطبيعة البشرية المتقلبة؟ هل نشببه أم يشبهنا؟!
لا أخفيكِ أني أُحب نغمة كلمة أيلول ككلمة لا كشهر، أُُحب أسماء الفتيات الجميلات به، هل نغمته جميلة لأنك غنيتي له فوقع في قلبي رنين صوتك فاعتقدت أنها جمال الحروف بينما هي أوتارُ صوتك!!
هل أُحبُ أيلول؟ كما أحب صوتكِ المليء بالوجع فيه!!

#نورة_اسماعيل
15 أيلول 2019

الخميس، 5 سبتمبر 2019

مبارة لنشر الكتب وأخبار الأدباء ودور النشر وتشجيع القراءة




 مبارة لنشر الكتب وأخبار الأدباء ودور النشر وتشجيع القراءة، حيث تعرض الأخبار على مواقع التواصل الإجتماعي تحت عنوان
 " أين كتابي "
انستقرام /https://instagram.com/aynaktabe?igshid=sybqbesoc81t

الأربعاء، 4 سبتمبر 2019

بروتكولات صهيون فيكتور مارسدن: فاتن فاروق عبد المنعم




فاتن فاروق عبد المنعم - مصر 

بروتكولات صهيون فيكتور مارسدن      1924
حكومة العالم الخفية شريب سبيريدوفيتش    1928
أحجار على رقعة الشطرنج  الأميرال وليام جاي كار  1970
وغيرها من الكتب التي كتبها كتاب غربيين كلها تتحدث عن المؤامرة المعلنة الخفية والتي تنفذ بأيد المتآمر عليهم أكثر من المتآمرين أنفسهم فهم بمنأى عن الظهور بصفتهم الحقيقية حتى يتم تنفيذ بنود المؤامرة التي أفردوا لها سنوات عمرهم ويورثونها جيلا بعد جيل ليدرسوها ويطبقوها بإحكام غير مسبوق في غفلة منا، فإذا دققنا النظر في كل حادثة وكل تفصيلة في مفردات حياتنا مهما صغرت ستجد أنها تصب في مصلحتهم وطبقا لما أرادوا، والآن هم يجلسون في مقاعد المتفرجين آمنين مطمئنين فهم ليسوا بحاجة لأن يحركوا الأشخاص المعنيين من خلف ستار فقد تعدوا هذه المرحلة بعد أن حفظ كل منهم دوره عن ظهر قلب ولم يعد حتى بحاجة إلى ملقن وأصبح ينفذ بأريحية وبصورة تلقائية ودون افتعال.
والاكتفاء بالمعراج على كتب لكتاب غربيين فقط لهو الشيء المقصود حتى لا يخرج علينا موتور ليقول بأننا مرضى بنظرية المؤامرة نتيجة لطول عهود الاحتلال.
الإلحاد هدف مرحلي يقود لما بعده:
ونظرا لما يشغلنا من أحداث وسلوكيات دخيلة علينا أصبحت من المسلمات التي لا يجب نقضها على مستوى الأفراد والمجتمع فإننا بصدد محاولة فهم ما يعن علينا مستعنين بما اهتدى إليه آخرين قبلنا، فقد بدأ وليام جاي كتابه أحجار على رقعة الشطرنج الذي بدأ كتابته 1911بقوله أنه كثيرا ما كان يسأل نفسه ما الذي يحول دون أن يعيش سكان هذا الكوكب بسلام والتمتع بالخيرات التي منحها الله لنا (نتلمس من السؤال النقاء الذي يطغى على الكاتب النبيل)، فلم يهتد قبل سنة 1950 وأن الحروب والصراعات والفوضى التي تعم هذا الكوكب التعيس ليست إلا مؤامرة شيطانية مستمرة من فئة بعينها تعمل في الظلام ويشغلون المراكز العليا في العالم بأسره وهؤلاء هم أتباع الشيطان الذين يأتمرون بأمره مستشهدا بالإنجيل.
يخبرنا أنهم يسمون باليهود وهؤلاء يصفهم بأنهم في الحقيقة لا يؤمنون بأي دين وأنهم يعملون على أن يقودوا العالم إلى الإلحاد.
وهؤلاء في بدء العمل بالنظام المصرفي (البنوك) كانوا يطلقون على فئة من بينهم باليهود “النورايين”
وشاء الله أن يكشف عما يتم في الخفاء لهذا العالم ففي عام 1784فقد حازت الحكومة البافارية (أحد كبرى الدول الجرمانية) على براهين قاطعة بالمؤامرة الشيطانية.
من خلال آدم وايزهاوبت وهو اكليروسيا جزوتيا واستاذ اللاهوت والقانون الديني في جامعة انجولد اشتات ولكنه ارتد عن المسيحية واعتنق اليهودية، ففي عام 1770 استأجره مجموعة من المرابين الذين أسسوا مؤسسة روتشيلد (بالطبع هؤلاء يهود نسبة لعائلة روتشيلد الألمانية) لمراجعة البروتكولات القديمة لتحديثها وإنشاء كنيس الشيطان الذي به يسيطرون على هذا العالم بطرق شيطانية طاغية وقد أنهى وايزهاوبت مهمته عام 1776 حيث انتهى إلى وجوب تدمير جميع الحكومات والأديان الموجودة وذلك عن طريق تقسيم الجوييم (غير اليهود) إلى معسكرات متنابذة تتصارع فيما بينها دون توقف وإلى الأبد من خلال خلق مشاكل اقتصادية واجتماعية وسياسية وعنصرية وبالطبع هذه المعسكرات المتناحرة دون توقف يتطلب تسليحها وتأجيج هذه الصراعات بصفة دائمة حتى يضعفون أنفسهم بأيديهم.
في عام 1776 نظم وايزهاوبت جماعة النورانيين(حكماء صهيون) للبدء في تنفيذ المؤامرة ومفردة النورايين هي تعبير شيطاني معناها “حملة النور”، ترى هؤلاء يحملون النور لمن؟!!!!
فادعى زورا وبهتانا أنه يهدف إلى إنشاء حكومة واحدة لهذا العالم تتكون من ذوي المقدرات الفكرية الكبرى ممن يتم البرهان على تفوقهم الفكري، فاستطاع أن يضم إليه مايقرب من ألفين من المتفوقين في ميادين الفنون والأدب والتعليم والاقتصاد والصناعة فأسس بذلك محفل الشرق الأكبر(المحفل الماسوني) ليكون المركز الذي يضم رجال المرحلة (حكماء صهيون) ليقوموا بتنفيذ المخطط الذي انتهى إليه وايزهاوبت والذي يجب أن ينفذوه حتى يصلوا إلى هدفهم وذلك عن طريق:
استخدام الرشوة بالمال والجنس للسيطرة على أولئك الأشخاص المتنفذين والذين يجب أن يقعوا في شراك النورايين وابتزازهم وتهديدهم بفضحهم إن لم يستجيبوا للعمل معهم بل وقد يصل الأمر حد التصفية الجسدية له أو أحد أسرته أو أحبائه.
( وهذا تقريبا ينفذ يوميا بصورة أو أخرى)
يجب على الأساتذة النورايين الذين يعملون بالجامعات والمعاهد العلمية التركيز على استقطاب الطلاب المتفوقين الذين ينتمون إلى الأسر المحترمة وذلك عن طريق تقديم المنح الدراسية لهم وغرس فيهم أن لا خلاص لهذا العالم من الحروب والكوارث والأزمات إلا من خلال حكمه بحكومة واحدة وترسيخ عقيدة أن ذوي المواهب والقدرات الخاصة لهم الحق في حكم الجوييم (غير اليهود) لأنهم يجهلون ما ينفعهم في مختلف المجالات.
( بمعنى تنمية الانتماء والولاء لهم داخل هؤلاء الطلاب مما يعمل على ديمومة مخططهم)
أولئك الذين تم تعليمهم وتدريبهم يعملون من خلف ستار فيوجهون المتصدرين للمشهد إلى ما يقود إلى القضاء على الأديان والحكومات على المدى البعيد، والمسمى الشائع لهؤلاء هو”خبراء أو اختصاصيون”
التأكيد على وجوب سيطرة النورايين على مختلف وسائل الإعلام ومن ثم الأخبار التي تصدر للجوييم وإقناعهم بأن لا سبيل لهم إلا من خلال حكومة واحدة لهذا العالم.
أما وايزهاوبت لم يتورع عن الإفصاح بكونه من أمر النورايين من جعل انجلترا تندفع نحو الحروب الاستعمارية للقضاء على إمبراطوريتها التي لا تغيب عنها الشمس.
وهم أيضا من قاموا بإنهاك فرنسا من خلال الثورة الفرنسية عام 1789 (والتي هي ماسونية بامتياز)
الشيوعية والليبرالية خرجت من تحت عباءتهم:
من بروتوكولات صهيون:
العلمانية والدولية هما وجها اليهودية أي أنهما الوسيلتان لانتزاع هوية الأمم بغية تهويدها.
الليبرالية والماركسية من ابتكار اليهود لذا فإن علم الاقتصاد السياسي من ابتكار حكمائنا.
في عام 1929 عقد النورانيون مؤتمرا لهم في نيويورك دعى إليه نوراني انجليزي يدعى “رايت” أعلم فيه المجتمعين قرارهم بضم الحركات الهلنسية (الفوضويين في روسيا وأوروبا الوسطى) والمجتمعات الإلحادية في أوروبا إلى بعضها في منظمة عالمية اسمها “الشيوعية” وهذه يتمثل دورها في إثارة الحروب والهيجانات المستقبلة.
قام ثلاثة من النورايين بإرساء قواعد هذا الجديد الذين دعوا إليه وهم :
كلينتون روزفلت جد الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت وهوراس جريلي وشاس بجمع مبالغ من المال لتمويل هذا المشروع وقد مولت هذه اللجنة كلا من كارل ماركس وانجلز عندما كتبا “البيان الشيوعي” و”رأس المال” في حي سوهو بلندن.
ومن الأعاجيب أن في الوقت الذي كان يكتب فيه كارل ماركس البيان الشيوعي تحت إشراف جماعة من النورايين كان البروفيسور “كارل ريتر” الأستاذ في جامعة فرانكفورت يكتب النظرية المعاكسة للشيوعية تحت إشراف مجموعة أخرى من النورانيين لتقسيم البشر إلى معسكرين يتم تسليحهما في وقت واحد وتأجيج الصراع بينهما حتى يدمرا بعضهما البعض، أما العمل الذي شرع فيه “كارل ريتر” فقد أكمله فرديرك مؤسس المذهب الفلسفي المعروف “بفلسفة نيتشة”وهو الذي تفرع عنه الفاشيستي ثم النازية، ومن خلال هذه المذاهب الثلاثة تمكن النورايون من إشعال فتيل الحربين العالميتين الأولى والثانية.
أما الكاتب النبيل الذي يبحث بصدق فإنه يشير إلى ملمح بارز وخطير وذي دلالة، فرؤوس الشيوعية تعمل بأريحية داخل الدول الليبرالية ولو أرادت أجهزة المخابرات داخل هذه الدول توقيفهم لفعلوا ولكن لم يأتهم الأمر من “النورانيين” ولو حدث ما استغرق الأمر أكثر من 24 ساعة على حد تعبير الكاتب، ومثل هذه الشيوعية سماها “الشيوعية المكيفة” وهي تعمل تحت سمع وبصر الدول الليبرالية لاستخدامها في الكارثة النهائية (الحرب العالمية الثالثة ضد المسلمين)
حتى ولو كانت الشيوعية ظاهريا انتهت في الوقت الحالي فهي فقط تغير جلدها فالملحدون يعلنون عن أنفسهم بشكل مباشر لحين إعادة استخدامها وقت الحاجة ويعيدون إنتاج أنفسهم مرة أخرى.
وهذا الكاتب مسيحي متدين غير مؤدلج على العكس من غالب مسيحي اليوم “بفعل النورانيين” الذي حذر بني دينه منهم واستشهد بالكثير من نصوص الإنجيل ليدعم موقفه حيال اليهود الذي نسب إليهم كل سوءة ونقيصة على هذا الكوكب وليثبت لنفسه وللقاري أيا كان أن الرأسماليين العالميين (النورانيون) هم الذين يمولون كل الحروب التي نشبت بين المعسكرين (الشيوعي والليبرالي) منذ عام 1776 وإلى الآن وهم الذين يطوقون الدول والحكومات بالديون والربا كي يبلغوا المرحلة التي بها يترأسون هذا العالم.
الحرب الكونية الأولى:
قام النورانيون بإشعال فتيل الحرب بين ألمانيا وانجلترا لتقوم الحرب العالمية الأولى لإنهاء حكم القيصر بروسيا وجعل تلك المنطقة على حد تعبير الكاتب “معقل الشيوعية الإلحادية” والتي استخدمت فيما بعد لنسف ما أمكنها نسفه من الحكومات والدول.
الحرب الكونية الثانية:
كانت الخلافات بين الفاشيين والصهيونية السياسية لإنهاء النازية وسرقة فلسطين لإقامة إسرائيل على أرضها وهو ماكان وإن لم يتم القضاء بصفة نهائية على النازية ولكن خفت صوتهم.
الحرب الكونية الثالثة والنهائية:
بدأ التمهيد لها عقب الحرب العالمية الثانية مباشرة حيث يقوم النورانيون (رؤوس المؤامرة الصهيونية العالمية) بأن تقاد هذه الحرب وتوجه بصورة يحطم فيها العالم العربي ومن ورائه الإسلام ذاته ولا يجد العالم نفسه سوى معسكرين لا ثالث لهما (بالطبع من خلال شيطنة الإسلام والمسلمين إعلاميا) فيجبر غير المسلمين على الانحياز للمعسكر المناهض للعالم الإسلامي.
إنه الاعتراف من عباد الشيطان بانقسام العالم إلى معسكرين، المسلمين في جانب وغيرهم في الجانب المقابل، إنه الصراع القديم منذ خلق آدم وخاضه كل الأنبياء والتابعين، إنه صراع الحق والباطل، بدأه الشيطان منفردا مقابل آدم وذريته ولكنه الآن له حزب ومريدين وأتباع يعلنون عن أنفسهم ويخوضون غمار المعركة طول الوقت ودون توقف، هل ترون الصورة على هذا الكوكب غير ذلك؟
(وهذا يفسر لنا العداء الممنهج والمتصاعد تجاه الإسلام والمسلمين الآن والمجازر المقامة للمسلمين في كل بوصة على هذا الكوكب برعاية الأمم المتحدة الماسونية والتعتيم الإعلامي وتزييف الحقائق)
ومن الملاحظ حالة النقاء التي كان عليها الكثير من الكتاب المسيحيين الأول الذين حذروا مبكرا من اليهود وما تنتوي عليه خبيئتهم حيال هذا العالم ثم التحول التدريجي والسريع من النقيض إلى النقيض، فما بين توقيف الأمن في بافاريا لمجموعة النورانيين بمخططهم وإطلاق وإرسال التحذير منهم للكنائس وكبار رجال الدول والتأييد الكنسي والشعبي للصهيونية والماسونية الآن الكثير من التفاصيل وانتشار النورانيون كالسرطان كان أسرع وأصبح من العسير احتوائهم ليتحول الموقف بالكلية وتنطلق تلك الحملة المسعورة الصهيوصليبية تجاه الإسلام والمسلمين)
ثم يتساءل الكاتب في ذلك الوقت المبكر فيقول:
هل يستطيع أي شخص حيادي سليم المنطق أن ينكر أن المؤمرات الخفية التي تجري الآن في الشرق الأوسط والشرق الأدنى والشرق الأقصى تلتقي جميعا في مخطط واحد منسق، هدفه الوصول لهذه النتيجة الشيطانية.
هذه الرسالة محفوظة في المتحف البريطاني في لندن:
من أوراق النورانيين:
“سوف نربط الحركات الفوضوية بالحركات الإلحادية وسوف نعمل لإحداث كارثة إنسانية عامة سوف تبين بشاعتها اللامتناهية لكل الأمم نتائج الإلحاد المطلق وسيرون فيه منبع الوحشية ومصدر الهزة الدموية الكبرى وعنئذ سيجد مواطنو جميع الأمم أنفسهم مجبرين للدفاع عن أنفسهم حيال تلك الأقلية من دعاة الثورة العالمية فيهبون للقضاء على أفرادها محطمي الحضارات وستجد آنذاك الجماهير المسيحية فكرتها اللاهوتية قد أصبحت تائهة غير ذات معنى، وستكون هذه الجماهير متعطشة بحاجة إلى أي عقيدة وإلى من تتوجه إليه بالعبادة، فتلاقي عندئذ النور الحقيقي من عقيدتنا نحن عقيدة النورانيين الشيطانية التي ستصبح ظاهرة عالمية وستقدم آنذاك للجماهير بصورة علنية وسيكون تولد هذه الظاهرة نتيجة لرد الفعل العام لدى الجماهير تتبع تدمير المسيحية والإلحاد معا”
هل هذا هو من فجر ينبوع الإلحاد الآن؟ ولكني أتصور أن الأمر قديم وهذه الجرأة في الإعلان والتصريح لتوحي بظهير قوي يدفع هؤلاء بالتصريح والدعوة إلى فكرهم، هذا يتم برعاية أياد تخفي وجوهها ولا يهمها أن تعلن عن نفسها الآن المهم بلوغ ما يرنون إليه فماذا أعدننا من أمصال وقائية ضد الفيروس القاتل؟!!
فالعالم الذي أزيلت منه الأبواب والفواصل لم يكن إزالتها إلا لكي يدخل الآخر بعدته وعتاده.
ومن أوراق النورانيين هذه الرسالة الدالة:
“يجب أن نقول للجماهير أننا نؤمن بالله ونعبده ولكن الإله الذي نؤمن به لا تفصلنا عنه الأوهام والمخاوف النفسية ويجب علينا نحن الذين وصلنا إلى مراتب الاطلاع العليا أن نحتفظ ببقاء عقيدتنا الدينية التي يعتبر فيها الشيطان إلها، أجل إنه إله ولكن الله أيضا إله آخر لأنه لا يمكن بصورة مطلقة إلا وجود إلهين متقابلين وإلهين فقط، ولذلك فإننا نعتبر الشيطان وحده كفرا محضا، أما الحقيقة الفلسفية النقية، فهي أن الله والشيطان إلهان متساويان ولكن الشيطان هو إله النور والخير وهو الذي مازال يكافح من أجل الإنسانية ضد الله إله الظلام والشر”
تعالى الله وتنزه اسمه عما يصفون.
في الحقيقة التي لا يجب الفرار منها هو أننا لا يوجد لدينا أية إجراءات من نوع ما وإنما هي مجرد ردود أفعال وعشوائية في الغالب ولا ترتقي لأفعال تتم في الخفاء عبر قرون بحنكة ودراية ودراسة وخبرات تراكمية وجيلا يسلم جيلا آخر وهو يعلم أنه الأمين على ميراثهم عبر صفوف منتظمة تسير على الطريق المرسوم لا تحيد عنه قيد أنملة بينما نحن من يجوس في التيه والضلال المبين وطريق الحق واضح أبلج على بعد مرمى حجر.

الأحد، 1 سبتمبر 2019

لمحةٌ عن مخطوطة رسائل نصر أبو بيض الموسومة ب ( رسائل المقبرة الخضراء)




جواد العقاد - رئيس التحرير 

لمحةٌ عن مخطوطة رسائل نصر أبو بيض
 الموسومة ب ( رسائل المقبرة الخضراء)
أدبُ الرسائل ذات أصولٍ عربية عريقة، ولا شك أنَّه تأثر بالأجناسِ الأدبيةِ الحديثة وفُتحَ على أشكال الكتابة الأُخرى.
عوّدنا هذا اللون الأدبي على التعرض للقضايا الخاصة، في الغالب، ولكن الكاتب هنا انطلق من خلال همِّه الذاتي، الذي هو جزءٌ من الهم العام، إلي الخطاب الجمعي.
جاءَ كتابُه تحت عنوان " رسائل المقبرة الخضراء " من الطبيعي أنْ يعيشَ ابن مدينة غزة حالةَ تناقض ؛فهنا يصفُ المقبرةَ التي هي إشارة إلى المدينةِ البائسة " بالخضراء "، الطبيعي أنْ الخراب قفر، فلماذا وهبَ المقبرةَ، التي هي إشارة للموت ، اللون الأخضر؟! ربما إشارة إلى أنه ثمة أمل رغم البؤس ، أو لأنَّ هذه المدينة تعلقنا في منطقةِ الرعبِ والخوفِ الدائم،  الموجودة بين الحياة والموت.
تمتازُ رسائل الكتاب بالوحدة الموضوعية ؛ فهي تتشابك دلاليًّا ؛حيثُ موضوعها الرئيس المدينة بكلِّ ما فيها من خرابٍ ودمار، ماديًّا ومعنويًّا، (والكاتبُ أطلقَ على المدينة أوصافًا تحيلُ إلى هذه الدلالة مثل: عرجاء، بائسة، شمطاء..) ، إضافةً إلى تجارب شخصية وكذلك طرحَ عدة قضايا اجتماعية، مثلا: معالجة الفهم القاصر لفكرة الحب ؛ حيث إنَّ رؤية المجتمع الظالمة للحب سببٌ مباشرٌ للأمراض الاجتماعية.

جمالية التمرد في قصيدة" أغنية الردة" للشاعر أنور الخطيب: قراءة تحليلية

جمالية التمرد في قصيدة" أغنية الردة" للشاعر أنور الخطيب قراءة تحليلية بقلم/ جواد العقاد – فلسطين المحتلة أولًا- النص:   مل...