الاثنين، 16 سبتمبر 2019

أيلول رجع يا فيروز: نورا إسماعيل



أيلول.. "رِجع أيلول" يا فيروز!
رَجع وعادت أوراقه اليابسات الصفراءُ الملقاةُ على أطراف الشوارع وتحت الشبابيك كما غنّيتي، ونسائمه العشوائية التي تسير على غير هُدى، وغيومه الرقيقة التي تنافس شمسَ السماء في الظهور، ها نحن هنا يا فيروزتي الجميلة.. ونقطع في هذا اليوم بالتحديد منتصفَ ايلولك التائه مثلي، أحاول فهمه من بداية أيامه اجتهدتُ في فهمه كما اجتهدت في فَهمي، لكنّي لم استطع.. العبثُ الفوضوي في هذا الأيلول يعبث بي، هو يتأرجح بين صيفٍ وشتاء، ونسيمٍ باردٍ يتلوه نسيمٍ دافئ يعيد حرارةَ الأجساد، وشمسٌ حارقةٌ في منتصف اليوم تضرب الرؤوس وتجعل الأرواح عطشى حتى تُغيّم السماء وينجلي قرص الشمس خلف الغيوم الرقيقة مثلكِ!
تارةً يشرق بصباحٍ باردٍ ممتعٍ ولذيذ وتارة يشرقُ باهتاً دون ملامح، متقلّب المزاج الشهر الذي يُبكيكي يا عزيزتي،  يحتضننا ويحنو علينا في ليالٍ، ويقابلنا في ليالٍ أخرى بالرفض والتخلي.. كم أنه قاسٍ ومزاجي يرقص على أوتار قلوبنا يجبرنا على التأقلم مع ظرف جوه، يبتسم فيسعدنا، فيباغتنا بالمحبة والهدوء فنكون مثله، سرعان ما ينعكس حاله ليعبس في وجوهنا ويملئنا بالسلبية والفوضى!
كأنه لا يعلم ما يريد، هل حقاً لا يعلم! أم أننا نجهل حقيقته، وجماله الكائن في تقلبه هذا، أخبريني يا فيروزة.. عن سبب وَلع من حولي بأيلول وانتظارهم الطويل له، أعلم أنه نقطة التحول لفصلي المفضل وبداية شعوري بالبرد، وبداية رجفة جسدي للنسيم البارد، يُجهزني للشتاء ولا لا أحب أن أتجهز بهذه الطريقة، أُحب أن يباغتني المطر، أن يفاجئني البرد وأشعرَ به يندس بين أطراف قميصي الى قلبي! أحبُ أن يلامس المَطر قلبي، ليرتوي قلبي!
حدثيني، أرجوكِ.. هل حبُ أيلول مرتبطٌ بالطبيعة البشرية المتقلبة؟ هل نشببه أم يشبهنا؟!
لا أخفيكِ أني أُحب نغمة كلمة أيلول ككلمة لا كشهر، أُُحب أسماء الفتيات الجميلات به، هل نغمته جميلة لأنك غنيتي له فوقع في قلبي رنين صوتك فاعتقدت أنها جمال الحروف بينما هي أوتارُ صوتك!!
هل أُحبُ أيلول؟ كما أحب صوتكِ المليء بالوجع فيه!!

#نورة_اسماعيل
15 أيلول 2019

الخميس، 5 سبتمبر 2019

مبارة لنشر الكتب وأخبار الأدباء ودور النشر وتشجيع القراءة




 مبارة لنشر الكتب وأخبار الأدباء ودور النشر وتشجيع القراءة، حيث تعرض الأخبار على مواقع التواصل الإجتماعي تحت عنوان
 " أين كتابي "
انستقرام /https://instagram.com/aynaktabe?igshid=sybqbesoc81t

الأربعاء، 4 سبتمبر 2019

بروتكولات صهيون فيكتور مارسدن: فاتن فاروق عبد المنعم




فاتن فاروق عبد المنعم - مصر 

بروتكولات صهيون فيكتور مارسدن      1924
حكومة العالم الخفية شريب سبيريدوفيتش    1928
أحجار على رقعة الشطرنج  الأميرال وليام جاي كار  1970
وغيرها من الكتب التي كتبها كتاب غربيين كلها تتحدث عن المؤامرة المعلنة الخفية والتي تنفذ بأيد المتآمر عليهم أكثر من المتآمرين أنفسهم فهم بمنأى عن الظهور بصفتهم الحقيقية حتى يتم تنفيذ بنود المؤامرة التي أفردوا لها سنوات عمرهم ويورثونها جيلا بعد جيل ليدرسوها ويطبقوها بإحكام غير مسبوق في غفلة منا، فإذا دققنا النظر في كل حادثة وكل تفصيلة في مفردات حياتنا مهما صغرت ستجد أنها تصب في مصلحتهم وطبقا لما أرادوا، والآن هم يجلسون في مقاعد المتفرجين آمنين مطمئنين فهم ليسوا بحاجة لأن يحركوا الأشخاص المعنيين من خلف ستار فقد تعدوا هذه المرحلة بعد أن حفظ كل منهم دوره عن ظهر قلب ولم يعد حتى بحاجة إلى ملقن وأصبح ينفذ بأريحية وبصورة تلقائية ودون افتعال.
والاكتفاء بالمعراج على كتب لكتاب غربيين فقط لهو الشيء المقصود حتى لا يخرج علينا موتور ليقول بأننا مرضى بنظرية المؤامرة نتيجة لطول عهود الاحتلال.
الإلحاد هدف مرحلي يقود لما بعده:
ونظرا لما يشغلنا من أحداث وسلوكيات دخيلة علينا أصبحت من المسلمات التي لا يجب نقضها على مستوى الأفراد والمجتمع فإننا بصدد محاولة فهم ما يعن علينا مستعنين بما اهتدى إليه آخرين قبلنا، فقد بدأ وليام جاي كتابه أحجار على رقعة الشطرنج الذي بدأ كتابته 1911بقوله أنه كثيرا ما كان يسأل نفسه ما الذي يحول دون أن يعيش سكان هذا الكوكب بسلام والتمتع بالخيرات التي منحها الله لنا (نتلمس من السؤال النقاء الذي يطغى على الكاتب النبيل)، فلم يهتد قبل سنة 1950 وأن الحروب والصراعات والفوضى التي تعم هذا الكوكب التعيس ليست إلا مؤامرة شيطانية مستمرة من فئة بعينها تعمل في الظلام ويشغلون المراكز العليا في العالم بأسره وهؤلاء هم أتباع الشيطان الذين يأتمرون بأمره مستشهدا بالإنجيل.
يخبرنا أنهم يسمون باليهود وهؤلاء يصفهم بأنهم في الحقيقة لا يؤمنون بأي دين وأنهم يعملون على أن يقودوا العالم إلى الإلحاد.
وهؤلاء في بدء العمل بالنظام المصرفي (البنوك) كانوا يطلقون على فئة من بينهم باليهود “النورايين”
وشاء الله أن يكشف عما يتم في الخفاء لهذا العالم ففي عام 1784فقد حازت الحكومة البافارية (أحد كبرى الدول الجرمانية) على براهين قاطعة بالمؤامرة الشيطانية.
من خلال آدم وايزهاوبت وهو اكليروسيا جزوتيا واستاذ اللاهوت والقانون الديني في جامعة انجولد اشتات ولكنه ارتد عن المسيحية واعتنق اليهودية، ففي عام 1770 استأجره مجموعة من المرابين الذين أسسوا مؤسسة روتشيلد (بالطبع هؤلاء يهود نسبة لعائلة روتشيلد الألمانية) لمراجعة البروتكولات القديمة لتحديثها وإنشاء كنيس الشيطان الذي به يسيطرون على هذا العالم بطرق شيطانية طاغية وقد أنهى وايزهاوبت مهمته عام 1776 حيث انتهى إلى وجوب تدمير جميع الحكومات والأديان الموجودة وذلك عن طريق تقسيم الجوييم (غير اليهود) إلى معسكرات متنابذة تتصارع فيما بينها دون توقف وإلى الأبد من خلال خلق مشاكل اقتصادية واجتماعية وسياسية وعنصرية وبالطبع هذه المعسكرات المتناحرة دون توقف يتطلب تسليحها وتأجيج هذه الصراعات بصفة دائمة حتى يضعفون أنفسهم بأيديهم.
في عام 1776 نظم وايزهاوبت جماعة النورانيين(حكماء صهيون) للبدء في تنفيذ المؤامرة ومفردة النورايين هي تعبير شيطاني معناها “حملة النور”، ترى هؤلاء يحملون النور لمن؟!!!!
فادعى زورا وبهتانا أنه يهدف إلى إنشاء حكومة واحدة لهذا العالم تتكون من ذوي المقدرات الفكرية الكبرى ممن يتم البرهان على تفوقهم الفكري، فاستطاع أن يضم إليه مايقرب من ألفين من المتفوقين في ميادين الفنون والأدب والتعليم والاقتصاد والصناعة فأسس بذلك محفل الشرق الأكبر(المحفل الماسوني) ليكون المركز الذي يضم رجال المرحلة (حكماء صهيون) ليقوموا بتنفيذ المخطط الذي انتهى إليه وايزهاوبت والذي يجب أن ينفذوه حتى يصلوا إلى هدفهم وذلك عن طريق:
استخدام الرشوة بالمال والجنس للسيطرة على أولئك الأشخاص المتنفذين والذين يجب أن يقعوا في شراك النورايين وابتزازهم وتهديدهم بفضحهم إن لم يستجيبوا للعمل معهم بل وقد يصل الأمر حد التصفية الجسدية له أو أحد أسرته أو أحبائه.
( وهذا تقريبا ينفذ يوميا بصورة أو أخرى)
يجب على الأساتذة النورايين الذين يعملون بالجامعات والمعاهد العلمية التركيز على استقطاب الطلاب المتفوقين الذين ينتمون إلى الأسر المحترمة وذلك عن طريق تقديم المنح الدراسية لهم وغرس فيهم أن لا خلاص لهذا العالم من الحروب والكوارث والأزمات إلا من خلال حكمه بحكومة واحدة وترسيخ عقيدة أن ذوي المواهب والقدرات الخاصة لهم الحق في حكم الجوييم (غير اليهود) لأنهم يجهلون ما ينفعهم في مختلف المجالات.
( بمعنى تنمية الانتماء والولاء لهم داخل هؤلاء الطلاب مما يعمل على ديمومة مخططهم)
أولئك الذين تم تعليمهم وتدريبهم يعملون من خلف ستار فيوجهون المتصدرين للمشهد إلى ما يقود إلى القضاء على الأديان والحكومات على المدى البعيد، والمسمى الشائع لهؤلاء هو”خبراء أو اختصاصيون”
التأكيد على وجوب سيطرة النورايين على مختلف وسائل الإعلام ومن ثم الأخبار التي تصدر للجوييم وإقناعهم بأن لا سبيل لهم إلا من خلال حكومة واحدة لهذا العالم.
أما وايزهاوبت لم يتورع عن الإفصاح بكونه من أمر النورايين من جعل انجلترا تندفع نحو الحروب الاستعمارية للقضاء على إمبراطوريتها التي لا تغيب عنها الشمس.
وهم أيضا من قاموا بإنهاك فرنسا من خلال الثورة الفرنسية عام 1789 (والتي هي ماسونية بامتياز)
الشيوعية والليبرالية خرجت من تحت عباءتهم:
من بروتوكولات صهيون:
العلمانية والدولية هما وجها اليهودية أي أنهما الوسيلتان لانتزاع هوية الأمم بغية تهويدها.
الليبرالية والماركسية من ابتكار اليهود لذا فإن علم الاقتصاد السياسي من ابتكار حكمائنا.
في عام 1929 عقد النورانيون مؤتمرا لهم في نيويورك دعى إليه نوراني انجليزي يدعى “رايت” أعلم فيه المجتمعين قرارهم بضم الحركات الهلنسية (الفوضويين في روسيا وأوروبا الوسطى) والمجتمعات الإلحادية في أوروبا إلى بعضها في منظمة عالمية اسمها “الشيوعية” وهذه يتمثل دورها في إثارة الحروب والهيجانات المستقبلة.
قام ثلاثة من النورايين بإرساء قواعد هذا الجديد الذين دعوا إليه وهم :
كلينتون روزفلت جد الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت وهوراس جريلي وشاس بجمع مبالغ من المال لتمويل هذا المشروع وقد مولت هذه اللجنة كلا من كارل ماركس وانجلز عندما كتبا “البيان الشيوعي” و”رأس المال” في حي سوهو بلندن.
ومن الأعاجيب أن في الوقت الذي كان يكتب فيه كارل ماركس البيان الشيوعي تحت إشراف جماعة من النورايين كان البروفيسور “كارل ريتر” الأستاذ في جامعة فرانكفورت يكتب النظرية المعاكسة للشيوعية تحت إشراف مجموعة أخرى من النورانيين لتقسيم البشر إلى معسكرين يتم تسليحهما في وقت واحد وتأجيج الصراع بينهما حتى يدمرا بعضهما البعض، أما العمل الذي شرع فيه “كارل ريتر” فقد أكمله فرديرك مؤسس المذهب الفلسفي المعروف “بفلسفة نيتشة”وهو الذي تفرع عنه الفاشيستي ثم النازية، ومن خلال هذه المذاهب الثلاثة تمكن النورايون من إشعال فتيل الحربين العالميتين الأولى والثانية.
أما الكاتب النبيل الذي يبحث بصدق فإنه يشير إلى ملمح بارز وخطير وذي دلالة، فرؤوس الشيوعية تعمل بأريحية داخل الدول الليبرالية ولو أرادت أجهزة المخابرات داخل هذه الدول توقيفهم لفعلوا ولكن لم يأتهم الأمر من “النورانيين” ولو حدث ما استغرق الأمر أكثر من 24 ساعة على حد تعبير الكاتب، ومثل هذه الشيوعية سماها “الشيوعية المكيفة” وهي تعمل تحت سمع وبصر الدول الليبرالية لاستخدامها في الكارثة النهائية (الحرب العالمية الثالثة ضد المسلمين)
حتى ولو كانت الشيوعية ظاهريا انتهت في الوقت الحالي فهي فقط تغير جلدها فالملحدون يعلنون عن أنفسهم بشكل مباشر لحين إعادة استخدامها وقت الحاجة ويعيدون إنتاج أنفسهم مرة أخرى.
وهذا الكاتب مسيحي متدين غير مؤدلج على العكس من غالب مسيحي اليوم “بفعل النورانيين” الذي حذر بني دينه منهم واستشهد بالكثير من نصوص الإنجيل ليدعم موقفه حيال اليهود الذي نسب إليهم كل سوءة ونقيصة على هذا الكوكب وليثبت لنفسه وللقاري أيا كان أن الرأسماليين العالميين (النورانيون) هم الذين يمولون كل الحروب التي نشبت بين المعسكرين (الشيوعي والليبرالي) منذ عام 1776 وإلى الآن وهم الذين يطوقون الدول والحكومات بالديون والربا كي يبلغوا المرحلة التي بها يترأسون هذا العالم.
الحرب الكونية الأولى:
قام النورانيون بإشعال فتيل الحرب بين ألمانيا وانجلترا لتقوم الحرب العالمية الأولى لإنهاء حكم القيصر بروسيا وجعل تلك المنطقة على حد تعبير الكاتب “معقل الشيوعية الإلحادية” والتي استخدمت فيما بعد لنسف ما أمكنها نسفه من الحكومات والدول.
الحرب الكونية الثانية:
كانت الخلافات بين الفاشيين والصهيونية السياسية لإنهاء النازية وسرقة فلسطين لإقامة إسرائيل على أرضها وهو ماكان وإن لم يتم القضاء بصفة نهائية على النازية ولكن خفت صوتهم.
الحرب الكونية الثالثة والنهائية:
بدأ التمهيد لها عقب الحرب العالمية الثانية مباشرة حيث يقوم النورانيون (رؤوس المؤامرة الصهيونية العالمية) بأن تقاد هذه الحرب وتوجه بصورة يحطم فيها العالم العربي ومن ورائه الإسلام ذاته ولا يجد العالم نفسه سوى معسكرين لا ثالث لهما (بالطبع من خلال شيطنة الإسلام والمسلمين إعلاميا) فيجبر غير المسلمين على الانحياز للمعسكر المناهض للعالم الإسلامي.
إنه الاعتراف من عباد الشيطان بانقسام العالم إلى معسكرين، المسلمين في جانب وغيرهم في الجانب المقابل، إنه الصراع القديم منذ خلق آدم وخاضه كل الأنبياء والتابعين، إنه صراع الحق والباطل، بدأه الشيطان منفردا مقابل آدم وذريته ولكنه الآن له حزب ومريدين وأتباع يعلنون عن أنفسهم ويخوضون غمار المعركة طول الوقت ودون توقف، هل ترون الصورة على هذا الكوكب غير ذلك؟
(وهذا يفسر لنا العداء الممنهج والمتصاعد تجاه الإسلام والمسلمين الآن والمجازر المقامة للمسلمين في كل بوصة على هذا الكوكب برعاية الأمم المتحدة الماسونية والتعتيم الإعلامي وتزييف الحقائق)
ومن الملاحظ حالة النقاء التي كان عليها الكثير من الكتاب المسيحيين الأول الذين حذروا مبكرا من اليهود وما تنتوي عليه خبيئتهم حيال هذا العالم ثم التحول التدريجي والسريع من النقيض إلى النقيض، فما بين توقيف الأمن في بافاريا لمجموعة النورانيين بمخططهم وإطلاق وإرسال التحذير منهم للكنائس وكبار رجال الدول والتأييد الكنسي والشعبي للصهيونية والماسونية الآن الكثير من التفاصيل وانتشار النورانيون كالسرطان كان أسرع وأصبح من العسير احتوائهم ليتحول الموقف بالكلية وتنطلق تلك الحملة المسعورة الصهيوصليبية تجاه الإسلام والمسلمين)
ثم يتساءل الكاتب في ذلك الوقت المبكر فيقول:
هل يستطيع أي شخص حيادي سليم المنطق أن ينكر أن المؤمرات الخفية التي تجري الآن في الشرق الأوسط والشرق الأدنى والشرق الأقصى تلتقي جميعا في مخطط واحد منسق، هدفه الوصول لهذه النتيجة الشيطانية.
هذه الرسالة محفوظة في المتحف البريطاني في لندن:
من أوراق النورانيين:
“سوف نربط الحركات الفوضوية بالحركات الإلحادية وسوف نعمل لإحداث كارثة إنسانية عامة سوف تبين بشاعتها اللامتناهية لكل الأمم نتائج الإلحاد المطلق وسيرون فيه منبع الوحشية ومصدر الهزة الدموية الكبرى وعنئذ سيجد مواطنو جميع الأمم أنفسهم مجبرين للدفاع عن أنفسهم حيال تلك الأقلية من دعاة الثورة العالمية فيهبون للقضاء على أفرادها محطمي الحضارات وستجد آنذاك الجماهير المسيحية فكرتها اللاهوتية قد أصبحت تائهة غير ذات معنى، وستكون هذه الجماهير متعطشة بحاجة إلى أي عقيدة وإلى من تتوجه إليه بالعبادة، فتلاقي عندئذ النور الحقيقي من عقيدتنا نحن عقيدة النورانيين الشيطانية التي ستصبح ظاهرة عالمية وستقدم آنذاك للجماهير بصورة علنية وسيكون تولد هذه الظاهرة نتيجة لرد الفعل العام لدى الجماهير تتبع تدمير المسيحية والإلحاد معا”
هل هذا هو من فجر ينبوع الإلحاد الآن؟ ولكني أتصور أن الأمر قديم وهذه الجرأة في الإعلان والتصريح لتوحي بظهير قوي يدفع هؤلاء بالتصريح والدعوة إلى فكرهم، هذا يتم برعاية أياد تخفي وجوهها ولا يهمها أن تعلن عن نفسها الآن المهم بلوغ ما يرنون إليه فماذا أعدننا من أمصال وقائية ضد الفيروس القاتل؟!!
فالعالم الذي أزيلت منه الأبواب والفواصل لم يكن إزالتها إلا لكي يدخل الآخر بعدته وعتاده.
ومن أوراق النورانيين هذه الرسالة الدالة:
“يجب أن نقول للجماهير أننا نؤمن بالله ونعبده ولكن الإله الذي نؤمن به لا تفصلنا عنه الأوهام والمخاوف النفسية ويجب علينا نحن الذين وصلنا إلى مراتب الاطلاع العليا أن نحتفظ ببقاء عقيدتنا الدينية التي يعتبر فيها الشيطان إلها، أجل إنه إله ولكن الله أيضا إله آخر لأنه لا يمكن بصورة مطلقة إلا وجود إلهين متقابلين وإلهين فقط، ولذلك فإننا نعتبر الشيطان وحده كفرا محضا، أما الحقيقة الفلسفية النقية، فهي أن الله والشيطان إلهان متساويان ولكن الشيطان هو إله النور والخير وهو الذي مازال يكافح من أجل الإنسانية ضد الله إله الظلام والشر”
تعالى الله وتنزه اسمه عما يصفون.
في الحقيقة التي لا يجب الفرار منها هو أننا لا يوجد لدينا أية إجراءات من نوع ما وإنما هي مجرد ردود أفعال وعشوائية في الغالب ولا ترتقي لأفعال تتم في الخفاء عبر قرون بحنكة ودراية ودراسة وخبرات تراكمية وجيلا يسلم جيلا آخر وهو يعلم أنه الأمين على ميراثهم عبر صفوف منتظمة تسير على الطريق المرسوم لا تحيد عنه قيد أنملة بينما نحن من يجوس في التيه والضلال المبين وطريق الحق واضح أبلج على بعد مرمى حجر.

الأحد، 1 سبتمبر 2019

لمحةٌ عن مخطوطة رسائل نصر أبو بيض الموسومة ب ( رسائل المقبرة الخضراء)




جواد العقاد - رئيس التحرير 

لمحةٌ عن مخطوطة رسائل نصر أبو بيض
 الموسومة ب ( رسائل المقبرة الخضراء)
أدبُ الرسائل ذات أصولٍ عربية عريقة، ولا شك أنَّه تأثر بالأجناسِ الأدبيةِ الحديثة وفُتحَ على أشكال الكتابة الأُخرى.
عوّدنا هذا اللون الأدبي على التعرض للقضايا الخاصة، في الغالب، ولكن الكاتب هنا انطلق من خلال همِّه الذاتي، الذي هو جزءٌ من الهم العام، إلي الخطاب الجمعي.
جاءَ كتابُه تحت عنوان " رسائل المقبرة الخضراء " من الطبيعي أنْ يعيشَ ابن مدينة غزة حالةَ تناقض ؛فهنا يصفُ المقبرةَ التي هي إشارة إلى المدينةِ البائسة " بالخضراء "، الطبيعي أنْ الخراب قفر، فلماذا وهبَ المقبرةَ، التي هي إشارة للموت ، اللون الأخضر؟! ربما إشارة إلى أنه ثمة أمل رغم البؤس ، أو لأنَّ هذه المدينة تعلقنا في منطقةِ الرعبِ والخوفِ الدائم،  الموجودة بين الحياة والموت.
تمتازُ رسائل الكتاب بالوحدة الموضوعية ؛ فهي تتشابك دلاليًّا ؛حيثُ موضوعها الرئيس المدينة بكلِّ ما فيها من خرابٍ ودمار، ماديًّا ومعنويًّا، (والكاتبُ أطلقَ على المدينة أوصافًا تحيلُ إلى هذه الدلالة مثل: عرجاء، بائسة، شمطاء..) ، إضافةً إلى تجارب شخصية وكذلك طرحَ عدة قضايا اجتماعية، مثلا: معالجة الفهم القاصر لفكرة الحب ؛ حيث إنَّ رؤية المجتمع الظالمة للحب سببٌ مباشرٌ للأمراض الاجتماعية.

الثلاثاء، 27 أغسطس 2019

الحمارُ والوحشيّ: نور الحق الحلو



يُحكى أن حمارين تقابلا يوماً في أرض خصبة العشب والكلأ، وفيرة المشرب والمرتع.
كان الأول من الحمُر العصرية الراقية ، من ذوي الرفاه الاجتماعي والضمان الوظيفي، له حظيرة مرتّقة بالألواح الخشبية ومسمرة بقطع حديدية مهترئة، لا تكاد تخلو مخلاته من التبن والشعير وما تبقي من مخلفات البيوت، له عربة يجرها من الصباح حتي المساء بكل عزم وثبات، لها أربعة إطارات إحداهن مثقوبة منذ زمن، علّق له صاحبه بعضَ الدناديش المزركشة علي رأسه وبعضَ الأجراس المحفزة علي رقبته، ظانّاً أن لا أحد يبلغ مرتبة الشرف هذه مع كل الأوسمة والنياشين التي حظي بها جبينه ، فهو يرى نفسَه حمارا مدللا من أهل النبل والشرف، يستحق التقدير والترحيب من الجميع، لا سيما ذلك الضيف القابع أمامه .
أما الحمارُ الثاني فقد كان حمارٌ وحشي ٌمن النوع المخطط، ذات القوائم العالية والجسم العريض، والرأس المصقول، والعضلات المفتولة، لا يعرف التعب والنصب، مُلهب القوة والنشاط، فائق الفنن بالحركة والسباق، له قدرة علي العيش في البراري القفار منها والخصاب، يتكيف مع الجدب والقحط، له جلد علي شظف العيش وقسوة الحياة .
عزيز بالنفس ، فخور بالنوع، لديه انتماء للقطيع،   يري دونه من الحمير كأنها حشرات وبعض من بقّ وآفاتٍ لا قيمة لها - بطبيعة الحال - التعالي والتكبر ديدنهما، كل منهما يعتبر نفسَه من عليّة القوم.
بعد أن دار بينهما حديث لزجٌ مطوّل انتهى بشنّ الحضري هجوماً كلامياً لاذعا، حانقاً عليه، يؤجج النار في الهشيم، لكنه مع فرط الدلال والدلع المدني، جاءت نبرة صوته حانية متبتلة، مذلة، تحيط بها النعومة المرهفة، والحس الرقيق المسالم، متكئاً بقدم ونصف علي جذع شجرة قائلا له : لماذ طبعوا عليك اللون الأسود والأبيض ؟هل يخافون عليك من الضياع؟
حينها امتقع وجهُ المخطط وزمجر بصوت الوحش الضاري، وراح يحرك رأسَه بعنف شديد ، فانفجرت أبخرة
 أنفاسه العارمة مشتعلة، وكأنها الشرر المتطاير، وما انفكت حوافرها تقدح الصخر، تطحنها طحناً، كأن الوحشي كائن تحول إل تنين ثائر، فكّ من قيده للتو .
قال الوحشي:  أظنني سمعت شتيمة للتو لا تغتفر ، اختر لنفسك ميْتة تريحك من عناء الدنيا يا ابن الوضيعة.
ولما رأي الحمار الخطر قادماً لا محالة ، وشر الموت مسبل إزاره عليه، تملكه الخوف  والجزع، وراح يفكر بسرعة بديهة، لصنع حيلة للخلاص من الورطة ، وبطش الوحشيّ.
فقال للوحشيّ " لا عافاك الله " ليس هكذا تحسب الأمور، وما هكذا تدار الخطوب ، فأنا لم أذهب إلى ما ذهبت إليه من الفهم،
بل أنا معجب بك كل الإعجاب ، وإني لمغتبطك حظا وافراً من شأنك وشأن لونك الزاهي .
ولتقرّ عينك وليطمئن بالك ،دعني أوضح لك الأمر:
إنه في بلادنا الجميلة، وتقديراً لشأنك واعترافا بقوتك، وجلال قدرك، وبهاء ألوانك، وحدة فطنتك ومقياس ذكائك ..
قد وضعتْ ملوكُنا دستورا صارماً  نتعهده،  فقد رسمتْ سلطاتنا وسطّرت مثل ألوانكم على أرض شوارعنا خطوطا سوداء وأخرى بيضاء نعتوه ب زيبراzebra    وأجبرونا نحن معاشر الحمير أن تدوس أقدامنا خطوطكم الزاهية، علّها تثبت في الأرض فلا تضيع منا ، فتحل علينا بركاتكم ونصيبُ منكم مباعث القوة والانفة والجمال ..
حينها هدأ روْع الوحشي وعَرف حسن مقصده ومحاسن نيته ثم قدم له وجبة دسمة من حشائش السافانا.
وانصرف الحمار وجبينه يتصبب عرقاً وقلبه يطبّل جزعًا ، أحسّ بالبلل تحته ، ثم انطلق متمتماً :
لولا حسن الإقناع وفصاحة اللسانْ .. لكنتُ في خبر كانْ .

لطفية القاضي تحاور المستشار أبو عطية



معالي المستشار الدكتور السيد أبو عيطة "الإرهاب أخطر ما يهدد البشرية ، وأن الإلحاد ظاهرة تاريخية عالمية.
حاورته الصحفية والإعلامية / لطيفة محمد حسيب القاضي


كنت  دائما أحلم بأن أصير أكبر مؤلف في الوطن العربي لكتب القانون
كتب لي أخي الكبير بأنني سأكون أحد عظماء هذا المجتمع
حصلت على أكثر من ماجستير و دكتوراة في العلاقات الدولية
إنني إنسان بسيط جدا في كل شيء
عندما يسند الى عمل و لو كان بسيطا فأنا اقوم به على أكمل وجه
المجتمع عبارة عن ترس متحرك
الأعمال الفنية هذه الأيام قد أثرت سلبا على الأجيال
إن العمل القضائي عمل دقيق
أحلم أن أرى مصر في الريادة و القيادة دائما
لا يوجد في هذا الكون أو العالم أو الحياة شيئا ينشأ من العدم

المفكر والكاتب الكبير
المستشار الدكتور / السيد  عيطة
(الخبير فى الشئون الدولية ومكافحة الإرهاب الدولى والتطرف الفكري)
الحائز على وسام أبرز شخصية مصرية عربية فى إفريقيا لعام 2019م فى المؤتمر العالمي للتنمية المستدامة من مجلس الإعتماد الدولى للدراسات والأبحاث السياسية والإستراتيجية والاقتصادية و اكاديمية كامبردج البريطانية .
هو شخصية يكن لها الجميع كل الحب والتقدير والإحترام لأنه أعطى كتير و لازال يعطي عطاء متدفق غير محدود لوطنه الحبيب مصر ، يشع على كل من يجالسه بالالتزام والزوق و التفكير الهادىء وحب الحق .
فهو مبدع بكل مقايس الإبداع بما لديه من الإمكانيات والقدرات التي تؤهله للكتابة والإبداع،فهو نموذج فريد في إتقان عمله وإخلاصه لوطنه،و لقد قدم لوطنه أعظم ما يتصوره عقل ،فرفع إسم مصر إلى القمة.
نحن أمام شخصية متميزة و ناجحة بكل المقاييس .

فهيا بنا نسعد بالحوار الصريح جدا والحصري مع معالي المستشار الدكتور السيد أبو عيطة.

من هو السيد أبو عيطة ؟؟
- بطبعى لا أحب الحديث عن نفسى إلا نادراً ، فمنذ نعومة أظافرى أعيش على مبدأ اتخذته منهجاً فى حياتى هو أن أجعل أعمالى هى التى تتحدث عنى لا لسانى ، لأنى أؤمن أن من يتكلم كثيراً لا يعمل ولا يصنع شيئاً مهماً ، وأقول لسعادتك باختصار شديد أن السيد أبو عيطة ولد فى إحدى قرى محافظة البحيرة بجمهورية مصر العربية من أسرة بسيطة متوسطة الأحوال فى كل شىء ، غير أننى كانت لدى ميول لحفظ القرآن الكريم والمحافظة على الصلاة والعبادة عامة والقراءات فى مختلف فروع العلوم وبصفة خاصة العلوم السياسية والأدبية ، وكان لدىّ شغف قوى نحو الكتابة منذ مرحلة الصبا ، فكنت اكتب بعض الروايات الصغيرة وأنا فى المرحلة الإبتدائية تطورت معى بعد ذلك الى كتابة بعض المقالات السياسية فى مرحلة الثانوية العامة .
التحقت بعد ذلك بكلية الحقوق فى جامعة الإسكندرية رغم تفوقى الكبير فى الثانوية العامة وكنت استطيع  أن أدخل كليات القمة لكنى رفضت لرغبتى الشديدة فى دراسة القانون والسياسة والشريعة الإسلامية وكنت دائماً أحلم بأن اصير أكبر مؤلف فى الوطن العربى لكتب القانون والسياسة .

ثم حصلت بعد ذلك على أكثر من ماجستير ودكتوراه فى العلاقات الدولية ، ولنا أكثر من سبيعين كتاباً منشورة حول العالم وبصفة خاصة دول شمال إفريقيا والخليج العربى .

وعلى الرغم من كل هذه الشهره العالمية والنجومية وما وهبنى الله من عطاء غير محدود فى عالم الكتابة إلا إننى إنسان بسيط جداً فى كل شىء فى حياتى وتعاملاتى مع كل من حولى سواء داخل مصر أو خارجها وتواضعى وبساطتى هذه سر حب ملايين الناس لشخصى .

ماذا تمثل لك الأسرة والعائلة ؟؟
أسرتى وعائلتى هى مجتمعى الصغير ، وقبل زواجى كانت أسرتى هى والدى ووالدتى وإخوتى وأخواتى حيث كنت اصغرهم جميعاً ذكوراً وإناثاً ، وكنت ولازلت أكن لهم كل حب وتقدير واحترام ، ولقد كان والدى لديه شعور قوى بأننى سأكون شيئاً ما فى يوم من الأيام نظراً لما كنت أتميز به من التزام وطاعة وقيامى بجميع المهام التى تطلب منى وتفوقى فى دراستى وحب كل من حولى ، فلقد كتب أخى الكبير لى فى أوتوجراف منذ أربعين عاماً وكنت وقتها فى المرحلة الإعدادية أنى سأكون أحد عظماء هذا المجتمع ولازال هذا الأوتوجراف فى حوزتى حتى الآن .




وبعد وفاة والدى ووالدتى رحمهما الله وزواجى من أستاذه جامعية ، ولى ابنتين الأولى بالصف الثالث الإعدادى والثانية بالصف الثانى الإبتدائى حالياً ، هذه هى أسرتى أو مجتمعى الصغير الآن ، حيث تمثل لى الأمل والحب والمسئولية والإلتزام والإستقرار أيضاً .

سعادة المستشار الدكتور السيد ابو عيطه : ما هى الصعوبات التى واجهتك خلال مسيرتك العلميه والحياتية والإجتماعية والسياسية؟؟

أود أن أشكرك على هذا السؤال لأهميته البالغة فى حياة كل إنسان يصل الى قمة الهرم الإجتماعى علمياً واجتماعياً وإعلامياً ومهنياً ، وأقول بمنتهى الإخلاص والصدق : أن هناك بعض الصعوبات التى يمكن التغلب عليها من جانب الإنسان العادى ولكن هناك بعض الصعوبات الواقعية التى ليس من السهولة بمكان الإنتصار عليها من جانب الفرد بل تحتاج إلى توافر صفات غير عادية فى هذا الإنسان حتى يستطيع عدم التأثر بها كثيراً ، ولعل أكثر الصعوبات التى واجهتنى دائماً فى حياتى وبصفة خاصة فى بداية مشوارى وسعى الدؤوب نحو القمة هو الصعوبة المادية والصعوبة النفسية فى ظل مجتمع شديد التنافس بشكل غير تقليدى وغير أخلاقى من جانب الآخرين وسعيهم نحو الوقوف أمامى نحو الصعود .

- فلقد واجهتنى معوقات مادية كثيرة فى حياتى سواء على المستوى العلمى أو على المستوى و الإجتماعى أو تفاعلاتى السياسية داخل المجتمع ، فالمال الأمس واليوم و غداً هو أهم مقومات الحياه على الإطلاق وما هذه الصراعات الإجتماعية والسياسية الداخلية والدولية إلا من أجل تحصيل المال ، ودون هذا المال لن يتحقق أى شىء فى حياة الفرد والمجتمع والدولة .

وليس من السهولة بمكان التغلب على هذه العقبة أو المعوق الإجتماعى فى حياة أى فرد وبصفة خاصة فى مجال البحث العلمى والتطلع الإجتماعى والسياسى ، غير أنه بالعمل  والصبر وحسن التنظيم والإدارة الرشيدة فى الحياة يمكن الحد من غلواء هذه الصعوبة .
- أما الصعوبة الثانية والتى لا تقل شأناً وخطورة عن الصعوبة المادية هى الصعوبة أو المعوق النفسى التنافسى غير الشريف من الآخرين . فالحقد والكراهية وتثبيط الهمم أصبحت قاعدة الأساس فى التعامل اليومى بين الأفراد والمجتمعات والأمم أيضاً . وعلى المستوى الشخصى فلقد واجهتنى هذه المشكلة من جانب الزملاء والأساتذة وبعض المسئولين وأنا فى بداية طريقى العلمى والإجتماعى والسياسى والمهنى أيضاً ، غير أن استحضار عظم الهدف والإصرار على تحقيق الغاية وما وهبنى الله من جد وحكمة واصرار وطموح وثقة فى الله سبحانه وتعالى جعلنى أنتصر فى النهاية على هذه الصعوبة أو المعوق النفسى ، وطريق العلماء هو نفس طريق الأنبياء والرسل أجمعين " واصبر كما صبر اولى العزم من الرسل " " واصبر إن وعد الله حق ".

لقد حصلت على العديد من الشهادات والدرجات العلمية مع مرتبة الشرف ، ما هو شعورك فى هذه اللحظات ؟

- أشكرك على هذا السؤال ، وأود أن أقول لك أن طموحى العلمى ونجوميتى فى المجتمع لا سقف لها ولا حدود ، فلقد حصلت على ليسانس الحقوق وانتهيت من رسالتين للماجستير ورسالتين للدكتوراه فى العلاقات الدولية والأخيرة من الولايات المتحدة  بمرتبة الشرف ، وحالياً أعد الدكتوراه الثالثة فى إدارة الأزمات الدولية باذن الله ، ولقد حصلت على العديد من الأوسمة – وسام الرئيس المصرى السابق مبارك فى العلوم الإجتماعية– وسام أبرز شخصية فى إفريقيا لعام 2019 – وسام الإكاديمية الدولية للدراسات والبحوث – وسام مجلة قطوف الشعر العربى فى الإبداع الأدبى .




- ومن الطبيعى أن يشعر المرء عند نبوغه وتفوقه بالسعادة النفسية لأنه يرى ثمرة مجهوده تتحقق فى واقع الحياة وحينها يشعر بالسعادة الحقيقية ويتطلع إلى تحقيق ما هو أسمى من ذلك بكثير ، فهى برهان على صحة ومصداقية سلوكه وحياته وأنه على الطريق الصحيح .

سيادتكم المستشار القانونى والسياسى والدبلوماسى للعديد من المنظمات الدولية المصرية والعربية والأجنبية داخل مصر وخارجها ، كيف وصلت معاليك إلى هذه المراتب العليا الكبرى ؟؟

- أشكرك بالتأكيد على هذا السؤال الهام ، وأود أن أقول لسعادتك شيئاً هاماً فى هذا السياق التاريخى : أنه لا يوجد فى هذا الكون أو العالم أو الحياة شيئاً ينشأ من العدم ، فلابد وأن تكون هناك من المعطيات التى تقذف به إلى الصعود ، فأنت مثلاً صحفية وإعلامية متميزة ، فلابد أن يكون هناك لديك سمات وشهادات قد أهلتك لهذا العمل المتميز الذى لا يشغله إلا من لهم صفات خاصة وشهادات خاصة بالتأكيد لأنك تعملين بمجال به قدر كبير من التنافسية .

- وحين تجدين إنساناً قد ترقى فى السلم الإجتماعى والمهنى والسياسى والعلمى واقترب من القمة ، فإنه بكل تأكيد لم يتبوأ هذه المكانة من فراغ ، ولكن لابد وأنه يمتلك من القدرات الخاصة والسمات الشخصية ما أهله لذلك ، هذا فضلاً عن حصوله على العديد من الشهادات العالمية والأوسمة المتميزة التى جعلته نابهاً فى مجاله ، متميزاً بين أقرانه فى ظل بيئة تنافسية شديدة الفعالية ، وحين يُسند الىّ عمل ولو كان بسيطاً فأنا أقوم به على أكمل وجه وبمنتهى الثقة ، هكذا كانت حياتى دائماً فى التعامل مع ما يُسند إلىّ من أعمال سواء على المستوى العلمى أو الإجتماعى أو السياسى أو المهنى سواء داخل مصر أو خارجها وفى جميع القطاعات سواء الوطنية أو الدولية أو الإقليمية ، ولكن الشىء الأهم والذى يضمن للإنسان الإستمرارية فى تفوقه ليس نوعية ما يقوم به من أعمال وانما مدى اخلاصه وأمانته وكفاءته فى إدارة وتنفيذ ما يُسند اليه من أعمال ، فذلك هو الضمانة الحقيقية لترقيه واستمراريته لأن المجتمع عبارة عن ترس متحرك يحتاج الى جميع سنونه حتى يستمر فى العمل ، وإذا توقف فى أى لحظة سن من هذه السنون توقف المجتمع بأسره عن الحركة .







المستشار الدكتور السيد أبو عيطه ... أنت حصلت على وسام أبرز شخصية مؤثرة فى إفريقيا من إكاديمية كامبردج البريطانية ومجلس الإعتماد الدولى للأبحاث فى المؤتمر العالمى للتنمية فى إفريقيا 2019م .... ما هو شعورك عندما حصلت على هذا الوسام ؟؟




- هناك بعض الأشياء تعجز اللغة عن التعبير عنها تعبيراً حقيقياً من ذلك الشعور بالسعادة ، فالتعبير عن حقيقة هذا الشعور شبه مستحيل فى عالم اللغة لأن السعادة هى إحساس داخلى يستحيل وصفه وصفاً حقيقياً ، والسعادة مسألة نسبية تختلف من شخص لآخر ، غير أن قمة السعادة حينما يرى الإنسان ثمرة جهده يتحول إلى انجاز عالمى أو تاريخى وقمة هذه السعادة حينما يتحول حلمك إلى واقع وحقيقة ملموسة ، عندها تتأكدى أنك قادرة  على صناعة التاريخ وتغيير مجرى الأحداث ، وتتحولى إلى رمز للناس جميعاً رغم كل ما واجهك من تحديات حقيقية وتاريخية ، هذه اللحظات عايشتها عندما أعلنت اللجنة العليا بالإكاديمية والمجلس الدولى فى المؤتمر العالمى فوزى بلقب أبرز شخصية مؤثرة فى إفريقيا هذا العام 2019م .







المستشار الدكتور السيد ابو عيطه : ما هى أهم هواياتك ؟




على الرغم من كل ما يحاط بى من هالات الإعجاب والإحترام والنجومية ، ففى النهاية أنا انسان عادى فى غاية البساطة ، وكأى شخص لى هوايات أحب ممارستها من وقت لآخر إذا كان لدىّ متسع من الوقت أو بعض الفراغ فى بعض الأجازات الإجتماعية أو الدينية أو غيرها من الأجازات رغم عدم إتاحة الفرصة لذلك فى الفترة الأخيرة نظراً لتعاظم حجم المسئوليات وكثرة الأعمال .




غير أن هذه الهوايات متغيرة من فترة لأخرى حسب المرحلة العمرية التى أمر بها . ففى طفولتى كنت أهوى ممارسة لعبة كرة القدم مع بعض الأصدقاء أو الجيران ، وفى مرحلة المراهقة وبداية الشباب كنت أهوى ممارسة رياضة كمال الأجسام أو رفع الأثقال ، أما فى مرحلة الشباب الكامل فقد كنت أهوى قراءة الروايات الأدبية ومشاهدة بعض الأفلام الكلاسيكية القديمة العربية والأجنبية ، أما الآن فى مرحلتى العمرية الحالية فأحب سماع القرآن الكريم أو بعض الموسيقى أو الأفلام الكلاسيكية والوطنية ، فكل مرحلة لها ما يناسبها فى حياتى فى كل شىء .








ما هو رأيكم فى الفن ؟ هل هو أحسن من الزمن الماضى ؟؟




إن الفن مثله فى ذلك مثل أى عمل آخر يحتاج الى مقومات للنجاح ، ولكن الفن عمل إبداعى خلاّق يحتاج إلى مقومات خاصة حتى يكون ناجحاً ومرآه عاكسة للواقع الإجتماعى ومؤثراً فى المجتمع بحيث يقود مجتمعه الى التميز والعمل الخلاّق ، والفنان بطبيعته يفضل العمل بحرية دون رقابة من أحد حتى يستطيع هذا الفنان تقديم ابداعاته ، وأكثر ما يعيق الفنان هو فرض الرقابة على عمله أو تقييده والزامه بعمل معين دون غيره ، لأن الفن يفترض فيه أنه الوجه الحقيقى للمجتمع فنحن نرى أنفسنا من خلال ما يُقدم من أعمال فنية راقية أو هكذا ينبغى أن يكون .





ومهنة الفن مثل أى مهنة أخرى لها أصول للعمل الفنى وأشخاص قائمين بهذا العمل الفنى ، وقد توجد هذه الأصول أو هذا الفن ولا يوجد فنانين على قدر المسئولية أو هم دون المستوى ، وقد يحدث العكس فيوجد الفنانين الذين هم على قدر عال من الرقى والتألق ولكن لا توجد أعمال فنية راقية أى أن المناخ العام لا يساعدهم على ذلك . وقد تأتى فترة من الفترات أو مجتمع من المجتمعات يوجد فيه الفن الراقى ويوجد فيه الفنانين المبدعين وهنا نكون أمام قمة الإبداع من حيث العمل ومن حيث الأشخاص . ففى النصف الأول من القرن الماضى أى الفترة من عام 1900م حتى عام 1950م كان هناك فنانين لكن لم يكن هناك فن راق فى تقديرى ، حيث أن الروايات التى كانت تصور فى بعض الأعمال الفنية لم تكن على قدر المسئولية ولم تأخذ بأيدى المجتمع الى الطريق الصحيح ، أما فى النصف الثانى من القرن الماضى أى فى الفترة من عام 1950م الى عام 2000م كان لدى المجتمع أعمال فنية عظيمة وفنانين عظام استطاعوا أن ينقلوا المجتمع نقلة نوعية ، فقامت ثورات التحرر من الإستعمار فى إفريقيا وآسيا ، فهى فترة ربما استثنائية فى حياة الشعوب النامية .




أما فى الربع الأول من القرن الحالى فأنا اعتقد أن لدينا فنانين كبار ولكن لا يوجد فن الآن على الساحة ، فنادراً ما نشاهد عمل خلاّق أو راق فى السينما أو التلفاز فى المجتمع العربى عامة بسبب أن نوعية هذه الأعمال لا تتناسب مع مجتمعاتنا أو لأن هذه الأعمال تافهة لا تليق بالمجتمع العربى رغم التكنولوجيا اللامحدودة المستخدمة فى الأعمال الفنية هذه الأيام ، غير أن هذه الأعمال قد أثرت سلبياً على الأجيال الحالية وقلبت مفاهيم العديد من القيم الراسخة فى المجتمع العربى وأثرت سلباً على حركة المجتمع وطموحات الشباب وأهداف الأمة ومقدرات الشعوب وطموحات الدولة فى التنمية والإستقرار والأمن والسلام الإجتماعى لأن أهداف الفن والفنانين الآن قد تغيرت تماماً عن الماضى .







أعترف بأن الحديث معك أكثر من رائع بل وممتع للغاية ، لذلك أريد معرفة مفهوم القضاء المستقل ؟؟




أشكرك على سؤالك الشجاع هذا وأقول لسعادتك بمنتهى الصدق والإخلاص :




- إن استقلال القضاء ليس مقرراً لأشخاص القضاه ولا لمهنة القضاء فى حد ذاتها أو تميزها عن غيرها من المهن الأخرى ، انما استقلال القضاء مقرر لمصلحة الأفراد المتقاضين أنفسهم ، فهى الضمانة الحقيقية لحماية حقوقهم من الإهدار والضياع أو الظلم ، وعلينا أن نعى ذلك جيداً فهى مسألة موضوعية وليست شخصية .




والسؤال كيف يتحقق هذا الاستقلال أو بعبارة أدق متى يكون القضاء مستقلاً ... ما هو مفهوم الاستقلال فى نظرنا ؟؟




- فى التصور السائد لدينا أن استقلال القضاء ينصرف الى فصل السلطة القضائية عن جميع السلطات الأخرى للدولة وعلى رأسها السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية فصلاً تاماً ، بما يضمن عدم جواز تدخل هذه السلطات فى أعمال السلطة القضائية بأى شكل من الأشكال ، ويضاف الى ذلك أيضاً عدم جواز عمل القضاه بالمؤسسات التنفيذية والتشريعية للدولة ولو بصفتة مستشاراً لأنه فى هذه الحالة سوف يكون خاضعاً للسلطة التنفيذية أو التشريعية مما يخل بمبدأ استقلال العمل القضائى . وفى تقديرى أن جميع أعمال لجان فض المنازعات التى تعمل بالوزارات والمؤسسات المختلفة للدولة تعد غير دستورية لإخلالها بمبدأ استقلال القضاء ، كما أن جميع أعمال القضاة باللجان الوزارية أو كمستشارين للحكومة تعتبر أعمالاً غير دستورية لمخالفتها لمبدأ استقلال القضاء ، وعليه فيجب الغاء هذه الأعمال تحقيقاً لمبدأ استقلال العمل القضائى .







من منطلق عبارة أن القانون لا يحمى المغفلين .. هل فعلاً أن القانون لا يحمى المغفلين ؟ ويتعامل بوثائق وقرائن ومن لا يملك هذه الأخيرة ضاع حقه ؟؟




- إن العمل القضائى عمل دقيق لأنه سوف يترتب عليه اصدار أحكاماً تغير وتعدل فى المراكز القانونية لأصحاب القضايا المنظورة فى المحاكم والتى يصدر بشأنها أحكاماً قد تؤدى فى بعض الحالات الى سلب الحياة من بعض الأشخاص مرتكبى بعض الجرائم أو تؤدى الى نقل ملكيات وأموال من أشخاص الى أشخاص آخرين ، لذلك فإن القاضى لا يجوز له أن يقضى بعلمه الشخصى وانما من خلال المستندات والوقائع المادية التى ثبت بالدليل القاطع صحتها ، كما أن القاضى لو أصدر حكماً خالياً من المستندات القانونية أو الوقائع المادية الصحيحة بالأدلة القطعية كان حكمه معيباً مستوجباً الإلغاء والإعادة وواجب النقض ، وعلى ذلك لا يملك القاضى أصلاً سوى الإلتزام بالقواعد القانونية واصدار أحكامه وفقاً للقانون والمستندات والوقائع الصحيحة فقط ، لذلك فإن القانون لا يحمى أصحاب الحقوق الخالية من أدلتها أو مستنداتها وهنا فالقانون لا يحمى المغفلين الذين لم يحترزوا فى عملهم ولم يحتاطوا لحدوث النزاع بينهم وبين المتعاملين معهم أو شركاءهم .







من يقاضى القاضى إذا أخطأ ؟؟




- هنا يجب التفرقة بين عدة أنواع من الخطأ الواقع من القاضى على النحو الآتى :




- الحالة الأولى أو النوع الأول من الخطأ : حالة ما إذا كان خطأ القاضى خطأً مهنياً جسيماً فى عمله بصفته قاضياً كأن يصدر قراراً أو حكماً مخالفاً تماماً لجميع المعايير والنظم والقوانين والأعراف المهنية كأن يصدر حكماً بالإعدام مثلاً على مستأجر تأخر فى دفع الأجرة للمؤجر ، فهنا يجب مخاصمة القاضى وتقديمه للجهات المسئولة والغاء تصرفه أو قراره أو حكمه ، وعلى التفتيش القضائى أن يقوم بالتحقيق معه ويمكن توقيع عقوبة عدم صلاحيته للعمل القضائى وفصله من العمل .




- الحالة الثانية أو النوع الثانى من الخطأ : إذا ما أخطأ القاضى خطأً عادياً فى ممارسة عمله كأن يصدر قراراً أو حكماً معيباً بعيوب الخطأ فى تطبيق القانون أو تفسيره أو تأويله ، فهنا يخضع الحكم للطعن بالإستئناف أو النقض ويلغى الحكم أو القرار إذا تبين مخالفته للقانون .




- الحالة الثالثة أو النوع الثالث من الخطأ : هو ارتكاب القاضى لأى جريمة يعاقب عليها القانون ، فهنا إذا ضبط فى حالة التلبس بالجريمة فإنه يتم القبض عليه وتقديمه لجهات التحقيق المختصة ويتم إبلاغ المجلس الأعلى للقضاء لإتخاذ إجراءات إدارية ضده الى حين إنتهاء محاكمته ، أما إذا ارتكب جريمة أو إتهم بارتكابها ولم يكن فى حالة تلبس فإنه يبلغ المجلس الأعلى للقضاء لرفع الحصانة القضائية عنه تمهيداً لمحاكمته .




أما المسائل المدنية مثل العقود وغير ذلك فإن المسألة لا تتطلب شيئاً من ذلك فترفع الدعاوى مباشرة للمطالبة بالحقوق  العينية مثله فى ذلك مثل أى فرد آخر .







إن أكثر ما أعجبنى فى معاليك جرأتك وصدقك وعمقك .. هل ترى سيادتكم أن ظاهرة الإلحاد المنتشرة فى الآونه الأخيرة تهدد الشباب اليوم ؟؟




- أشكرك على هذه الثقة الكبيرة وأود أن أقول لك وبكل صدق وشفافية ، أن الإلحاد ظاهرة تاريخية عالمية منذ فجر التاريخ وما كانت دعوة الأنبياء جميعاً من لدن آدم حتى ظهور محمد صلى الله عليه وسلم إلا لمحاربة هذه الظاهرة " اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً " فهذة الظاهرة الأبدية الأزلية ليست فقط خطر على الشباب وانما خطر على البشرية بأسرها .




لأن الإلحاد يؤدى الى الإباحية والفوضى لأن انكار وجود الله والعياذ بالله مفاده عدم الإعتقاد وجود مساءلة لأنه لا يوجد بعث ولا حساب ولا ثواب ولا عقاب حينئذ وفقاَ لهذا الفكر المنحرف ، وعليه فإن كل شىء يصير مباحاً حيث لا مسئولية ولا عقاب على الأفعال فى الدنيا لأنه ليس هناك آخرة وفقاً لهذا الفكر، وهنا تحدث الفوضى وتنتشر الجريمة وتسقط الحدود وتنعدم الأخلاق وتحل الشيوعية وتحكم شريعة الغاب .




وهذا الموضوع يحتاج حلقة كاملة للنقاش بالتأكيد لأن انتشار الفوضى والإباحية والرذيلة الآن فى المجتمع نتيجة طبيعية لإنتشار هذا الفكر الضال " أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وانكم الينا لا ترجعون " "سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق " . غير أن القضية لدى هؤلاء دائماً ليست انكار وجود الدين ولكن انكار الإلتزام بأى شىء ، فالهدف ليس انكار وجود الله ولكن الهدف الرغبة فى عدم الإلتزام بأى شىء أخلاقى ومسئول وتلك غاية هؤلاء الفوضويون الإباحيون .




لأن مسألة اثبات وجود الله مسألة لا تحتاج الى برهان ، فالجميع يسلم بوجوده سبحانه وتعالى بما فى ذلك هؤلاء الفوضويون الملحدون ولكن المسألة هى انكار الإلتزام وعدم الرغبة فى التقيد بأوامر الله عز وجل ورفض المنهج الذى أمر به " افعل أو لا تفعل " " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم " فهؤلاء لا يرغبون فى الإلتزام أو الطاعة ويريدون حياة الفوضى والإباحية سواء آمنوا بوجود الله أو لم يؤمنوا بوجوده ، فالأمر سيان بالنسبة الى هؤلاء ، فالأهم عندهم هو عدم الإلتزام بالقواعد الشرعية والقانونية للدولة والدين .







بماذا تحلم معالى المستشار الدكتور السيد أبو عيطة عندما تجلس الى نفسك فى لحظات السمو والخلو النفسى ؟؟




الحقيقة أن جميع تساؤلاتك صعبة للغاية ، فأنت صحفية بارعة وإعلامية بالفطرة ، اقول لك بمنتهى الإخلاص :




أن لدىّ أحلاماً كثيرة على المستوى الشخصى والأسرى والوطنى والإقليمى والعالمى ، فعلى المستوى الشخصى أحلم بحب كل الناس لشخصى ، وعلى المستوى الأسرى أحلم بدوام السعادة الأسرية ، وعلى المستوى الوطنى أن أرى مصر فى الريادة والقيادة دائماً ، وعلى المستوى الإقليمى اتمنى وحدة العالم العربى اقتصادياً وسياسياً وعودة القدس كعاصمة لفلسطين الحبيبة ، وعلى المستوى العالمى أحلم بسيادة قيم التسامح والسلام والأمن والعدالة فى جميع دول العالم ولدى جميع الأمم ... فهل تتحقق هذه الأحلام أم انها مجرد أحلام فقط ؟










ما هى الأغنية التى عندما تسمعها تثير فيك أشجاناً وألواناً وطيوفاً من الذكريات الجميله وربما المريرة ؟؟




الحقيقة هناك ثلاثة أغنيات أحب سماعها من حين لآخر . الأولى على المستوى الوطنى هى أغنية " مصر شالت فوق طاقتها " للفنانة آمال ماهر . والثانية على المستوى الإقليمى العربى هى " وطنى حبيبى الوطن الأكبر " تلحين الموسيقار محمد عبد الوهاب وغناء مجموعة من الفنانين الكبار وهى من كلمات أحمد شفيق . والأغنية الثالثة على المستوى العالمى " أنشودة السلام " قطعة موسيقية من السيمفونية التاسعة لبيتهوفن







سعادة المستشار الدكتور السيد أبو عيطة ، ما هو أثر دراساتك وأبحاثك ومؤلفاتك وأطروحاتك العلمية فى العلوم الإجتماعية والإنسانية  بصفة عامة والسياسية والدبلوماسية والقانونية الدولية بصفة خاصة فى شخصية المستشار الإنسان ؟؟




لقد أثرت أبحاثى وأطروحاتى العلمية فى شخصيتى كثيراً ، فلقد تعلمت الصبر وقوة التحمل ومخاطبة الناس على قدر عقولهم وتحملت ظلماً أحياناً من بعضهم ، والدبلوماسية فى التعامل معهم واحترام الصغير والكبير وعدم التسرع فى الحكم على الأشياء أو الأشخاص والعقلانية والحكمة فى التعامل مع الآخرين .







هل القانون أعطى للمرأه حقوقها كاملة  من وجهة نظرك ؟




دائماً أقول ليست الإشكالية فى النصوص وانما دائماً فى الممارسة الفعلية لهذه النصوص ، فالعبرة دائماً بالواقع لا بالتنظير لهذا الواقع . فالدستور والقانون فى جميع الدول والتشريعات لدى عموم الأمم والنصوص لدى جميع الديانات قد منحت المرأة جميع حقوقها ، غير أن الأهم من ذلك هو ممارسة المرأة ذاتها لهذه الحقوق ، فمثلاً أعطت جميع النصوص الدستورية والقانونية الدولية أو الوطنية وأيضاً التشريعات الدينية حق المرأة فى الإقتراع العام وسائر الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية .. والسؤال هل تمارس المرأة بالفعل هذا الحق فى الإقتراع العام أى الترشح والإنتخاب فى المجالس النيابية والبرلمانية أم تقاعست المرأة عن ممارسة هذا الحق ؟؟ فالقضية إذن ليست فى النصوص وانما دائماً فى تطبيق وإعمال هذه النصوص .. تأتى هذه الممارسة من المرأة ذاتها وعلى المرأة أن تدافع عن حقوقها المشروعة بالممارسة الفعلية لهذه الحقوق ، ونفس الشىء بالنسبة لسائر أنواع الحقوق الأخرى مثل الحق فى العمل والحق فى الملكية والحق فى ابداء الرأى والحق فى تكوين الجمعيات الأهلية النسائية .... الخ




ولقد تناولت هذا الموضوع بالتفصيل فى كتابى الجديد الجائز وغير الجائز ......الذى سوف يصدر قريباً باذن الله .








أجب فى عبارة واحدة فقط : ماذا تعنى لسيادتكم المفاهيم والاسماء التالية ؟؟




- السلام : يجب أن يكون منهج حياة لجميع البشر والأمم والحكومات .




- العروبة : هى الوطن الحقيقى للأمة العربية .




- الإرهاب : أخطر ما يهدد البشرية فى هذا القرن ويعيق البناء والتنمية .




- الأمن القومى العربى : هو الستار الحديدى الذى لا يجوز اختراقه .




- البناء والتنمية : يجب أن يكون هدف لجميع البشر والأمم والحكومات .




- الإعلام الصادق : هوالمرآه العاكسة لقضايا المجتمع والذى يقود الى السلام والبناء والتنمية .




- المستشار عدلى منصور : أثبت أن القضاء المصرى ليس بمعزل عن الحياة السياسية .

- الدكتور محمد مرسى : فشل بمرتبة الشرف فى إدارة شئون البلاد.

- الرئيس عبد الفتاح السيسى : رجل غيّر مسار التاريخ السياسى المصرى والعربى .
وفي نهاية الحوار لا يسعني إلا أن أشكر معاليكم على سعة صدرك و اتمنى لكم دوام التوفيق  .






يأس : نورا إسماعيل


وتعود الى نفسك إلى كيانك تجد كل شيء فيك تحطم، وكل الوجوه عبست في وجهك، الوجود كله تغير عليك ولم يعد فيك أي نفس للاستمرار، تعلم أنك منهك وآلامك القلبية تكاد ترديك قتيلا، حتى أنك تعلم بجروح جسدك و صدماتك المتتالية بمن حولك، كل شيء سعيت لأجله لم يكن لأجلك، تعلم أن أصوات اليأس بداخلك تضرب جدران أوعيتك الدموية، كيف لك أن تفقد شهيتك وتخسر جمال جسدك بفقدانك ما تحمل من كتلة، كيف يحدث أن يصاب وجهك بالشحوب وتخسر جمال خلقك، أيعقل أن يتشوش عقلك وتتخبط في داخلك!!
أي بحر سحيق أردى بك هكذا! أي شيء يغير نظرتك للحياة للأمل للغد الأفضل! من يستطيع أن يفقدك حلاوة الأوقات! وكيف لنفسك أن تفقدك متعة صباحاتك وأيام عمرك؟!
أخبرني أي أمر جسيم  أفقدك توازنك؟ أفقدك نفسك وجسدك؟ أخبرني كيف تشظى قلبك؟ وكيف سمحت بأن تهزل وتتراجع؟ أنت لست نفسك..لست أنت، كنت مصدر النور والتوهج، كنت تحترق لتنير عتمة الكون، كنت في كل مرة فانوس علاء الدين لكل عقدة تجد حلا، في كل مرة كانت عيناك تعطيني جرعة الحياة الأبدية، وكل مرة كان بريقها يصل شراييني ويضيء عتمتها ويزيد حرارة الدم فيها ويزيد تدفقه، كانت ابتسامة ثغرك كالقمر تضيء عتمة الليل، أعلم أنك تحترق في روتينك اليومي وتمل من أيامك المتشابهة، وأعلم أنك رفضت استبدال الطريق لانك تؤمن أنك قادر، أعلم أيضا أن أحداثك الرتيبة تصيب قلبك بالضجر ، كل أشيائك متشابهة أنت تعلم ما سيصادفك في يومك ما يحصل كل يوم كل سنة، حتى الصدف المتتالية أنت تعبت منها هي نفسها تكرر ذاتها بنفس الوضعية ونفس الحدث حتى وإن تغير الزمن أو المكان أو الشخص..الصدفة ذاتها، أعلم أن إحساسك تغير تجاه الأشياء حتى أنك لم تعد تصلي بعمق، وأعلم أنك مصاب بشيء من فقدان الذاكرة وأصبحت تنسى الكثير من الأمور، وأفهم أنك منشغل باللاشيء وأحيانا تنشغل عن نومك!!
لكن تصدق أنني لا أصدق كيف هان عليك أن تنطفئ وأنا من اعتدت على توهجك!! 

الأحد، 18 أغسطس 2019

مشروع الربيع العربي الثقافي يطلق مسابقة للرواية العربية


  في ذكرى تأسيس مشروع الربيع العربي الثقافي الثانية، أطلق المشروع مسابقة للرواية العربية تحت عنوان" أسوة "، وذلك في صددِ تغيير واقعنا الأليم وأدبنا الذي باتَ يعاني من الاضمحلال وتقليد كتّابنا التيارات الأدبية بشكل أعمى، وإعادة تكرار الأنماط السردية الغربية، من حيث البناء والفكرة، مما يفقد الكاتب العربي القدرة فيما بعد على إنتاج إبداع روائي ذي هوية عربية، بحسب وصف مبادرو المشروع.

للمزيد حول المشروع والمسابقة:
https://docs.google.com/document/u/1/d/1AeaBud5kUrY9k4w0EZnNtQqvdEsY2h_fwzxH8AOT9nA/mobilebasic?fbclid=IwAR1rVNNs9pdx0L8UxcV5E8nDAEdjeS7bPBIrZmoKcOWy_N6BJSDGQyXZ29U

الثلاثاء، 13 أغسطس 2019

إهداء إلى صديقتي آلاء: نورا إسماعيل


إهداء الى صديقتي آلاء.. 
تحدثني يا صديقي عن خيبات ظنك و نكسات قلبك المتتالية، عن صرخات فؤادك الصامت، و أصوات دماغك المنفعلة، أخبرتني عن آلامك المتتالية بأشخاص وضعتهم في بطين قلبك الأيسر جعلتهم يتدفقون في كل خلية في جسدك و يصلون الى أقصى أطرافك، ظننتَ أنهم من يعطي النقاء لدمك، وفي كل مرة يخذلوك فيها تعيدهم مع مجرى دمك الى بطينك الأيمن ثم الى الرئتين تنقيهم و تعيد نقائهم في داخلك وتعيد ضخهم وإعادتهم الى أذينك ثم الى بطينك الأيسر، ثم تعيد الكرة مرات عديدة تعاود ضخهم في نفسك وفي أرجاء جسدك، لا تريد فقدهم ولا تريد تلوثهم، لكنك تحب تلوثك بهم، تعيد تنقيتهم ويعيدوا تلوثهم، ألم تنُهك من فعل الشيء ذاته، مع الأشخاص ذاتهم، أم أنك أصبحت مدمناً للخذلان وأصبحت تراه شيئاً روتينياً و عادياً، أنتَ في الحقيقة لم تدمن على شيء أو على أحد أنتَ فقط ساذج وأحمق،  تحترق لأجلهم لأجل نقائهم وتفقد الكثير من طاقتك لأجل هذا، كفاك سخافة و أخرجهم من أوردتك وشرايينك أخرجهم من خلايا جسدك، لا تسمح لجسدك أن يعيش بتلوثهم وأخطائهم، لا تفقد خلاياك لأجلهم، لا تعد تستمع لنبضات قلبك وأقذف بهم خارج محيطك، دمك لا يستحق أن تعيد تلوثه بهم مرة أخرى!! 

الاثنين، 12 أغسطس 2019

المعاناة هي سر النجاح: لطيفة القاضي




المعاناة هي سر  النجاح
كتبت /لطيفة محمد حسيب القاضي
من منا لم يمر عليه في حياته معاناة،و من منا لم يمر بانتكاسات وعقبات و مشكلات
 في حياته .
فمن الطبيعي والصحي أن يمر على أي إنسان ظروف صعبة   في حياته فأنه لابد أن تعرف بأن معاناتك مختلفة عن معاناة الآخرين و لكن الكل يشترك بأنه حتما مر عليه أوقات عصيبة،فإن النجاح والتقدم والازدهار  يولدون  من رحم المعاناة .

عند الصعوبات والمشكلات والمحن  يفقد الإنسان السيطرة على نفسة ،و بل يفقد الثقة بنفسه ، وحيث يشعر بتعاسة كبيرة ،و أن العالم كله ضده حيث يفكر بمعاناته ويظن أنه الوحيد الذي عنده معاناة،و يفكر بطريقة  سلبية .
قد تكون سبب المشكلات والانتكاسات هو فقد عزيز ،أو فقد وظيفة ،أو إنفصال بين زوجين ،أو خسارة مادية في العمل ،و مع كل ما حصل لك فلابد من أن تفكر وتركز كيف تتعامل مع الانتكاسات .

إن المحنة قد تستغرق بضعة أيام أو شهور أو سنوات للخروج منها .
وان المحن قد يخرج منها بعض الناس الأقوياء و قد لا يخرج منها أصحاب النفوس الهشة.
ربما في هذه المحن ينقسم الناس إلى قسمين قسم يفقد السيطرة على نفسه ويعيش الماضي بكل تفاصيله و يظل في الماضي ويرفض الخروج من المأزق ، ودائما يفكر بأسلوب سلبي مظلم مؤذي له و لمن حوله ،فهذا الشخص لا ولم يتطور و لا يتقدم و سيمضي الزمن عليه و هو يعيش في ظلمة وألم الماضي .
الشخص الآخر يفكر بأسلوب وبطريقة إيجابية و يعرف أنه من المحن يخلق التقدم والتعلم والازدهار ،و يعرف كيف يحول التفكير السلبي إلى تفكير إيجابي صحي  فيكون نصيبة أن تعلم من الصعوبات وبنى لنفسه أسلوبا آخر في الحياة هذا الأسلوب ساعدة على تجاوز المحنة حتي وصل إلى نسيانها ،و  حيث أن الخروج من المحنة ليس بالأمر السهل  ولكنه خرج منها بفن و ذكاء لاستئناف حياته المستقبلية المشرقة.

أن سلوك الإنسان تجاه المحنة هو الذي يحدد الأهداف و تجاوز الانتكاسات و المشكلات والعقبات  و حبنها فقط نستطيع أن نتحلى بالتفكير  الإيجابي لكي   نكون قادرين على التحرر من القيود التي تكبلنا ، وهذا هو مفتاح التغير والنجاح والتقدم الذي يؤدي الى صحة إيجابية .
أن نحول الآنتكاسات إلى إيجابيات هذا يخرجنا من الضعف إلى القوة .
و هنا اود ان أقول بأن التفكير الإيجابي لا يعني  أن تنسي او تتجاهل المعاناة والمشكلات و الصعوبات  والمشاعر السيئة، بل علينا من التعامل مع كل هذه الصعوبات بطريقة  إيجابية .
و لابد من التعامل مع هذه الظروف بوصفها فرصة للتغير والتعلم و النهوض والرقي .فلابد من أخذ الحيطة عندما تتحدث مع نفسك ،مهم جدا أن  تتحدث مع نفسك بطريقة إيجابية لأنك لو تحدثت معها بطريقة سلبية سوف ينعكس ذلك عليك سلبا في سلوكك وأسلوب حياتك .
إن التفكير الإيجابي على المدى الطويل سوف يضمن لك الخروج من كل المحن  ويخفف عنك الحزن والآلم و يمنحك مهارة أفضل للتعامل مع المحن .

بماءِ اللَّازورد : معين شلبية




بماءِ اللَّازورد -  معين شلبية:

وقفتُ أَمامَ البحرِ خارجَ طاعَتِي
أَستذكرُ الكلماتِ والإِيحاءَ والرُّؤْيَا
فيما تعدَّى مِنَ الوقتِ المُتاحِ
فالوقتُ تاريخُ الحنينِ المُسْتَعِدِّ
يَلُمُّكَ ويَضُمُّكَ فِي انتظارِ دلالةٍ منكَ لَعَلَّكَ
تُفضي كما كنتَ
كأَنَّكَ أَوَّلُ مَن يُدلي برايَتِهِ
أَو آخرُ الفقراء.
لن أَكتبَ الأَسرارَ إِلَّا
بعودةِ موجةٍ فِي الرِّيحِ قد هرَفَتْ أَمامَ الصَّمتِ
لَعَلَّها سئِمتْ مِنَ الإِحباطِ أَو يئِستْ
مِنْ فَرْطِ الكِنايةِ والجِناس.
سأُصَدِّقُ الرُّؤْيَا
إِذْ ليسَ للتَّاريخِ وقعٌ أَو مجازٌ
يُملي عليها مِنَ الحضورِ أَوِ الغياب.
هنا أَو هناكَ مَشَيْتُ على الطَّريقةِ ذاتِهَا
لا شيءَ إِلَّا الأَزرقُ الكُلِّيُّ فيَّ
هيَ رغبتي العطشَى إِلى ما لستُ أَعرفُ
كأَنَّ حِسَّاً فوضويَّ النَّبْرِ
أَو مَسَّاً جماليَّاً
أَضرمَ شهوةَ الإِيقاعِ في المبنَى الَّذي
ما ساوَرَتْهُ ريحُ الشَّكِّ فِي الرُّؤْيَا
كي أُشْعِلَ النِّيرانَ في جَسَدِ القصيدَة.

بماءِ اللاَّزوردِ
أُطِلُّ على زيتونَةِ المعنَى
لا لأُرثيها أُطِلُّ
بلْ لأَحرسَ دمعَهَا المَنْسِيَّ فيَّ
حينَ تؤَثِّثُّ مِنْ سرابِ الوَجْسِ
ما أَلِفَتْ يداها مِنَ الحكايةِ والرِّوايَةِ
بَيْدَ أَنَّ الحُلْمَ فِي الرَّهْنِ المباغِتِ
يرفعُ الوعدَ المقدَّسَ
وشجرةَ الزَّيتونِ الَّتي امْتَلَأَتْ بها رُوحي
حينَ تُزَيِّنُ شالَهَا الكحلِيَّ، حبَّةً حبَّةً
تهليلةً لأَوراقِهَا العائِدَة.

جمالية التمرد في قصيدة" أغنية الردة" للشاعر أنور الخطيب: قراءة تحليلية

جمالية التمرد في قصيدة" أغنية الردة" للشاعر أنور الخطيب قراءة تحليلية بقلم/ جواد العقاد – فلسطين المحتلة أولًا- النص:   مل...