الخميس، 29 نوفمبر 2018

قصيدة حب للشاعر: مصلح أبو غالي




يكفي من الحبِّ قلبي
 أنه  وَلَهُ
وأنني قد جعلتُ
     النبضَ منْزلَهُ

وأنَّ من سكنوا قلبي
مصادفةً، مرُّوا مصادفةً
إلاه كيف لَهُ!

الله الله ما أحلاه من قدرٍ
فيه التقى الضائعُ المحرومُ
 مأْملَهُ

وفرَّ شعرٌ مجازيٌ لفكرتهِ
لأنَّ معنىً أتى
حتى يأوِّلَهُ

 ما أهدأَ الليلَ
ما أحلى سكينتهُ على المحبين
 -يا ربي- وأجْملَهُ!

لو كان مِلْكَ يدي
ما كنت أتركهُ ولو
 فرشْتُ لهُ ظهري لأحْملَهُ

وكنت أطْعَمْتهُ عمري
 ابتكرتُ لهُ عمرًا من الغيمِ
ِ كي يبقى وأوصِلَهُ

لو كان..
كنْتُ جعلتُ الروح شرفتهُ
وكُنْتُ أجعل في الشريانِ مشْتَلَهُ

ما أسرعَ الوقتَ!
أُفٍّ إنَّ مُشْكلتي
في أنَّ آخرَهُ يغتال أوَّلَهُ...

مصلح ابو غالي - فلسطين 

ربما نغني في الموسم القادم للكاتبة: يسرا الخطيب




ربما نغنى....
 فى الموسم القادم

قد تكون الرياح
أكثر تحنانا على العشب
المنفلت من خطوات التراجع

أو ربما
تلاقح أشجارنا العاقرة في غياب المطر

ربما
تزورنا النوارس
وتحط على شواطئ تعج بأقدام طفولة
هربت من خشونة المخيم
ووطئت رملها
لتمسد بأصابعها الطرية
أحلاماً بلا توابيت
ربما
تتهيأ لنا الشوارعُ
بامتداداتها اللامتناهية
وتضاء مصابيحها المعتمة
أثر غياب الراحلين.

وهناك
على بقايا جدران
تجاوزت حدود التلاشي
شظايا أناس يتمطون
يلملمون بقايا حلم
فتات خبز
أو تذكرة سفر

لربما
يجود عليهم الرب بالرحمة والمغفرة.

وأنا
تصاحبني عيني المبللة
أثر سقوط المطر على هامتي المنكسرة

تتنقل بي
بين جداريات لم تجف ألوانها
تنفرط الخربشات حكايا
على أسفلت يشهد التاريخ
منذ النكبة الأولى

تنهمر الألوان دموعاً
تتساقط كشلال متمرد
على احتباسات الغضب
يغسل قلق الشارع
ويمحو أثار أقدام
تسابق ظلها قبل الأفول

و
أ
س
ي
ح

أنا تيها وتوهانا
أخمن المعاني المطموسة
ببقايا صور تلاشت
أتهيأ لقراءات ممكنة.
أستقريء
اللحظة الكامنة في جب القدر
لعلها تتفجر برداً وسلاما
وتطفئ نار الفتن

يسرا الخطيب - فلسطين 

تساؤل مشروع: الكاتب أحمد عيسى




أنا في منتصف الوجع تماماً..
الوردة المختبئة في رسالتك أخرجتها لأعتنق اختناقها، وجدتها تئن كأنها تحتضر، بين صفحتين ملتهبتين بآهاتٍ وحنين، وحكايات عن الشوق والرغبة، وقبلة بقلم شفاهك الوردي في المنتصف تماماً، بمحاذاة التوقيع وقبل كلمة أحبك.
في جلستنا الأخيرة كنت مشغولا تماماً بعينيك، كل انعطافة فيهما، كل انغلاقة لرمشيك الساحرين، كل مرة تزمي فيها شفتيك كنت أعتصر نفسي فيهما، وعندما يبان لسانك لي، أتذوقه بكل معانيه، أظنها بداية العناق، وتعرفين أنها النهاية.
في هاتفي الجوال بقايا صور، وبين كتبي رواية سخيفة لأحلام مستغانمي كنتِ قد أهديتني اياها ولم أتجرأ أن أخبرك أنني لم أعد أقرأ لها، قلت لك بكل الشوق: سأقرأها، ولم أفعل.
فرشاة أسنانك التي تحتل مكانها فوق مغسلتي تماماً، كانت ضحية صراعي والشوق اليكِ.
ملابسك الداخلية تناثرت كيفما اتفق.
الدهشة من افتراقنا كلفت جارتنا وزوجها الودودين ابتسامتهما، وكلفت أمي ضحكتها، وكلفتني نفسي.
دوامة من الأسئلة تحاصرني، غرفة النوم التي كنا ننوي تغييرها قريباً، طاولة السفرة التي شهدت فتوحاتنا، الأريكة التي مزقناها اشتهاءً، كل شيء كان يشي بأن الموت نفسه، غير قادر على أخذك مني.
الطبيب اللعين، ألبوم الصور، التحاليل التي لا تنتهي، رسائلك التي تحاصر قلبي، ولقاء بدأ فيكِ لا ينتهي أبدا..
مدهشةٌ أنت، كيف تحافظين على ابتسامتك وسط هذا الهراء..

أحمد عيسى - فلسطين


نص شعري - أحمد زكارنة


في الحوار...
تجدُ القلبَ في الجانب الأيمن
فيصبحُ لزاماً دورانُ الرأسِ قليلاً نحو الأيسر.
في الحوار...
البلادُ مرتفعةٌ باتجاهِ السماء
حيث تُفتحُ الحدود،
أو
حيث كلُّ شيءٍ يصيرُ حدّاً.
في الحوار...
صوتُ قهقهةٍ، ونقرُ أقدام
وحديثٌ دافئٌ حول:
" أطفالٌ ثلاثةٌ أصحاء...
وأحدٌ في المصحة،
وأثنانِ ميتان".

أحمد زكارتة -فلسطين 

الأربعاء، 28 نوفمبر 2018

قصيدة (الحب) للشاعر أنور الخطيب



الحب

نظرةٌ
أول نظفة للروح في رحم القصيدة
توتّر العطر في كأس أنثى
بزوغ نجمة السهد خلف الضفيرة
هروب عاشق حاملا زهو الذكورة
يمضي إلى أمه:
"رأيت وجهك اليوم في قمر الظهيرة..".

ابتسامةٌ
محمولة على هودج الهوى
تطلق للمدى حساسين ماكرة
تصوغ الرذاذ على جلنار قلبين مرتبكين
ترسم جوريةً قوسا لبدء المتاهة
تحضر أم العاشق في شفتيّ الحالم
ينطق في مهد الدرب:
"أنا عبد الحب..".

لقاء
أسئلة تختبر اللغة المخبوءة خلف ارتباك الألسنة
قالت: لماذا سرقتني من صويحباتي؟
ماذا حدثك الخافق فيك؟
لماذا غادرت إذ رأيت وميضاً في رئتيّ؟
فقال: لم تكوني مع أحد..
كنتِ وحدك ترتعشين كالسنبلة
أيعفيني هذا من بقية الأسئلة؟
قالت: لا، النظرة امتثال الوحي لاستدراج الكلام
والابتسامة ارتباك الطقس من خجل الفصول
واللقاء كتابة على ورق الحنان
فماذا كتبت قبل مثولك بين عينيّ؟
قال: لم أكتب شيئا
راقصتُ ظل أمي كثيرا
عانقت صوتها طويلا
وحمّلتني لقلبك رف حمام
قالت: أتحبني ؟!
أطرق رأسه،
سافر نحو الركام
والرهبة الجارحة
أيقظته: متى سنذهب كي نقرأ الفاتحة!                           
أنور الخطيب 

لوحات فنية بريشة الفنان المبدع الكبير محمد نصر الله








قصيدة للشاعر الفلسطيني حسام أبو غنام




ولمحتُها تمشي على السُحُبِ
ناديتُها يـــــــا هذه اقتـــــــربي

قالتْ أخــــــافُ إذا نزلتُ لـــكُمْ
أن يحتويني النصُّ فــي الكُتُبِ

ليلى وعبلةَ قد حُبِسْنَ بـــها
مثلًا لِجُـــلِّ قصــــائدِ العــربِ

واقـــرَأ لعــــزَّةَ فـــي كُثّيِّرها
تلقَىْ العذابَ يُصَبُّ في العتبِ

دعني لشأني حرَّةً فأنــــا
بنتُ السماءِ ولستُ للتَّعِبِ

الرّيحُ تحملني مســــافرةً
لا وقتَ للأشعارِ والأدَبِ

فانسج حروفكَ كيفَ شئتَ بدو =
= ني لستُ أنثى في هَوَى العَرَبِ

أتكــــابِرينَ أجبتُها وأنــــــا
ذاكَ الرسولُ لوحيكِ العذْبِ

آمنتُ بالرّوحِ الْـ ملَكتِ بها
أمري فصرتُ بوحيكِ العَرِبِ

قالتْ دليلكَ إنْ أتيتَ بهِ
آتيكَ طوعًا فَاْتِ بالعَجَبِ

مَثَلي شفاهكِ إنْ ذكرتُهُما
صبّتْ نبيذًا جاءَ من عِنَبِ

حسام أبو غنام - فلسطين 

حول مجموعة بكاء الفجر للأديبة بشرى أبو شرار بقلم: جواد العقاد




حول المجموعة القصصية (بكاء الفجر) للأديبة الفلسطينية بُشرى أبو شرار.

(بكاءُ الفجر) ليستْ العمل الأدبي الأول الذي أقرأه للمبدعة الكبيرة بشرى أبو شرار ؛ لذلك لم أتفاجئ من كميةِ الهم الإنساني والوطني الذي تتغنى به- بُشرى - في هذه المجموعة كباقي أعمالِها سواء الروائية أو القصصية،وكالعادة مضامينُ المجموعة واقعية تعلمُنا الكثيرَ وتضيفُ الجديدَ للأدب ِالعربي والفلسطيني خاصةً.
العنوان (بكاء الفجر) هو أيضاً عنوان إحدى قصص المجموعة -على عادة الأدباء - ولكنه مختارٌ بدقة سواء عن قصد،أو في العقل الباطن من خلال الحالة التي عاشتها الكاتبة ومدى تأثير موضوعات المجموعة فيها، فهو مشبعٌ بالألم ِوالأملِ والحلمِ الفلسطيني، "فالبكاءُ " هو تعبيرٌ عن القهرِ الذي يعيشُه الإنسانُ الفلسطيني منذُ زمنٍ طويل، فقد طالَ الليلُ كثيرًا وتوحشَ الظلامُ أكثر، ولكن "ولابد لليلٍ أنْ ينجلي "، والفجرُ دائماً فيه دلالةُ الأملِ وبدايةُ النور.

جاءَ في إهداءِ المجموعة: " أبحثُ عني.. أجدني هناك،حيث تلالِها الشقراء
أرنو لشمسِ المغيب
إلى غزة التي أحبُّ...  "
إنَّ الحنينَ متعبٌ ، والذاكرةُ تشكلُ وعي الإنسان وأحلامه وطموحه وتثبت مدى أصالته وارتباطه بأرضه.
بُشرى الفلسطينية المُغتربة، تعيشُ حالةً من الحنينِ إلى الوطن والطفولة، إلى بلدتِها الأم دورا، وغزة التي عاشتْ فيها طفولتها حيث عبق الذكريات، هي مغتربةٌ وروحُها في الوطن.

تمتازُ قصصُ المجموعة بالتكثيفِ والقصرِ مع أداء الفكرةِ المنشودةِ كاملةً، والحفاظ على الأسلوبِ الأدبي الراقي الذي أخرجَ الكلام من اللغةِ العادية إلى لغةِ الأدب المُترفعة. أما عناوينُ القصص فمتلائمة ٌمع المضامين معبرةٌ عنها بشكلٍ لافت.
هي مجموعةٌ واقعية ٌخالصةٌ ثرية ٌبالتفاصيلِ اليوميةِ للإنسان العادي، تُؤرخُ للقهر ِالذي عاشه ومازالْ يعيشُه الفلسطيني لاسيما في قطاعِ غزة حيثُ إنَّ الكاتبة أهدتْ مجموعتها إلى غزة " إلى غزة التي أحبُّ "، وقد كُتبتْ قصصُ المجموعة من( بداية عام 2009م - نهاية عام 2010م) تقريبًا وبهذا تحدثتْ الكاتبةُ فيها عن حربِ غزة (أواخر عام 2010) وركزتْ بشكلٍ واضحٍ على تفاصيلِ الحياةِ اليوميةِ للإنسان العادي وبحثه عن مأوى ومأكلٍ في ظلِّ العنجهيةِ والخرابِ الكبير.

استدراك: نعرفُ تمامًا أن مهمةَ الأدب محاكاةُ الواقعِ وليس وصف الأحداثِ كما هي، فالأديبُ ليس مصورًا بل يلتقطُ حالةً إنسانيةً معينةً ويركزُ عليها مستعينًا بالخيالِ وعناصرِ الجنسِ الأدبيّ الذي يكتبُ في إطاره، فهو لا ينقلُ الأحداث؛ لأنه لا يؤرخُ بل يرنو إلى التأثير ِفي أعماقِ النفس البشريةِ وفَهم مكنونات الإنسان .
والخيالُ شرطٌ رئيسٌ في الأدبِ كما هو واضحٌ في التعريفِ الشائع ِله: " كتاباتٌ مرتبةٌ بوضوحٍ تحت تأثير ِالتخيل ".  بدون الخيال لا يكون أدبًا والمقصودُ بالخيالِ هنا شخصياتٌ وأحداثٌ من خَلقِ الكاتبِ على الورق.  هكذا رؤيتي الخاصة لهذه المجموعة.

- جواد العقاد ، فلسطين 

لطفية القاضي تحاور المخرج السينمائي سعيد البيطار




سعيد البيطار " المسرح أعطاني الفكر والإبداع ... استطعت أن أوصل رسالتي للعالم بطريقة جذابة
سعيد البيطار ابن لعائلة أرستقراطية
المسرح وما أقدمه ما هو إلا أداة نضالية وقتالية في وجه الاحتلال
 اول عمل لي مونودراما للشاعر المصري عبد الرحمن الأبنودي
 أستاذي الكبير محمد الأمين علمني صناعة الفيلم التسجيلي
المسرح أعطاني الفكر و الإبداع
الأديب محمد حسيب القاضي كان يقول لي أنت لا تقل عن الأديب غسان كنفاني
دريد لحام قال عني "الفنان الوحيد بالعالم الذي جعل قدماى ترتعش وأنا أشاهد سعيد البيطار "

حوار:لطيفة محمد حسيب القاضي

هو قصة تحكي مفاخرها و المجد يرويها هو أسطورة النضال تسير كالسيمفونيات, الثقافة الفكرية تمتطي صهوة الوصف و السرد .

فنان موهوب في التمثيل و الإخراج السينمائي ,المخرج الذي عشق الفن و أخذ العديد من الجوائز استطاع أن يجذب إليه حب الجمهور بفنه الراقي الهادف و بإخراجه العديد من المسرحيات و الأفلام و المسلسلات الدراميه

هو أحد مؤسسي هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني كان من الذين ساهموا في نشر الوعي والثقافة بأسلوبه المميز و بجدارة . المخرج السينمائي القدير سعيد حلمي البيطار,

سنكتشف ما لا تعرفه عن فناننا الجميل بحوار خاص لسحر الحياة

"سعيد البيطار " المسرح أعطاني الفكر والإبداع ...استطعت أن أوصل رسالتي للعالم بطريقة جذابة

أنت رمز الفن العربي الفلسطيني , لقد حصلت على العديد من الجوائز , من يكون سعيد البيطار؟
أنا ابن لعائلة يافاوية , كان جدي رئيس بلدة يافا ,هاجرت عائلتي من يافا عام 1948 إلى مخيم الشاطيء في غزة .

لقد عشت حياة عذاب المخيمات و الحرمان كأي طفل فلسطيني ,فكنت أستمع دائما لوالدتي وهي تقول لنا و تحكي بأننا من عائلة أرستقراطية كبيرة وأنه كانوا بنات اليهود وصيفات في بيت والدها وبيت والدي .

ولكن بسبب الإحتلال تغيرت الأحوال استقرينا في مخيم الشاطيء ,لا نملك إلا ما تقدمه لنا وكالة الغوث .

*ما الحادث الذي غير حياتك ومن خلاله اكتشفت موهبتك؟
كان لدي الشقيق أسعد وهو من الفدائين , كان يحبني كثيرا ففي يوم أحضر لي اللعبة الوحيدة في حياتي وهي فراشة خضراء تطير بالتأكيد كانت فرحتي بها كبيرة, بعدها ذهب أسعد إلى بيروت مع الفدائيين المقاتلين فاستشهد في عرض البحر , فهذا الحدث ترك الأثر الكبير لدي فأصبحت أقلد الشخصيات والأصوات وأحكي الأشعار في الحفلات العائلية .

ومن هنا بدأ شيء يتبلور بداخلي يحبه الناس.

متى بدأت موهبتك في الظهور وعرفت نفسك أنك ممثل؟
بدأت موهبتي في التمثيل في عمر العشر سنوات حيث كنت في الصف الرابع , فمثلت دور الأم فأحضرت باروكة من أختي ومثلت دور الأم كيف تكون مريضة وكيف ابنها يحضر لها الدواء , وأشاد بي مدير المدرسة وقال لي إنه سأكون شيئا مهما في التمثيل في المستقبل.

*سعيد البيطار تحدث لنا عن مشوارك الفني المسرحي , ما أهم المسرحيات التي مثلتها وأخرجتها؟
التحقت بفرقة "الأمل" المسرحية فقمت بتأسيسها وعرضت العديد من العروض المسرحية , فكان العرض الأول أسمه "حوار مع دكتور "بيحكي عن الصحة في زمن الإدارة الإسرائيلية في غزة , ولا أنسى أنه أثناء العرض المسرحي وأنا على خشبة المسرح أقتحم الاحتلال المسرح ومنعنا من عرض المسرحية ,ومن هنا بدأت أفهم أن المسرح وما أقدمه وأدوات الفنان ما هي إلا أداة نضالية قتالية في وجه الاحتلال , ومن هنا بدأ مشواري الفني في إخراج العديد من المسرحيات.

أسست فرقة "حناضل"وعملت أول عمل مونودراما للشاعر عبد الرحمن الأبنودي , وعرضت المسرحية في القدس والأردن وغزة و مسرح الحكواتي , إلا أن المسرحية نجحت وعملت صدى كبير جدا.

أخرجت مسرحية "اغتيال حنظلة".

قمت بتأليف وإخراج وتمثيل مسرحية "سوق فراس" وهي تتحدث عن أسواق غزة القديمة .

أخرجت مسرحية "عرس عروة"حيث مثل المسرحية مجموعة من الشباب الموهوبين ,كانت للشاعر عبد الحميد طقش.

أسست فرقة "كنعان" وقدمت عمل الشاعر الفلسطيني معين بسيسو باسم "الصخرة"فكان من الأعمال الجميلة .

قمت بعمل مسرحي باسم "خفافيش أنصال" تحدثت به عن تجربة الاعتقال .

عملت مسرحية "إبريق الزيت" للكاتب جهاد سعد .

ومسرحية "حكاية ولد وبنت " للأديب بشير الهواري عرضت على مسرح جرش وأخذت درع المهرجان المسرحي الخامس وهذه أهم الجوائز.

مسرحية " العنب الحامض"كنت بطل المسرحية.

"سعيد البيطار " المسرح أعطاني الفكر والإبداع ...استطعت أن أوصل رسالتي للعالم بطريقة جذابة

إقرأ المزيد الدكتورة أمية جنود " طب العيون يمتلك سحره الخاص داخلي على الطموح تكبر التحديات

*ما هي الأفلام التسجيلية التي قمت بإخراجها,وهل تعتقد أن الأفلام التسجيلية هي سينما ذات أهمية؟
فيلم" لن تمروا "عن الطفل فارس عودة 2003 حصل على جائزة ذهبية

يافا ذكرى مكان 2004

عكا ذكرى مكان 2004

رحل من عين العاصفة "عن حياة الشهيد أبو علي مصطفي 2004

الشيخ الجليل "عن حياة الشهيد أحمد ياسين 2005

الدراجة فيلم سينمائي قصير 2006

الحارس :عن حياة الدكتور حيدر عبد الشافي 2006

فيلم حقي"عن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي رام الله قدمت أفلام متعددة جديدة مثل "العاصفة" عن حياة أسامة السلوادي

فيلم "حبة النصر " و كفاح المزارعين حقي في الحياة .

مسرحية "حركة في محلها"

شاركت في مسلسل "أولاد المختار" "وكفر اللوز"

أخرجت مسرحيات كثيرة والعديد من الأعمال في مسرح أشطار

عملت فيديو كليب الفنان عوض طنوس

أخرجت ذكرى محمود درويش للفنانة سناء موسي

أخرجت مسرحية ضريبة ومسرح وبندورة

أخرجت حركة بمحلها لمسرحأخرجت لوحة فنية عن الطفل أحمد دراوشة وكيف أحرقوا كل أسرته.

كتبت أغاني مهمة في الحرب وغناء المطرب علي الكيلاني "اسمك يا شعبي جبار"

أخرجت العديد من الأغاني للثورة للفنان مهدي سردانة وبعضها من كلمات الأديب محمد حسيب القاضي وأبو الصادق.

عملت العديد من الأعمال للفنان عبد الله الخطيب

أخرجت فيديوهات كليب متعددة لفنانين مثل شفت الليالي عوض طنوس

إن الأفلام التسجيلية هي سينما هامة بالتأكيد لأنها تخلو من هدف الأنتاج السوقي وأن هدفها الوحيد هو عمل سينما خالص و هذا ما يميزها عن السينما التجارية .

*سعيد البيطار تحدث لنا عن تجربتك التلفزيونية وكيف تحولت من المسرح إلى التلفزيون والعمل السينمائي؟
لقد قدمت العديد من العروض المسرحية على مسارح مختلفة لحين وصول السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات رحمه الله  إلى غزة ,وانتدبت أن أكون أول المؤسسين لهيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطيني ,ومن هنا بدأ المشوار ينحرف من المسرح إلى التليفزيون والعمل السينمائي .

كنت الأول الذي يضع الكاميرا للمذيعة بإمكانيات بسيطة ,حيث كانت غرفتي في التليفزيون بجانب غرفة ياسر عرفات الأسطورة , وكنت أنا المنفذ والمخرج أضع الكاميرا للمذيعة لكي تلقي نشرة الأخبار , فكنت لم أتقن التقنيات والكاميرات , لأن معرفتي كلها في المسرح , فطورت من نفسي في هذا المجال ,بأنني أخذت دورات متعددة في بلدان كثيره في لندن .

*كيف تعلمت صناعة الفيلم السينمائي , ومن صاحب الفضل عليك في تعلمه؟
أن أستاذي الكبير المصري "محمد الأمين" هو صاحب الفضل في تعليمي صناعة الفيلم التسجيلي , حيث أنني انتدبت لتأسيس جهاز الفضائية الفلسطينية التي انطلقت لأول مرة , وكنت على رأس الاستوديوهات , ومن هنا بدأت مسيرتي في صناعة الفيلم التسجيلي.

*ماذا أعطاك المسرح , و ماذا أخذ منك؟
المسرح أخذ من عمري سنوات طويلة ,أعطيت له كل شيء و أعطاني الفكر والإبداع ,ولكن للأسف لا يوجد لدينا في فلسطين الاهتمام بالفنان والمبدع.

 سعيد البيطار كل فنان لابد أن يتعرض للعوائق في مسيرته,فما العوائق التي واجهتك في مشوارك الفني؟
لقد واجهتني عوائق متعددة وأهم عائق عدم الاهتمام بالدعم الفنية المادي للأعمال الفنية والمسرحية , حيث أن معظم أعمالي من إنتاجي الخاص , كان الذي يساندني ويدعمني رجال أعمال فلسطينين وولاد بلدي ,القصور في الدعم المادي جعلني متعثر طوال الوقت ماديا ,ما في دعم للفن عموما لدينا في فلسطين.

"سعيد البيطار " المسرح أعطاني الفكر والإبداع ...استطعت أن أوصل رسالتي للعالم بطريقة جذابة

*الأديب الراحل المعروف محمد حسيب القاضي كتب نقد عن مسرحية (الصخرة) , فماذا يمثل لك نقد حسيب؟
كان بالتأكيد نقده ذات أهمية كبيرة بالنسبة لي فهو قامة أدبية فلسطينية كبيرة ,فهو كان يتابع أعمالي ويحضرها باستمرار حسيب كان يوجهني ,كان يحب كثيرا أن أقدم له عمل مسرحي وحينما تم الاتفاق بيننا على إخراج عمل مسرحي له , صار انقلاب ومشاكل في غزة وأصابه المرض الشديد ورحل من غزة إلى القاهرة , كنت أتمنى أن أعمل له عمل مسرحي ,كان الراحل حسيب من الناس الذين يرون في إبداع فكان يقول لي أنت لا تقل عن الأديب غسان كنفاني وعن ناجي العلي وفي الشعر لا تقل عن معين بسيسو ,كان يرى في واحد من عظماء المسرح.

*سعيد البيطار رمز الفن العربي والفلسطيني , كيف يراك شعبك؟
أنا كفنان عربي فلسطيني فإن شعبي يحترمني ويعتبرني رمزا من رموز الوطن , الكل يحبني البسطاء والمثقفون والسياسيون كل فئات الشعب لي مكانة لديهم , اعتبر أن شعبي أعطاني حقي ,أحظى بحب جماهيري كبير في الوطن والخارج لدى العرب والفلسطينيين

من وجهة نظري هذه هى الجائزة الأكبر أن أحظى بحب أبناء شعبي.

*أنت ساعدت على تطوير المسرح الفلسطيني ولك بصمة فنية مميزة في الفن والإخراج ,هل تعتبر نفسك أخذت حقك ؟
لا لم آخذ حقي يوجد الكثير من التقصير من السياسيين , كنت طوال الوقت ألهث إلى الراتب و معيشة أولادي .

*الكاتب أسامه أنور عكاشة كانت تربطك به صداقة، حدثني عن تلك الصداقة؟
كانت تربطني صداقة طيبة مع الكاتب المبدع أسامه أنور عكاشة , حيث أنه قال عني أن سعيد البيطار من أفضل خمس مبدعين في الشرق الأوسط ولكن مشكلته أنه صاحب قضية إلا لكان في مستوى عادل إمام ومحمد صبحي في العالم العربي ولكن كان همه القضية الفلسطينية التي أسكنته في الوجع الفلسطيني والألم , ولقد صرح بذلك في قناة نورمينا على الهواء .

الفنان المخرج سعيد البيطار حدثني عن تجربتك المسرحية في مسرحية نساء غزة وصبر أيوب
مسرحية نساء غزة وصبر أيوب , أثناء القصف في غزة كنت أنا و أبنائي ,كتبت قصاصات من الورق كنت لا أعرف لماذا اكتبها هل هي من وثائقي في المستقبل أم هل هي قصائد شعرية , فأدركت أنها يمكن أن تكون لوحات مسرحية عن كفاح وصبر المرأة الفلسطينية التي تحيك بالخيوط كفاح أبنائها , ومآسي الشعب الفلسطيني من خلال لوحات فنية واقعية منفصلة مستوحاة من حياة النبي أيوب عليه السلام , وتستعرض هموم الفلسطينيات والمجتمع الفلسطيني عامة بسبب الاحتلال و أثر الانقسام على نفوس الناس .

تناولت واقع المرأة الصعب منذ الملكة هيلانة إلى رحمة بنت أيوب وأسطورة الصبر .

دعت مجموعة من الفنانين دريد لحام لافتتاح المسرحية في ظل الحصار والظروف الصعبة , حيث كان للمسرحية الصدى الكبير في كل الصحف والأعلام , وهي من أجمل الأعمال إلى قلبي .

فصرح الفنان دريد لحام على قناة أم بي سي (الوحيد الذي جعل قدماى ترتعش و أنا أشاهده سعيد البيطار).

"سعيد البيطار " المسرح أعطاني الفكر والإبداع ...استطعت أن أوصل رسالتي للعالم بطريقة جذابة

*وماذا عن مسرحية الشياطة؟
قصتها عبارة عن مجموعة شباب من رفح وحكاية الأنفاق وكيف كانوا بيشتغلوا في الأنفاق وكيف بيموتوا هناك

تعتبر مسرحية الشياطة أحدى روائع المسرح الفلسطيني لأن فكرتها تنبعث من قلب المعاناة الشعب الفلسطيني و تجسدت بإحساس صادق من قبل الممثلين ليبعثوا عبرها رسالتهم إلى كل الأحرار في العالم كي يقفوا ضد الحصار شعب غزة والشعب الفلسطيني.

حضر افتتاح المسرحية مجموعة من الفنانين السورين سوزان نجم الدين و دريد لحام وجمال سليمان ومجموعة كبيرة من الفنانين ,و تعتبر هذه من الأعمال الأخيرة لي في غزة.

* من خلال مشوارك الفني المتنوع , كيف ترى الفن عموما في فلسطين في هذه المرحلة ؟هل هي في ثبات أم في تطور؟
أستطيع أن أقول بأن الفن في فلسطين يريد أن يمد له يد العون لكي يتفجر ابداعا وعطاءا .

*الإخراج في التلفزيون يعتبر من أهم أنواع الفنون , لأنه المصب الذي يصب فيه روافد أي عمل فني ,ما رأيك؟
أحب أن أقول بأن مفهوم المخرج أنه هو سيد الموقف وأنه صاحب القرار , بمعنى الخبرة ضرورية لنجاح أي عمل فني , فالمخرج هو المسؤول عن العمل الفني سواء بالنجاح أو بالفشل .

حدثني عن أهم محطات تتويجك منذ دخولك عالم الإبداع الفني ؟
أخدت جائزة على أفضل مخرج في مهرجان الإذاعات والتليفزيون العربية بتونس عام 2005 عن فيلم الشيخ الخليل .

حصلت على ثلاث جوائز ذهبية من مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون كأفضل مخرج للأفلام التسجيلية.

عن عمل "لن تمروا للشهيد فارس عودة .

فيلم " مشاعل على طريق "

حصلت على جائزة تقديرية عن فيلم " من النكبة إلى حنين".

كل أعمالي عن الأسرى والشهداء و بعتبرهم أعمال مواجهة وأعتز بنفسي كوني صاحب قضية و صاحب وجع , فأقدم وجعي بطريقتي الخاصة بطريقة جميلة وساحرة بحيث يتعاطف معها الناس عندما يرونها .

"سعيد البيطار " المسرح أعطاني الفكر والإبداع ...استطعت أن أوصل رسالتي للعالم بطريقة جذابة

*يرى بعض من النقاد أن الدراما التليفزيونية طغت على المسرح والسينما , فألقته في الظل , ما رأيك؟
أعتبر أن هذا الكلام حقيقي إلى حدا ما , ولكن من وجهة نظري كمخرج وممثل مسرحي أن المسرح يبقى أبا الفنون وظاهرة الابتعاد عن المسرح هي ظاهرة مؤقتة وسيعود الجمهور إلى المسرح

*ما المواضيع التي تشتغل عليها في مسرحياتك؟
المسرحيات التي قمت بتمثيلها وإخراجها البعض منها اشتغلت فيها على كيفية توصيل الفكرة عن معاناة شعبنا الفلسطيني وكفاح المرأة والحصار , وصمود الشعب الجبار ,لأوصل فكر عن الوطن وحب الوطن و الكفاح الوطني .

*من كان مثلك الأعلى في التمثيل , وتأثرت به؟
عبد السلام النابلسي مثلي الأعلى في الفن , عادل إمام ,ومحمد صبحي ,أعتبر أن الفنان عبد السلام النابلسي هو فنان عالمي الذي أثر في أدوات الجسد والتمثيل والكاريزما في حياتي كممثل .

لكن عملت لنفسي شخصية فنية مستقلة ,حبيت الكوميديا السوداء التي تحكي عن وجع وطن وهي التي جعلتني أغني بارود , فني كان فيه هم الوطن فلسطين وما أقدمه هو بمثابة مواجهة مع الاحتلال .

سعيد البيطار ماذا يعني لك المسرح الفلسطيني؟
المسرح الفلسطيني كان بالنسبة لي أداة قتالية في وجه الاحتلال ,في أدواته , كنا نصنع القمر من الكرتون على المسرح , والشمس الجميلة أحيانا نصنعها من القماش البالي إلا أن أحد لا يستطيع يذيق قلبا صادقا مفعما بالحياة أمام قلوب متعتشطه للحرية ,فأنا أحب في المسرح الصدق فكلما اقتربت من المسرح كنت صادقا أكثر .

أصبحت أنا مدرسة قائمة بحد ذاتها ,أعلم أدوات المسرح للممثلين , وأعلمهم كسر المعايشة في الأداء و الشخصية وليكن هو نفسه لا يقلد أحدا.

*ما هو سر إبداعك الفني ؟وما هي مؤلفاتك؟
سر إبداعي موهبتي و قراءاتي المتعددة لمؤلفين عالميين ,ألفت مسرحية سوق فراس و عرضت في العديد من الدول العربية وحظت على نجاح كبير .

ألفت مسرحية نساء غزة وصبر أيوب طبعت في القاهرة 20,000 كتاب ونفذوا .

عندي العديد من المؤلفات المسرحية ولم يطبع منها سوى أثنتان.

*السينما الفلسطينية , ماذا قدمت للمشاهد العربي والفلسطيني؟
قدمت للمشاهد بأنها وصلت رسالة إنسانية وطنية اجتماعية , وأن القضية الفلسطينية هي قضيتها الأساسية في معظم الأفلام السينمائية في فلسطين , تطرح من خلالها قضايا متعددة مرتبطة بوجود الاحتلال , واستطعت أن أحفر في الصخر حتى أوصل رسالتي للعالم بطريقة جذابة بعيدة كل البعد عن العنف.

"سعيد البيطار " المسرح أعطاني الفكر والإبداع ...استطعت أن أوصل رسالتي للعالم بطريقة جذابة

*سعيد البيطار تحدث لي على برنامج صور في القلب, والبرامج التي قمت بإخراجها ,والأغاني التي قمت بتصويرها.
لقد قمت بإخراج برنامج (صور في القلب )للمذيعه روز أبو عصب يعالج قضية البحث عن المفقودين حيث أنه يوجد مئات من المفقودين ومنهم الحي الذي لا يعرف أين هو فمن حق كل أم فلسطينية أن يكون لابنها ضريح تذهب إليه أهل الشهيد لزيارته والدعاء له فهناك المئات من الفلسطينيين الذين فقدوا ابنائهم فكان للبرنامج الصدى الكبير والنجاح الكبير.

أيضا أخرجت برنامج "مبروك عليك "و"ما يطلبه المشاهدون ","أولاد بلدنا ", "فنان من بلدي"

مثلت أيضا في العديد من المسلسلات العربية مثل "درب الشوق" و "مسلسل الكنعاني" .

أخرجت العديد من الأغاني المصورة عن الأم و الأرض , والإنسان .

• سعيد البيطار تربطك علاقة طيبة مع فنان العرب محمد عساف ،حدثني عن تلك العلاقة؟
محمد عساف الفنان الجميل الذي تربطني به صداقة حميمة ،هو استطاع بحنجرته الساحرة بأن يصير نجم عربي ،هو يحافظ على أصالة وأغلب الأوقات هو في زيارتي، يحب شعري وكلماتي.

كتبت له أغنية جديدة باسم (اسمعي اسمعيني )،اتوقع في المرحلة القادمة أني اعمل له شغل كثير .

الفنان الأصيل الملتزم الذي يحب شعبه ،وأعتقد أن نجوميته سببها أبناء شعبه الفلسطينيين.

*ما هي آخر أعمالك الفنية؟
آخر عمل هو حكاية فلسطينية مسلسل بنت الشمس للسيناريست المذيعة الموهوبة المقدسية  كوثر الزين من تونس، التي استطاعت أن تفهم ما أريد وجسدته, حيث أنها أخذت فكرتي وصنعت الفكرة السيناريو ,قصة مسلسل فلسطيني دراما عن مجموعة شباب في بيرزيت مسلمين و مسيحيين يربطهم الحب والتآخي وكل واحد يسكن في بلدته و منهم العشاق وقصص حب ولكن الحب الأكبر لفلسطين .

إخترت ورشحت الفنانة السورية سوزان نجم الدين لدور البطولة للمسلسل، حيث إنه تربطني بها صداقة حميمة فإنها زارتني في غزة وافتتحت أعمالي .

و سأقوم بإخراجها عند حصولي على التمويل المناسب , وبهذه المناسبة أناشد جميع رؤوس الأموال وشركات الإنتاج بأنهم يساهمون في إنتاج دراما فلسطينية على أرض الوطن .

*ماذا قدمت للراحل المناضل الرئيس ياسر عرفات؟

قدمت أغاني فيديو كليب للأسطورة ياسر عرفات ،كنت اشتغل في الإذاعه والتليفزيون وهو كان يلقبني بالفلفل.

علاقتي به حميمة حيث كان يحكي لنا الكلمات الجميلة على شاطيء بحر غزة وتلك الكلمات التي خلقت في القيم والمبادئ، فظلت نفسي نظيفة بسبب الحكم التي تعلمتها من الراحل الخالد ياسر عرفات.

الاثنين، 26 نوفمبر 2018

نصوص بقلم: تامر الهلالي



 

(كل القصة )
كل القصة أن روحي أحببت عينيك
فبدأت أتعلم كيف أراقص الأقمار
أراود النسيم عن سره
عن مقادير مساحيق سحره .

القصة الثانية
أني أدمنت شفتيك
ولا أريد فكاكا
من فخاخها العميقة .

القصة الثالثة
أن حنانك أعاد خلقي
أصبحت جنينا يتدلل
يأكلك
 يلعب معك
ينتظرك حتى و أنت معه.

القصة الرابعة
أنك دوائي
من وجع تاريخي المر
القصة الخامسة
أني أصنع من ماسات ابتساماتك
تاج مملكتي
و أصير سلطانا
للأبد.

   (تشبهني)
شجرة تحمل حزن الأرض
يفقأ مطر منهمر عيون
أنداء حنينها
تتعرى و تسير إلى السماء
تبكي بين يدي الغيم
تبحث عن سبب
لهذا الطوفان من القسوة

يشبهك عبير بريء
سرقته موسيقى غضب متراكم
في ألحانها
من سياط السلاطين
على جسد الفكرة
فأشتعل نارا تأكل نفسها
و ما تبقى منها
نذرته لشحوب غائر
في ندب تشوه روحها.

لو تحاضننا
ماذا ستكون الخاتمة
على أي هيئة سيكون خيال القصيدة
ربما سنكون شجرة شاحبة
تضع الكثير من مساحيق التبرج
ترقص رقصة للحياة
و عندما تصير و حدها
يخرج كل منا وحده منها
يرتاد طريق شجنه
و يبكي.

تامر الهلالي - مصر 

قلب مقروح: الشاعر سارة الزين







كاللحنِ في الماءِ..
للنَّارنْجِ تسبيحُ..
ريحٌ منَ الخوفِ تطفو فوقها روحُ..!

كالأغنياتِ السُّكارى..
حين تسرقنا من ثقبِ نايٍ..
كأنَّ النايَ.. مبحوحُ

هذي المرارةُ في الأشياءِ مقلقةٌ..
تفنى اللغاتُ
ولا تفنى التباريحُ..

نمدُّ لليلِ أسراراً لِيصحَبَنا في رحلةِ الدمعِ
حيثُ الجرحُ مفتوحُ

في آخرُ الرعشةِ السمراءِ أحجيةٌ..
زرٌّ غليظٌ.. عن الأنّاتِ مكبوحُ !

كقلبِ يونسَ من بطنِ الظلامِ يرى
في مدمعِ البحرِ ما أبقى له نوحُ..

لا روحَ في النارِ..
هذا الرقصُ مصطنعٌ..!
ووحدهُ الشكُّ عند البوحِ مسموحُ..

هنا شفاهٌ من الأحزانِ متخمةٌ..
تفدي الجراحَ..
وكم يفديكَ مجروحُ..!

حتى تصيحَ بما أوتيتَ من وجعٍ :
يا ممسكَ القلب!
هذا القلبَ مقروحُ..

سارة بشار الزين - لبنان


الأحد، 25 نوفمبر 2018

قصيدة أحبك: الشاعر باسل عبد العال




أحبُّكِ
مُذ كانَ نهرُ القصائدِ عَذباً
وَكنتِ الحصى والصَّدى
حينَ يكشفُ عُريَ البيوت التي كنتُ أكتبُها
في أشدِّ ذخائرِ شِعري غزليَّةً
كانَ نُضجي على وقعِ جمعِ المُؤنَّثِ
أو تاءِ تأنيثِ مُفردتي والنَّدى ،

أحبُّكِ
أنتِ معاهدة الصلحِ بين سُجودي
وَبين السَّماءْ ،
أحبُّكِ
عُودي وَذوبي لتنتحر َالنَّارُ ماءْ .


السبت، 24 نوفمبر 2018

عن الفنان التشكيلي محمد نصر الله: بقلم فتحي صالح


                          الفنان محمد نصر الله
الفنان التشكيلي محمد نصر الله
بقلم : فتحي صالح

لم يمر عليّ فنان فلسطيني زاخر بالعطاء والإبداعية، و يمتلك بديهة البوح الجميل بأسرار مخيلته المتفوقة بأعذب التصورات و أبهى التخيلات المرتبطة بأدوات التشكيل الحداثية على غرائبيتها وزخمها كالفنان محمد نصر الله نموذج الفنان الذي تفوق على ذاته، فالناظر إلى أعماله التشكيلية تنعكس على أحاسيسه و مشاعره تلك الروحانية التي تقدمها مداعباته على سطح لوحته و كأنها قصيدة بصرية تنفذ من خلال العين إلى القلب .. قصيدة تتلو حكاية شعب تقمصها شاعر مصلوب على جسد الذاكرة ، يتلو صلاته العبقة برائحة الأرض المقدسة و يدندن للحرية و الانعتاق، و لصبية صغيرة نضجت تواً و أخذت تحلم بفارس يلون حياتها بزهر يسوعي جليل ..انفتحت أساريري غبطة عندما شاهدت لأول مرة و بشكل أعم أعماله المنهمرة مثل زخ مطر أيلولي يحرض الثرى لينثر عبقه في الأرجاء مبشراً بالجمال القادم على صهوة الإبهار و الدهشة ، كان ذلك منذ سنوات عندما أطلعني أحد الزملاء التشكيليين على كتاب ضم طيفاً واسعاً من أعماله بعدما كنت قد رأيت له بعض اللوحات المتفرقة هنا و هناك في بعض المنشورات العربية .. انفلتت مشاعري من معاقلها دفعة واحدة و أنا أتصفح تلك اللوحات التي رأيت فيها الابتكارية الاستثنائية ...التقيته العام الفائت عندما كان في زيارة إلى دمشق ، و رغم أن اللقاء لا يعدو كونه تعارفاً فقد ترك في نفسي أثراً جميلاً و انطباعاً خاصاً لما لمسته فيه من تواضع و دماثة خلق ، و منذ ذلك اللقاء أصبحت تربطني به صلة روحية دفعتني لأن أبحث في تجربته و أستقرئ ما يكمن خلفها من رؤى فلسفية و معرفية نحت به نحو الابتكارية و جعلتها في المقام الأول من التشكيل ليس الفلسطيني فحسب و إنما العربي المعاصر ....إن الفكرية التي يمارس بها و يبتكر من خلالها تجعله واحداً متفرداً بإسهاماته التي أسبغ عليها صفة الموضوعية الشكلية مثيراً في المتلقي أحاسيس المتعة و اللذة الجمالية ليس بصفتها مفردات بصرية مألوفة مشفوعة بقيمة جمالية تعبر عن حالة أو حالات مباشرة تثير التعاطف كما هو مألوف في التشكيل الفلسطيني بصفة خاصة ، و لكن بصفتها قيمة بصرية تشكيلية ذات تنوع مثير مشفوعة بالجمال الذي يبدعه بالتضافر مع عمق التقنية التي يستخدمها ...هذه البيئة الجمالية استخدمها استخداماً جديداً و مغايراً أدى إلى التنوع في استثارة الانفعالات ، و إلى التحرر النوعي في طاقة العمل ، فنجد التفاعلية القائمة على جدلية الشكل و المضمون بتداخلات متوارية بين الأساسي و الثانوي ، و بين المنطقي و الروحي بأعلى قيمة مما يحقق الفعالية التي بفضلها يتطابق المتلازمان الشكلي و المضموني و هما يتجهان نحو هدف أصله الإتقان الذي يقلل من مقاومة المادة لتصبح طيعة بين يدي الفنان الذي يشكل بها ساعياً نحو الكمال ، لذا يجب على الكائنات أن تكون فعالة ، و هذه الفعالية يجب أن تتوافق مع طبيعتها .. إن التركيب المنظم للعناصر يقود إلى إنشاء شبكة دقيقة المعايير تتسع و تتقلص وفق علاقات خاصة يوالفها الفنان بفعل التجانس ....تجربة الفنان محمد نصر الله مرت بمراحل مختلفة ، فقد انطلق منذ بداياته من الرسم الأكاديمي فصور الطبيعة ، و الطبيعة الصامتة ، و الإنسان ...الخ ، إلا أن ملكته الإبداعية قادته إلى نمطه الاستثنائي الخاص فكانت لغته التشكيلية مفصلاً هاماً في حركة التشكيل الفلسطيني و العربي .. حتى أن تطور تجربته الفنية تذكرني بتطور تجربة الفنان الإسباني بابلو بيكاسو من حيث المفردات البصرية مع فارق الخصوصية ...التجريد الذي تصول إليه نصر الله هو انحياز للحاجات النفسية نتيجة تراكمات نضجت عن صراع القوى الذهنية المنتجة و أفرزت بالتالي هذا التجدد ...صار الأزرق بصفائه ، و تناغماته ، و تبايناته رؤية و فلسفة لدى الفنان نصر الله ، اكتشف فيه واقعاً جديداً و حوله إلى أداة مؤثرة و ساحرة ، لقد جرب باستمرار ، و اكتشف القوة المذهلة في الأزرق ، يقول : (هذا الأزرق يخترق عالمي دائماً بألوانه وأشكاله كلما اتسع الفضاء بآفاقه وتلمست بحرية الأشياء... يبدأ من النهاية أو ينتهي في البداية بانتهاء لوحتي...في تجربتي آفاق زرقاء شعرت أن اللون الأزرق أيضاً قد صار مرجعي الأساسي الذي يقودني نحو مقياس رؤية إبداعية أخرى لشكل اللوحة التي تثير إحساساً بالحركة عبر التكوين الفني البصري. ولا أريد استخدام حريتها الشكلية للتطاول على تسييس خطوطها ورموزها لأنها تبقي في ذاكرتي خزاناً للغرائز الانفعالية بكل كائناتها الجمالية التي تخلق حالات روحية بعيدة كل البعد عن المباشرة سواء كان ذلك على مستوي الرؤية أو اللاوعي في لوحاتي، خاصة أنني أصبحت أميل نحو الاختزال الآن في الشكل والخط واللون ، وكأنها رموز من الأشياء المحيطة بي في حد ذاتها. لكنني أجد فيها ذاتي ، من حيث البحث والتجريب لكي أتوصل إلى لغة موسيقية خاصة بلوحتي أيضاً وبالمنجز الذي أعمل عليه.وهذه واقعة اللون الأزرق الذي أصبح يسيطر بشكل كبير على فضاء لوحاتي وهو الذي يحرضني ليؤثث بنيته التكوينية لكي يثير بخطوطه وألوانه المتعرجة وعناصره المتحركة الفضاء البصري ، لخلق معاني جديدة كامنة وراء هذا العمل.) .سطح اللوحة لديه مسرح تتفاعل فيه ألوانه التي تنضج على مهل باشتقاقات و تباينات نتهيأ فيها عناصر و أشكال ، و أشياء تمس ذاتنا .. هي تداعيات تنبز من بين الخطوط و ذبذبات الألوان التي تعكس شفافية روحه المسكونة بأرحب الفضاءات ... طوبى لك أيها الفنان المشبع بالسكينة .

برقية إلى الشمس - راميا الصوص




(برقية إلى الشمس )

أيُّها المجاز
يا أبي
لقد تعبتُ من الركودِ
والسيرِ
والركضِ
في اللاجدوى؛
فخذْ هذا عنِّي
وأوصلُه إلى الشمسِ
وقلْ لها:
إنَّ زهرةً قد قسمتْها الريح
تُوصيكِ،
بعَد المحبَّةِ والسلام،
بأنْ تكسري الماءَ
على الجدران
وبألَّا تتأخري في المجيء.


الماء والساحرة - قصة -الكاتب طلال بدوان



(الماء والسَّاحرة) - قصَّة قصيرة في الخيال العلمي
طلال بدوان - كوكبُ الأرض حاليًا
.
                   لا شيء مما طالهُ عَبثَ الإنسانُ يوازي جمالَ الطبيعةُ وسحرها المُلهم. حكايتنا هي من  القصص العجيبة، التي بدأت فيها الطبيعةُ رسمِ قوانينها بالهامِ الصَّانع، ليتَّزنَ هذا الكونُ، وتستمر ماكينةُ الحياة دونَ توقف إلى أجلٍ مُسمَّى، في زمنٍ ما، كانَ الماءُ ينظُر إلى السماءِ بِحزنٍ عميقٍ وهوَ مقيَّدٌ بجاذبيَّة الأرض، يتأمَّلُ تلكَ الطُّيور المُحلقة بعيدًا والتي شَكَّلت لها الطبيعةُ جناحانِ لتطيرَ بهما كيفما شاءت، مُعلَّقةً في الهواءِ فرادى أو أسراباً في أشكالٍ مُتعدِّدة تُبهج الناظرين، وتلكَ الفراشات المُلوَّنة فوقَ البحيرة وبينَ ضفافِ الأنهار، كان الماءُ حزيناً حتى أن دموعه كانت ماءً هي أيضا، ماء وماء في كل مكان، يجلسُ بلا فائدةٍ هنا على فراشِ أرضٍ مقعَّرة للأسفل، تخترقهُ الأسماكُ ذات الزَّعانف الحادَّة، حتى أن لونهُ غير حقيقي، هذا الأزرق الكاذب، الغدَّار، الذي يُغرقُ الكثيرين في أعماقهِ، عيوناً وأجساداً، ومُتعبينَ، منهم من سينقرضَ، ومنهم من سيتكون حديثاً بعدَ ما سيحدثَ، ولكن ما الفائدة، يتململُ الماءُ المُضمَّخُ بالملحِ مُرددا في عقلهِ البِدائي: فأنا هنا لا أطير، لا أطير، وفجأةً سمعَ الماءُ صوتاً غليظاً له صدى يخترق الهواء إلى جزيئاتهِ مُشكلا أمواجاً دائرية تبدأ صغيرة ثمَّ تكبرُ رويداً رويداً، يقولُ الصوت: عزيزي الماء، طفلي العنيد، لقد حان الوقتُ الآن، أنا من ستحولكَ إلى طائر يحلِّقُ كالعصافيرِ بل وأبعدَ من ذلكَ أيضاً، ستقومُ بالتَّنقل من مكانٍ إلى آخر، تُخربشُ السَّماء بالجمال، كما الأعشاب التي ستغزو لاحقاً هذه الأرض، ترى كل العالم، تُعانق الجبال، وتعبر الحدودَ دون جواز سفر، التفت الماء بذهولٍ باحثاً عن مصدرِ هذا الصُّوتِ الذي لا يعلم هل هو من خيالهِ أم من كائنٍ آخر هناكَ، وإذ بقرصٍ كبيرٍ مُتلالئ وسط السَّماء جعلهُ لا يكادُ يفتحُ عينيهِ بالكامل، يخترقُ جسدهُ وينكسرُ في ذرَّاتهِ إلى سبعةِ ألوانٍ، سمِّيت بعدَ ذلكَ بالطَيف، نظر الماءُ باستغرابٍ إلى هذا القُرصِ سائلاً من تكونُ أو من تكونينَ؟ أجابَ القرصُ المستديرُ بلحنٍ أنثوي: أنا السَّاحرة "Sun" التي ستُحوِّلكَ كما تحلم، قارئةُ الأفكار ومُحقِّقةُ الأمنيات، أنا التي ستحلُّ لكَ مشكلتكَ يا مسكين، لقد رأيتكَ حزيناً تنظر إلى السَّماء وللطيور بحسرة، نظر إليها الماء بسخريةٍ وشك: أنتِ، أنا مجرد ماء، ماء مالح، حقير، أسيلُ كيفما شاءت لي المُنحدراتُ، بمسارٍ أفقي روتيني ممل، من تكونينَ لتفعلي ذلكَ! شعرت السَّاحرةُ بالغضب من كلامِ الماء فازدادت حرارةً وتوهُّجاً، أمسكت عصاها السِّحريَّة وأطلقت حرارةً شديدة جعلت الماء ينفصل على شكل قطرات صغيرةً جداً لا تكادُ أن تُرى، ولأوَّل مرةٍ في تاريخهِ، ، واحدة تلو الأخرى على شكلِ دخان متصاعدٍ، تعلو وتعلو وهي تنظُرُ للأسفل إلى البحر الذي يبتعدُ ويكبرُ في آن معاً في ذهولٍ، تنظر حولها وتتفقَّدُ أشياءها المتشابهة وهي تبتعدُ عن جسدها الأزرق رويدا رويدا، تاركة الملحَ خلفها، امتزج الصراخ بالحزنُ والضحك معاً، وتكملُ السَّاحرةُ حديثها بينما الماء يغني كالأطفالِ: ها أنا أطيرُ، أطيرُ أخيراً، هل هذهِ خدعة؟ تُكملُ الساحرةُ حديثها كمذيعة أخبارِ الطقسِ: نعم ستطيرينَ ولكن بشرط! أنكِ ستعودين بعدَ هذه الرحلةِ ماء مرةً أخرى بعدَ غروبي، ستغزلين القطنَ هناك في الأعالي بالقرب مني، قوق الطيور والجبالِ، فقط لا تنسي معطفكِ الرَّمادي أو الأبيض لو شئتِ، لأن الجو سيكونُ بارداً هناكَ، ستعانقين رفيقاتكِ أيتها القطرة الصغيرة ويزداد حجمكِ ثم ستهطلين، وتعودين إلى الماء مرة أخرى وربما في معدةِ كائنِ حي أخر أو ستحتضنين أحد البذور التي انتظرتك طويلاً ثم إلى الجذورِ والأغصان وإلى ما سيسمى بعد ذلك بالأوراق لترسمين اخضرارها، وأعدكِ بأن تعودين لنفس هذه الرحلة مرة أخرى. وربما في جبلٍ جليدي أبيض عائم فوق المحيط، أنا الساحرة شمس، مصدر الإلهام والطاقات، وهذه أحد قوانين الطبيعة التي ستشكل الحياة على الأرض فيما بعد. أنا السَّاحرة شمس وأنتَ بذرة الوجود، لا سكونَ بعدَ الآن، سيشربك أحد الكائنات ليرتوي بعدَ عطشٍ طويل ثم تسقطُين من عينيهِ دمعة مؤنثة، على شكلِ نقطة مالحة كأصولكَ، نقطةً لن تُنهي بالتأكيد هذا النَّص بينَ يدي طفلٍ يبتلعُ ريقهُ ليبدأ الفكرة بروحك صغيري العزيز، ماء، حِّلق وحلِّق بعيدًا ولا تنسى حبيبتك المخلصة، السَّاحرة Sun.
24/11/2018م
طلال بدوان – كوكب الأرض
ـــــ
اللوحة لـ: Pawła-Kuczyńskiego 

كلمة رئيس التحرير : جواد العقاد


بوابة اليمامة الثقافية مساحةٌ مخصصةٌ لنشرِ الثقافة بكلِّ تفرعاتها من آدابٍ وفنون، وكذلك النصوص المترجمة. من خلال ِهذه النافذة ننشرُ النصوصَ المتعالية محاولين زيادة بقعة الجمالِ وتسليطِ الضوء على الإبداعات على مستوى الذائقة العربية. منشوراتُ البوابة لكُتّاب عرب من مختلفِ البلدان، وقدْ حازتْ في أيامِها الأولى على عدد ٍجيدٍ من القُرّاء والزائرين.
شروطُ المواد المنشورة.
1- بعد محتوى المادة عن التجريحِ والتشهيروعدم المس بالأديان جميعها.
2- جمالية المادة المنشورة ( إن كانت من الفنون)، والسلامة من الأخطاء اللغوية الواضحة، وضوح هدف المقال أو الموضوع المنشور.

جواد العقاد 
رئيس تحرير موقع بوابة اليمامة الثقافية. 

قصيدة توأمان - الشاعر أنور الخطيب



توأمان

أنا والليل توأمان
مختلفان قليلا ومتفقان كثيرا
هو، يرتدي ظلي الداكن
وأنا، أرتدي غموضه الوحشي
هو، يمضي إلى حتفه مرة كل صباح
وأنا، ألملم ما يساقط منه
لأكتب نثراً موجعاً كضحكته المربكة
هو، يمشي على نصف عكازة وقت المغيب
أنا، أزحف مثل خيال
هو، يسلمني الضوء بعد سهد طويل
أنا، أسلمه نجمة طلبت حق اللجوء لقافيتي
فليعذبها على بحر من النثر الجريء
هو، يتجسس مثل شجيرة قرب نافذة العشق
أنا، أفرد الشوق علانية لأنجيه من التأويل
أنا والليل توأمان لا يلتقيان
لم يفصلنا أحد بعد خلق المتاهة
لكننا انفصلنا
وذهبنا كلٌ إلى بيته البعيد
هو، إلى تفاحة تتعرى كلما غازلها مذنبٌ أرعنٌ
وأنا، إلى خطيئة أمضغها
كلما داهمتني البراءة
ولا نلتقي، إلا إذا نمتُ عميقا وطويلا
وحلمت كثيرا بأنثى على مرمى الحنان
لأنسى أننا توأمان.


اللقاء الأسبوعي - ملتقى شواطئ الأدب




(مُلتقى شواطئ الأدب يعقِد لقاءهُ الأسبوعي رقم 448 )

طلال بدوان -غزة -فلسطين   
 بينَ أجواءٍ أدبية ساحرة بالودِّ والتَّألق، أشعلَ مُلتقى شواطئُ الأدبِ لِقاءهُ الأسبُوعي وذلكَ يوم السبتِ الموافق 24/11/2018م في قاعةِ المُؤتمراتِ التَّابعة لمدينةِ النُّصيرات بجوارِ مسجدِ الفاروقِ، بِحضورِ مجموعة مُميَّزة مُتجددةً من الأدباء والمثقفين من كافة مناطِق قطاع غزة، حيثُ، قادَ اللقاء الشَّاعر: سُليمانُ الحَزين مُرحِّبًا بدورِهِ بالحضُور بِمقطوعاتٍ شعرية من دِيوانِ الشَّاعِرِ الفلسطِيني سليمان دغش، ومحمود درويش ومن أشعارهِ قدَّم بعدَ ذلكَ على التوالي كلا من المُبدعين:
1- عبد الهادي القادود (نار الظّنون)
2- محمَّد حمودة (مَجاز)
3- ابتسامُ شاهين (حظ)
4- محمد أبو زريق (العِشقُ اليباب)
5- حازم البحيصي (مصارِفُ الشَّوقِ)
6- إسراء فرج الله (وضحى بنت حسَّان)
7- محمود أبو زينة (سُفراءُ الحبِّ) و (بدون عنوان)
8- خالد فرج الله (البارود)
9- صلاح أبو عودة (النُّورُ لم يرحل)
بينَ هذه المشاركات كانت هناك بعضُ التعليقات من الحضور للوقوف على بعض ثيمات ومثالب النصوص.
واللقاء الأدبي المُعتاد الساعة 3:00 عصرًا.
أُسدِلَ الستارُ بعدها بالتذكيرِ باللقاء القادم كالعادة وهو يوم السبت من كل أسبوع. 

وهج الكتابة: غالي شكري... المنتمي: عبد الحميد القائد



 كتب عبدالحميد القائد 

السبت ٢٤ نوفمبر ٢٠١٨ - 11:15

في عصرِ العمالقة يخرجُ نقّاد ومفكّرون وشعراء وكتّاب عمالقة، وفي عصور الانحطاط - مثل عصرنا الاستسلامي هذا - يخرج النقّاد الأقزام المرتزقون على العلاقات الشللية والمنفعية. ففي العصر الذهبي الذي شهدته مرحلة الرئيس جمال عبدالناصر اخضرّت الأرض والسماء والبحار. ولأن ناصر كان عملاقًا خرج من تحت عباءة زمنه العمالقة أو على الأقل ازدهروا في عهده بشكل أكبر، على الرغم مما ساد عهده من أخطاء فادحة بل وقاتلة أحيانًا لكنه ظلّ عملاقًا مقارنة بمن جاءوا بعده. 
في عهده انتعش المسرح والصحافة والفن واحتفل الحرف على ضفاف النهر الخالد، نهر النيل. ولم يقتصر ذلك على مصر فقط بل امتدت العدوى الإبداعية إلى مختلف أنحاء الوطن العربي، كانت فترة انتعاش جميلة تركت لنا إرثًا إبداعيًا جميلاً وآلاف الكتب التي ما زالت تحتل رفوف المكتبات. فمن مصر انبثقت اسماء نقّاد ومفكرين مثل محمود أمين العالم ولطفي الخولي ومحمد مندور ولويس عوض وعز الدين اسماعيل وأيمن أحمد الدسوقي ومحمد النويهي وزينب العسال وغيرهم كثيرون.
وفي بداية الستينات بالتحديد عرف المشهد النقدي بروز نجم المفكر المصري غالي شكري كناقد عندما أصدر ثلاثة كتب هي «سلامة موسى وأزمة الضمير العربي» الذي صدر في القاهرة عام 1962والثاني «أزمة الجنس في القصة العربية» الذي صدر في بيروت عام 1962, والثالث كتاب «المنتمي» الذي يعتقد أنه أول دراسة جادة ومنهجية عن أدب «نجيب محفوظ». وربما كان من أهم إسهاماته في مجال النقد الشعري في عام 1968 هو «شعرنا الحديث.. إلى أين» الذي نشره على فصول في مجلة «حوار» اللبنانية، وتناول فيه حركة الشعر الحر نازك الملائكة، بدر شاكر السياب، عبدالوهاب البياتي، أدونيس، صلاح عبدالصبور، أحمد عبدالمعطي حجازي، خليل حاوي، بلند الحيدري، أنسي الحاج. كما أسهم بقوة في التنظير لأدب المقاومة في فلسطين.
كان غالي شكري لغاية عام 1956 معتكفًا على كتابة القصص والأشعار ورواية واحدة اسمها «مواويل الليلة الكبيرة» تناول فيها عددا كبيرا من الاسماء التي ساهمت في صياغة المشهد والتاريخ الثقافي والعربي آنذاك أو كانوا ضحايا لذلك التاريخ مثل شهدي عطية وغسان كنفاني وراشد الخاطر وعلي فودة واسماعيل المهدوي ومصطفى خميس وامل دنقل ومنحهم مساحات متعادلة لتتحدث عن نفسها. كل هذه النتاجات ظلت مع الأسف عبارة عن مخطوطات لم تر النور. اكتوى غالي شكري مثل العديد من زملائه في ذلك الزمن بنار السياسة ولكنه أصرّ دائمًا على صفته كناقد أدبي، هذه الصفة التي ظلت ملازمة له دائمًا. 
لم يقتصر دور غالي شكري على الكتابة النقدية فحسب بل كان له دور ملحوظ في قيادة العمل الثقافي حيث ترأس تحرير مجلة «القاهرة» وأشرف على العديد من المنابر الثقافية المضيئة كان من أهمها «الملحق الثقافي الأدبي للطليعة» و«الشرارة»، وامتد دوره كمثقف تقدمي إلى تقديم الدعم المادي والفكري إلى مجلة «أدب ونقد» وجريدة «الأهالي». 
وُلد غالى شكري في منوف عام 1935 من أسرة مسيحية فقيرة وتوفي في عام 1998 بعد صراع مرير مع المرض في فرنسا. وكان غالي قد نال شهادة الدكتوراة من جامعة السوربون وحصل على جائزة الدولة التقديرية عام 1996. 
Alqaed2@gmail.com

مطر هنا، مطر هناك - الشاعر عبد الحميد القائد





مطر هنا
مطر هناك
مسافات لا تكشف عورتها الا للغرباء 
تطول في ليالي الإشتياق
وهي تتساقط في كأس نبيذي
فازداد ثمالة وتتحول اللهفة قمرا
يضيء في قلب معشوقتي المصنوع من اللؤلؤ
هل للافق فم يحكي حكايتي للعصافير المهاجرة إليها
هل الغيث ايقونة للمتلهفين للقاء يجيء ولا يجيء 
تتسع السماء وأرى وجهها يحدق في حزني
هي البياض الذي يتحول حديقة من البنفسج
اشم عطرها وهو يتسلل عبر حروفها
الحروف التي تدفىء جبيني مع كل زخة
فلسطينية الهوى والجوى
والقلب لا يتوب عن الحنين المستهام
في كل قطرة قبلة بلا احمر شفاه
شفتاها نبع المطر وهو يبتسم للعاشقين
والليل يطول والنهار خرافة للغرباء
تطير النوارس تغطي الفضاء بعينيها وهي تحدق بي
وتكتب لي رسالة بحبر الحلم . 

قصيدة - عبد الله الشوربجي



أنا أبجدياتُ الذين تمرُّدوا ..
 ويمتدُّ جرحي بامتدادِ خطيئتي
 أصلي ؟
فمن يهدي صلاتيَ قبلة ؟
  أنامُ وهاء السكتِ تحت وسادتي
 تشربت في الطوفان أيوبَ   ..
 صبره ..
 وفوجئت بالجوديّ خان سفينتي
 فلا ترهقيني
 ليس غير دقيقةٍ ..
 وترتاحُ في رأسي الثقيلِ رصاصتي
 خذي قلمي ..
 نظارتي ..
 أغلقي وراءك البابَ    ..
 إني قد كتبتُ استقالتي. 

التعامل مع الطفل المزعج: لطفية القاضي




التعامل مع الطفل المزعج
كتبت :لطيفة  محمد حسيب القاضي

 الطفل المثير للإزعاج هو الطفل الذي يجد ممن حوله صعوبة في التعامل معه. دائماً فيشكو منه معلموه وزملاؤه في المدرسة وجيرانه وأقاربه بل ربما والداه·
فهو مثير لأعصاب من حوله وبخاصة معلميه في المدرسة ووالداه في البيت، حيث قد يضطر معلموه لاستخدام الشدة معه لكي يهدأ فلا يزعج زملاءه في الفصل أو جيرانه في الشارع،وقد يجدون أن الشدة معه لا تجدي للتخلص من إزعاجه·

الطفل المزعج يكون قليل التركيز ، يتحرك كثيراً في المكان الذي يوجد فيه ويجعله مبعثراً وغير منظَّم، مثيراً للضوضاء والصخب والشغب والتشويش ، يتحدث بكثرة وبسرعة وبصوت عال ومرتفع، عجول يقوم بالإجابة عن الأسئلة قبل استكمالها يقاطع حديث الآخرين ويتدخل في أنشطتهم وأعمالهم·· ، يتصف بعدم الاستقرار العاطفي وسرعة تغير مزاجه من السعادة إلى الحزن والغضب.

يعاني من اضطراب في عواطفه فأحياناً تراه ضاحكاً مسروراً ، وأحياناً أُخرى تراه غاضباً ثائراً ، ويكون ذلك تبعاً لشعور يعتريه ، ويسبب له القلق أو الخوف .

و إن الطاقة الزائدة التي تتولد لديه تبعاً لمراحل النمو ، ولا توجد بيئة ملائمة لتصريفها بصورة إيجابية.
حيث كراهيته للمدرسة بسبب فشله في دروسه أو وجود عامل يهدد أمنه فيها .

ما الاسباب التي جعلت الطفل مزعج؟
 الصراخ هو سبب من أسباب الخوف عند الطفل عدم ثقته بنفسه،  وبالتالي تجعل الطفل غير مستقر فهذا يجعله مزعج غير راضي وغير مطئن ،وكذلك الرهبة والمشاكل العقلية احدى العوامل ااتي تجعل الطفل مشاغب ومزعج ، لذلك يحذر على الوالدين عدم الصراخ في وجوه أطفالهم، والتحدّث بصوت معتدل ومناسب للموضوع، هو أنجح في تعليم الطفل لاخطاءه. الطفل يستطيع فهم ما يقوله الكبار، إذا كان الكلام بلغة واضحة وبسيطة، لذلك على الوالدين النزول إلى مستوى عقول أطفالهم ومناقشتهم، بأسلوب واضح وسهل تتناسب مع قدراتهم العقلية ومستوى إدراكهم، ومحاولة تفسير لهم الأسباب التي تجعل من بعض الأمور خطأً. غالباً الأطفال يثقون بوالديهم، ويتعلمون منهم الكثيرمن الصفات، لذلك على الوالدين الحرص على القيام بالأفعال الصحيحة واللائقة أمام أطفالهم. يجب على الوالدين تعامل بمصداقية مع أطفالهم حتي لا تكون رد فعلهم لعدم الصدق هو المشاغبة والازعاج.


 كيف تتعامل الام مع الطفل المزعج؟

عليها قبل كل شيئ بأن توفر بيئة آمنة للطفل قائمة على الوفاق بين الوالدين وخالية من القلق والخوف والمشاحنات بين الزوجين .
و ايضا تعزيز ثقة الطفل بنفسه ، وعدم لومه أو السخرية منه أمام الآخرين.
عليها أن  تصرف الطاقة الزائدة المتولدة لدى الطفل بالقراءة ، أو من خلال ممارسة الأنشطة النافعة ، وتدريبه على استغلال الوقت بأعمال مفيدة وعلى احترام آراء الآخرين والمحافظة على ممتلكاتهم .
 بالاعتدال في معاملة الطفل ؛ فلا قسوة ولا تدليل ، وإنما الإقناع بالحسنى .
عليها ايضا اجتناب العنف أثناء العمل لتعديل سلوك الطفل.
والتواصل مع المدرسة لمتابعة أحوال الطفل من حيث السلوك والتحصيل .
و اللجوء إلى الاختصاصي النفسي إذا دعت الضرورة لذلك .

فإذا استطاعت الام أن تتفهم الدوافع الكامنة وراء سلوك الطفل المزعج فإنها تكون بذلك قد خطت الخطوة الأولى .
المتابعة المستمرة من قبل البيت والوالدين للطفل مع المدرسة لمعرفة أحواله وسلوكاته مع زملائه ومدرسيه والتدخل في حال وجود مشكلة لطفلهم في المدرسة بكياسة وعقل وحكمة ومرونة في التعامل مع ابنيهما·

عدم الحرج في اللجوء لاختصاصي نفسي أو طبيب نفسي لمساعدتهما في اختيار أنسب الطرق لعلاج السلوك المزعج من قبل الطفل.



  •  علي الوالدين الاعتماد الكبير في تربية الابناء ومساعدتهم لكي يكونوا اطفال اسوياء متزنين في كل شيئ ،فلابد من تشحيع الطفل و مدح الطفل كلما تصرف التصرف الصحيح ، لابد من ان اعطاء الطفل الحرية في التعبير عن رئية والتحدث اليه ،اعطاءه الحب والحنان والحماية والامان.

اتيكيت الحياة الزوجية :لطفية القاضي


اتيكيت الحياة الزوجية
كتبت /لطيفة محمد حسيب القاضي
إن  الحياة الزوجية هي علاقة راقية بين اثنين، وهذه العلاقة تحتاج إلي سلوكيات وخطوات عالية من الذوق والمحبة بين الزوجين تكون قائمة على الإعجاب المتبادل، لكي تزداد العلاقة قوة ،وترفع من شأنها.

الكل يتمنى أن تكون علاقته الزوجية راقيه تحتوي على الكثير من الذوق والإتيكيت، فهذا من شأنه يقوي العلاقة ويزيد من التماسك بينهما ،ويصل بهما إلى بر الأمان.

لتحقيق هذه الاحلام ما عليك إلا أن تتبع تلك الخطوات:
بعد الزواج عندما تشعر الزوجة بحب زوجها الكبير والاحتواء ،فتذهب لزوجها لتشتكي من أهلها لكي تجعل زوجها يتعاطف معها ويزيد من حبه لها ،ولكن هذا أكبر خطأ ترتكبه الزوجه في حق نفسها ،فلابد من أنه مهما بلغت مشاكلها مع أهلها أن لا تشكو منهم أمام زوجها،ذلك لأن زوجها لم ينظر لها باحترام بعد ذلك.


لا تتحدثي عن زوجك بسوء أمام أهلك،  احتفظي بأسرارك الزوجية .

ان  كنت تساعدي أهلك من مصروفك الخاص ،فلا تخبر زوجك بذلك ،حتى لا يستنقصهم أو يتعالى عليهم.

تخلصي من الأفكار السلبية تجاه أهل زوجك،حاولى أن تتعامل معهم بحب وبرقي.

الزوجة الذكية هي التي لا تطالب زوجها بالتعبير عن مشاعره نحوها ،إنما تترك الأمر للفرص الطبيعية.

الزوجة الواثقة من نفسها لا تسأل زوجها باستمرار أن كان يحبها أم لا،تثق بأنها محبوبة من زوجها ،كوني راقية.

المرأة  الراقية لا ترفع من صوتها ،ولا تجاه بالعصي والصراخ ،تحتفظ يهدؤئها حتي في أصعب الأوقات.

يجب أن لا تخلو العلاقة الزوجية من المزح والضحك.

الكل يسعي الي حياة زوجية هادئة وراقية وكلها اتيكيت،إذا اخذتم بالخطوات السابقة فإنني أضمن لكم حياة جميله وعاطفية ونجاح عالي في علاقتكم مع شريك الحياة.

الآثار النفسية للحرب على الأطفال: لطفية القاضي




الآثار النفسية للحروب على الأطفال، وكيفية علاجها

كتبت : لطيفة محمد حسيب القاضي

أن  الحروب شيء يحمل الآلام والمعاناة للأنفس البريئة،  وتعتبر الأطفال هم الضحية في هذه الحروب البشعة ،فإن لم يصابوا بمكروه جسدي فقد يصابوا بالأمراض النفسية .

قد تنتهي الحروب ولكن الأثر النفسي لا ينتهي لدي الأطفال، وهكذا هي الحروب يصنعها الكبار ويقع فيها الأطفال فهم الضحية،حيث أكثر المصابين هم من الأطفال، حتي هم في ظل الحروب لا يأخذوا حقهم من العلاج  اللازم نتيجة لنقص في الأدوية والمستلزمات الطبية .

ففي فلسطين واليمن وسوريا والعراق تكون المعاناة كبيرة ،حيث المستهدفين هناك هم الأطفال فهم الضحية وهم الأخسر، والذي لم يقتل يعيش معاناة الصدمة النفسية الناتجة عن الحرب ونقص في الماء والغذاء والعلاج.

الحروب تصيب الأطفال بتوتر  جراء الصدمة النفسية،فيصابون  بالارتباك  والقلق والاكتئاب وتزداد الحالة مع مرور الوقت ،على سبيل المثال أن معظم أطفال غزة مصابين بمرض السكر وهذا ناتج من توتر الحرب والخوف والرعب الذي كان بسبب الحرب .

وهنا يجب على الأهل أن يقوموا بتهدئة الطفل وأحاطته بالأمن والاطمئنان ولا يتركوه بمفرده عند حدوث القصف ،يجب على الآباء أن يقنعوا أطفالهم بأن القصف بعيد ولن يناله أي مكروه،أيضا على الآباء أن مراجعة حالة أطفالهم النفسية باستمرار.

اللجوء إلى الله هو الأهم ليزداد الأمن والطمأنينة لدي الاهل والأطفال  وقراءة القرآن والدعاء وزرع الاحساس بالأمان داخل الطفل والله خير حافظ وأمين.

نص أدبي - نصر أبو بيض

   

من السيء أن ينتابكَ الضعف في وصفِ شعورٍ يشِّكل غصة في حلقِك ، حيرة سوف تسكن كل كلمة ، سوف تسأل نفسكَ ألف مرةٍ هل أوجزتَ وأنصفتَ نفسكَ ؟ ، هل نِلتَ الرضا الذاتي؟  ، ذاك الذي يحقق لكَ التوازن بينَ نفسكَ والواقع !

سوف تكون رهنَ أسئلة لا طاقة لك بالإجابة عنها ، غيرَ أنك بالكاد تكتب هذه الحروف  .

مدينة الموتى ستحيا من جديد في ظلِّ كلماتٍ لا معنى لها سوى أنها فضفضة تسكن صفحات فارغة ، خيَّم المساء بخوفهِ وحنينهِ وقدرته الفائقة في التنقيبِ على ماضينا كي تَؤزّ نار أوجاعنا ، كي تنكمش قلوبنا من فرطِ الحنين والشّوق ، حتى قمر المساء لا ضوءَ له كأنه على خصام مع ملائكة الأرض. ! ، كم تملك من الحقد أيها الليل ،  رفقاً بقلوبٍ أتعبها اللاشيء واللافهم
_ ما بالكَ تهذي !
_ لا لا ، لا شيء ، أنا فقط أتراشق مع بعضاً من كلماتي شيئا من البؤسِ الذي يسكنني ، لا دخل لك .

 هكذا هو حال من يعيش مع ذاتهِ بعد خيبةٍ كُبرى ، يكتب ما لا يُفهم ، ويتكلم بما لا معنى له .

 وإنَّه لتناقضٌ غريب ، للأن لم تقرأ شيئاً في  هذا النص يسد رمق روحك ، لما أنت تصرّ على أن تكمل !! ، دع عنكَ الألم واذهب لنومك .
_ حسنًا أنا ذاهب .

نصر أبو بيض -فلسطين 

الجمعة، 23 نوفمبر 2018

في الحب -عامر الطيب



في الحُب ِّلمْ تكوني شاهقةً أو عابرةً إلى حبٍّ آخر، افترضتُ أنّكِ غيمة و حلبتُك حتّى سقط منك ريش أقدم العصافير..
و افترضتُ أنّك جسد فحصلتُ لك على لقمة العيش..

في الرَّسائل كنتِ الرَّسائل و الصَّمت الطَّارئ كثلجٍ على القبّعات..

 في جسدي كنتِ الدَّم و العرق إضافة إلى دخان قليل يحرس الليل..

في الإحتضار الأخير وددتُ لو أصير اسمكِ لأظلّ حيًّا لوقت ما
و في الموت وددتُ لو يطير نعاسكِ و يحرمني من النَّوم..

في الوَطن الصَّغير صار لحمك مالحًا و في الحَرب كلّما قتلت ُ أحدًا وجدتهُ يشبهكِ إلى أن نجوتُ بالطَّريقة الَّتي لمْ أقتلْ بها أحدًا..

في الليل طرتِ و في النَّهار أيضًا و في بقيّة الوقتِ ساعدتِ ملايين الكلمات الميّتة على الطَّيران..

في الكتابة يشتعلُ موقدٌ قديمٌ من قصصكِ على طرف لساني..

في الشَّـك صرتِ إلهًا طويلاً
في زحمته يمسح ُوَجهي العالم و في فراغه تسقطُ من أصابعه أقرب السَّماوات..

في القَصيدة أنت الدُّموع الخفيفة الَّتي تنزلُ أوّلاً و تكبر تلقائيًا مع التّكرار ..

في الأمل ذهبنا صغيرين إلى الله و كنّا جائعين أيضًا و لمْ يعطنا غير موعد قريب من السَّاعة و مسافات محصورة بين الأميال..

في الغابة قدتِ أسدًا مرّتين إلى البئر
مرَّة ليشرب و مرَّة ليرى وجهه الجَّامد بلا كلمات..

في الموسيقى رفعتِ صوت المسجّل و تسرَّب اللحن الحزين إلى الجّيران..

في البيت ِكنتِ زواية البيت و في المَدينة كنتِ زواياه الأخرى..

في الأبد شوّهتِ الأبد إلى الأبد..

في الحقيقة كان يمكنُ أن ْنكملَ الحكايةَ لكن َّاللحظة الأولى في الجَّـنّة كانتْ شكلاً صادمًا :-
عرّيت جسدكِ ففضحتِ آدم
ثم َّغطيت جسدكِ ففضحت الله !

عـامـر الطيب -العراق 

قراءة في قصيدة (ضياء تشرين)، للشاعر موسى الكسواني، بقلم :رائد محمد الحواري


 "ضياء تشرين"
 موسى الكسواني
استخدم الحروف بكثرة في النص الأدبي يعطي دلالة إلى أن الكاتب/الشاعر يردنا أن نتفهم الصورة/الحدث/الموضع الذي يطرحه، وكثرة استخدام الحروف يشير إلى الانحياز الشاعر وحبه لما يُراد طرحه، وهنا سيفقد الكاتب/الشاعر شيئا من سيطرته على النص، بحيث يأخذه الموضوع الأدبي بعيدا ويغرق في سرد التفاصيل، لكن الكاتب/الشاعر المتقن لصناعة الأدب بالتأكيد سيمتع القارئ من خلال قدرته على استخدام الصورة الشعرية/الأدبية، ومن خلال سلاسة واللغة، الشاعر "موسى الكسواني" يقدم لنا قصيدة طويلة، سنحاول أن نقف عندها ونرى كيف كان تقديمه لقصيدة "ضياء تشرين".
يفتتح الشاعر قصيدته قائلا:
"مِنْ دونما دِرايةٍ
تشرينُ جاءَ بَغتةً مَخاضُهُ"
فهذه الفاتحة التي بدأت بحرف "من" سنجدها تؤثر على كيانية القصيدة كاملة، بحيث نكاد لا نجد بيت في القصيدة دون وجود حرف يُفصل الحدث/الصورة التي يتناولها الشاعر.
"قُبيلَ أنْ يَطالَ شاربَ النُّعاسِ نومُهُ
وقدْ تلاشى في عِراكِهِ
مَعَ اعتلالِ سادِناتِ مَعبدِ النُّجومِ حُلمُهُ
حتى أتى اليقينُ في بِشارةٍ زهراءَ
هلَّلتْ بها مُغرداتُ الصُّبحِ في مَسرَّةٍ
على جَناحِ سابحٍ تلفَّعتْ بدفئهِ
مَولودةُ السَّماءِ في تشرينْ"
إذا ما توقفنا عند هذا المقطع سنجد فيه تفاصيل كثيرة وشروحات، لهذا نجد اسهاب في الشرح، من خلال حروف "أن، في، مع، بها، على" ونجد التواصل والتكامل في الحدث/الصورة التي يراد تقديمها، من هنا يتم تجاوز الصورة الطويلة التي يقدمها الشاعر، فالتواصل والترابط  يجعل الصورة قريبة من المتلقي، لكن الشاعر لا يكتفي بهذا التواصل والترابط، بل يضيف إليه صور شعرية قصيرة تأتي ضمن هذه الصورة الكبيرة، مما يجعل المتلقي يستمتع بها متجاوزا حالة الشرح، فيتوقف عند كل مقطع لما فيه من صور شعرية مثل "شارب النعاس، جَناحِ سابحٍ تلفَّعتْ بدفئه" وإذا ما اضفنا إليهما الأسطورة والتراث المتمثلان ب"سادنات، الزهراء" نكون أمام قصيدة تفتح شهية المتلقي لينهل منها بشغف وشهية.
 وإذا ما زدنا التوقف عند المقطع السابق سنجد فيه عناصر مخففة مهدئة، فهناك الطبيعة "الصبح والشمس"، وهناك حضور المرأة الذي جاء من خلال "السادنات والزهراء"، وكلنا يعلم  رمزية "الزهراء/عشتار" وما تحمله من معنى للحب والجمال، كل هذا يجعل القصيدة سلسة ويستمتع بتناولها.
  وهناك جانب يضاف إلى ما سبق، إلا وهو اللغة البيضاء التي جاءت في القصيدة، وبما أن الشاعر يحب وينحاز لموضوع قصيدته التي اسهب في تناولها، فلا بد أن ينعكس هذا الحب والانحياز على الألفاظ والمضمون الذي أرادنا معرفه، فالمقطع السابق يكاد يخلو من أي لفظ قاس أو مؤلم إذا ما استثنينا لفظ "تلاشى، عراكه، اعتلال" تكون بقية الألفاظ بيضاء بالمطلق، وهذا ما يجعل القصيدة منسجمة بين الألفاظ والمضمون/الفكرة التي أريد طرحها والطريقة التي قدمت بها القصيدة ـ الشرح والتفصيل ـ.
  الشاعر يحدثنا عن شهر تشرين هو  شهر من السنة، بمعنى أن له نقيض، فالفصول تتبدل وتناقض بعضها بعضا، من هنا جاءت فكرة الملحمة الكنعانية "البعل" التي تتحدث عن الصراع الأزلي بين "البعل" والموت، وقد سبق أن اشار الشاعر إلى الأسطورة من خلال "الزهراء" بمعنى أن هناك شيء في العقل الباطن عند الشاعر يشير إلى هذا التناقض/الصراع، فيكيف جاء في قصيدة؟:
"فزمَّلتها ناشِراتُ الوَمْضِ في فِراءٍ مِنْ حَنينْ
وَلاذَ في مِحرابِها
فَتيلُ مَنْ يُصافحُ الصباحَ في
لُهاثهِ الخفوتِ مثلَ رَجرجاتِ قنديلٍ
تدلَّى في ارتعاشةٍ
نادى بها نداءُ الفجرِ قبلَ أنْ
يَبيضَّ شَعرُ اللَّيلِ في سُدولهِ الأخيرْ"
 صراع الطبيعة ليس صراع دموي كما هو الحال بين البشر، بل صراع هادئ/ناعم/طبيعي، فرغم التناقض بين فصول السنة إلا أن حياة أو موت أي فصل يحمل بين ثناياه ولادة جديدة، فالتعاقب بين الربيع والخريف وبين الصيف والشتاء يخدم فكرة الحياة، من هنا سنجد انعكاس لهذا التكامل في (الصراعات)   على طريقة تقديم القصيدة، فتبدو لنا كحالة طبيعية، من هنا نجد الألفاظ القاسية محدودة، وتخدم فكرة البياض أكثر مما تخدم فكرة السواد، وهذا ما نجده في عبارات: "لهاثه الخفوت،  رجاجات قنديل، يبيض شعر الليل" ، والألفاظ القاسية "لاذ، لهاثه، رجاجات، ارتعاشه، الليل، الأخير" كلها جاءت بصورة مخففة وتخدم فكرة البياض التي أراد الشاعر تقديمها.
من هنا يمكنا أسقاط هذا الأمر على هذا المقطع من القصيدة:
"في كلِّ عامٍ مرةً
يجيءُ وجهُها الضحوكُ كلَّما
أتَى الفتى تشرينُ حاملًا بهِ
فانوسَ مُعجزاتِه على حَفاوةٍ
ليعلنَ الولادةَ الأولى لِشمْسِنا الحنونْ"
 يبدو المقطع متماثلا مع فكرة عودة "البعل" إلى الحياة، فمن خلال الألفاظ التالية: "يجيء، الضحوك، أتي، الفتى، فانوس، معجزته، حفاوة، ليعين، ولادة، شمس، الحنون" يمكننا القول أنها ألفاظ تتماثل وتتطابق مع تلك التي جاءت في ملحمة "البعل" الكنعانية، فهل أثر المكان والظرف على الشاعر بحيث جعله يستخدم عين فكرة الملحمة، أم ان الشاعر متأثرا بالملحمة الكنعانية؟.
بعد أن يعم الخير بظهور البعل/الخصب، يأخذ الناس بتمجيد القادم الجديد:

"تشرينُ يا نبوءَةَ القلبِ التي
تحقَّقَ افتراشُها للكونِ
ساعةَ انبلاجِ الدِّفءِ في المَدى الفَسيحْ
" تشرينُ يا صديقيَ السَّميحْ
تَفلتَتْ منَّا على عَمايةٍ عقيلةُ الزَّمانِ
بَعدَ أنْ تاهتْ على رَمْضَائِنا
جحافلُ الذين قد شَرَوْا أنوارَهم بظلماءِ البسوسِ
واشترَوْا عُوارَهم بما
زَهتْ بهِ نفائسُ النفوسْ
وفي انْبساطِ غُفلِنا نثرنا كُلَّنا
وما حوَتْ جِعابُنا عطورَ مَجدٍ خاطئٍ
على صِحافٍ منْ بَياضْ
فَسارَ فينا ألفُ عامٍ غافلٍ عنَّا
ومَا يَزالُ كاتبُ التاريخِ تستهوي دواتُهُ
عُفونةَ انتصارهِ لغيهبٍ من الكذبْ
وما يزالُ فاغرًا فمَ الغباءِ ليلُنا الكسيحْ"


 تمجيد "البعل/تشرين" جاء من خلال:
 "تشرينُ يا نبوءَةَ القلبِ التي
تحقَّقَ افتراشُها للكونِ
تشرينُ يا صديقيَ السَّميحْ"
فيبدو لنا المخاطب

هذا قلبي -راميا الصوص


     
          
(هذا قلبي)

هذا قلبي
قد نما في حضنِ الموت
الذي أوهمه أنَّه نبيٌّ
بُعثَ رحمةً له..
وأنَّ الحزنَ آيةُ المؤمنين
والحياةَ من الموبقات.
أنا لا أكتب الشعرَ
ولكنني
 أبكي على طريقتي
فلا تُصفّق لي
 أيُّها الأمد البعيد
بل تقدَّم
وانسج بسيفكَ فوقَ حزني عباءةً
تُمهّد الطريقَ للنار ؛
كي أستطيعَ أن أشتعلَ
وأضحكَ
في آن
وهبْني الشمسَ وخفَّةَ الغيمات
أريدُ أن أخرجَ عن ملَّةِ الموت
وأحيا.
-راميا الصوص - كاتبة فلسطينية 

جمالية التمرد في قصيدة" أغنية الردة" للشاعر أنور الخطيب: قراءة تحليلية

جمالية التمرد في قصيدة" أغنية الردة" للشاعر أنور الخطيب قراءة تحليلية بقلم/ جواد العقاد – فلسطين المحتلة أولًا- النص:   مل...