السبت، 24 نوفمبر 2018

قصيدة توأمان - الشاعر أنور الخطيب



توأمان

أنا والليل توأمان
مختلفان قليلا ومتفقان كثيرا
هو، يرتدي ظلي الداكن
وأنا، أرتدي غموضه الوحشي
هو، يمضي إلى حتفه مرة كل صباح
وأنا، ألملم ما يساقط منه
لأكتب نثراً موجعاً كضحكته المربكة
هو، يمشي على نصف عكازة وقت المغيب
أنا، أزحف مثل خيال
هو، يسلمني الضوء بعد سهد طويل
أنا، أسلمه نجمة طلبت حق اللجوء لقافيتي
فليعذبها على بحر من النثر الجريء
هو، يتجسس مثل شجيرة قرب نافذة العشق
أنا، أفرد الشوق علانية لأنجيه من التأويل
أنا والليل توأمان لا يلتقيان
لم يفصلنا أحد بعد خلق المتاهة
لكننا انفصلنا
وذهبنا كلٌ إلى بيته البعيد
هو، إلى تفاحة تتعرى كلما غازلها مذنبٌ أرعنٌ
وأنا، إلى خطيئة أمضغها
كلما داهمتني البراءة
ولا نلتقي، إلا إذا نمتُ عميقا وطويلا
وحلمت كثيرا بأنثى على مرمى الحنان
لأنسى أننا توأمان.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جمالية التمرد في قصيدة" أغنية الردة" للشاعر أنور الخطيب: قراءة تحليلية

جمالية التمرد في قصيدة" أغنية الردة" للشاعر أنور الخطيب قراءة تحليلية بقلم/ جواد العقاد – فلسطين المحتلة أولًا- النص:   مل...