من السيء أن ينتابكَ الضعف في وصفِ شعورٍ يشِّكل غصة في حلقِك ، حيرة سوف تسكن كل كلمة ، سوف تسأل نفسكَ ألف مرةٍ هل أوجزتَ وأنصفتَ نفسكَ ؟ ، هل نِلتَ الرضا الذاتي؟ ، ذاك الذي يحقق لكَ التوازن بينَ نفسكَ والواقع !
سوف تكون رهنَ أسئلة لا طاقة لك بالإجابة عنها ، غيرَ أنك بالكاد تكتب هذه الحروف .
مدينة الموتى ستحيا من جديد في ظلِّ كلماتٍ لا معنى لها سوى أنها فضفضة تسكن صفحات فارغة ، خيَّم المساء بخوفهِ وحنينهِ وقدرته الفائقة في التنقيبِ على ماضينا كي تَؤزّ نار أوجاعنا ، كي تنكمش قلوبنا من فرطِ الحنين والشّوق ، حتى قمر المساء لا ضوءَ له كأنه على خصام مع ملائكة الأرض. ! ، كم تملك من الحقد أيها الليل ، رفقاً بقلوبٍ أتعبها اللاشيء واللافهم
_ ما بالكَ تهذي !
_ لا لا ، لا شيء ، أنا فقط أتراشق مع بعضاً من كلماتي شيئا من البؤسِ الذي يسكنني ، لا دخل لك .
هكذا هو حال من يعيش مع ذاتهِ بعد خيبةٍ كُبرى ، يكتب ما لا يُفهم ، ويتكلم بما لا معنى له .
وإنَّه لتناقضٌ غريب ، للأن لم تقرأ شيئاً في هذا النص يسد رمق روحك ، لما أنت تصرّ على أن تكمل !! ، دع عنكَ الألم واذهب لنومك .
_ حسنًا أنا ذاهب .
نصر أبو بيض -فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق